«فوبيا الزواج» أسبابها وأعراضها
أغلب الدراسات تشير إلى أن الخوف من الزواج والإقدام على هذه التجربة منتشر بين الشباب من الجنسين، وهذه الفوبيا يمكن اعتبارها حالة مرضية إذا ما منعت الشخص من تكملة حياته مع شريك يحبه.
هذه الحالة النفسية ينتج عنها خوف شديد وقلق من اتخاذ قرار مصيري، قد يشكل نقطة تحول في حياة الإنسان، ويكون ذلك خارجاً على سيطرة الشخص، وغير مستند إلى أسباب منطقية، وفيه يتجنب الشخص العلاقات الاجتماعية، نتيجة لعدم تقديره لذاته حيث يخشى النقد، وهذا في حد ذاته يعتبر خللاً ووسواساً نفسياً لا بد من علاجه.
أولا _ الأسباب
-1 الخوف من تحمل مسؤولية الزواج، وتربية الأطفال وإدارة البيت، وغيرها من المسؤوليات.
-2 المرور بتجربة فاشلة، للشخص نفسه، وعدم الشعور بالأمان، والخوف من عدم الاستقرار والاستمرار في الزواج.
-3 التعلق بالأهل، يجعل الشخص يفكر في كيفية الاستقلالية بعيداً عنهم، ومدى اشتياقه إليهم، بسبب الانتقال لحياة جديدة.
– 4 الجهل بالتعامل مع الجنس الآخر، وعدم التهيئة النفسية والاستعداد لهذه المرحلة.
-5 عدم الحصول على مصدر رزق ثابت يجعل أكثر الرجال يتولد لديهم خوف من الزواج.
-6 انفصال الوالدين، واختبار تجربة الخلافات بينهما في الصغر، يجعلان هذه التجربة عالقة في العقل الباطن، وتظهر على شكل رفض للزواج ككل في الكبر.
ثانيا _ الأعراض
_ الاكتئاب والاضطراب النفسي والشعور بالذنب والتشاؤم، ويكون له تأثير سلبي في السلوك والمشاعر، وقد يشعر المصابون بالاكتئاب والحزن والقلق والأرق، وقلة النوم وانعدام التوازن النفسي.
_ يتراجع بعض الرجال عن الزواج بعد أن يكون قد اتخذ قراره بالفعل، وذلك خوفاً من أن يقابل فتاة أحلامه، فيندم على أنه لم يرتبط بها، لذلك يستمر في تأجيل الزواج.
_ التوتر والقلق يزداد عند اقتراب موعد الارتباط بشريك الحياة، وهذا يجعل الشخص يفكر أن هناك شيئاً ما يهدد بقطع العلاقة العاطفية، أو الانفصال بالطلاق.
_ تقلب المزاج، وتشتت الآراء والمشاعر، وخصوصاً أثناء التعامل مع شريك الحياة، ومع الاشتغال بالتفكير في المجهول.
_ تزداد فوبيا الزواج وتظهر على شكل أعراض عضوية عندما يقترب موعد الزواج، مثل: ازدياد ضربات القلب، وضيق في التنفس .