تعزيز الصحة النفسية وتقليل التوتر من خلال التنفس السليم
قد يكون من المفيد أن نبدأ بأبسط شيء، يمكننا التحكم فيه (أنفاسنا)، فالتنفس العميق ليس مجرد وظيفة جسدية؛ بل هو مفتاح لحياة أكثر صحة وسعادة، ووسيلة فعالة للتغلب على التوتر، والتحديات النفسية التي قد ترافقنا.
أولا: التنفس.. لاستعادة التوازن
يعد التنفس العميق وسيلة بسيطة، لكنه فعال في تهدئة العقل والجسد، ففي ظل تسارع وتيرة الحياة وزيادة التوتر، يمكن لممارسة التنفس العميق أن تكون أداة فعالة في تنظيم الأفكار، وتخفيف القلق، وتحسين جودة النوم.
طبعا ممكن لتمرينًا بسيطًا، مثل التنفس المنظم (الشهيق لأربع ثوانٍ، وحبس النفس لأربع ثوانٍ، والزفير لأربع ثوانٍ، والانتظار لأربع ثوانٍ أخرى قبل الشهيق مجددًا)، يمكن أن يهدئ العقل والجسم، بشكل كبير.
ومن الجدير بالذكر: هذه الممارسات تساعد في تقليل معدل ضربات القلب، واسترخاء العضلات، وتنظيم الدورة الدموية، ما يؤدي إلى تعزيز الصحة العامة.
إذ يمكن للتنفس العميق أن يدعم صحة القلب، ويحسن مرونة الرئتين، ويساعد في تخفيف الألم العضلي, لأن ممارسة الرياضة, يعزز الأكسجين في الجسم، وتساعد في استرخاء العضلات، وتقلل التوتر، وتدعم صحة القلب من خلال تنظيم تدفق الدم، وتحسين سعة الرئة.
ثانيا : أخطاء شائعة
قد يرتكب الكثيرون أخطاء شائعة عند ممارسة تمارين التنفس، كالتنفس من الصدر بدلاً من البطن؛ أي يجب استخدام الحجاب الحاجز كعضلة رئيسية للتنفس، فالتنفس من البطن هو الأسلوب الصحيح؛ للحصول على فوائد التنفس العميق.
ولا ننسى أهمية الجلوس بوضعية مريحة ومستقيمة أثناء التمرين، مع استرخاء الكتفين، واستنشاق الهواء ببطء من الأنف، والزفير من الفم.
ثالثا : تمارين تنفس لتحسين الصحة النفسية والجسدية
- اجلس على كرسي مع ثني الركبتين، واسترخاء الكتفين، والرأس.
- ضع يدًا على بطنك، والأخرى على صدرك.
- استنشق الهواء ببطء من الأنف، مع ملاحظة حركة البطن تحت يدك.
- قم بشد عضلات بطنك أثناء الزفير، مع دفع البطن نحو الداخل.
- ركز على الزفير أكثر من الشهيق، واستمر لمدة خمس دقائق يوميًا، مع زيادة المدة تدريجيًا.
رابعا : التنفس العميق.. أكثر من مجرد استرخاء :
– تحسين جودة النوم.
– تعزيز الصحة القلبية.
– تقليل الألم العضلي، والتوتر البدني.
– دعم الصحة النفسية عن طريق تخفيف أعراض القلق، والاكتئاب.
– تحسين مرونة الرئتين، وتدفق الأكسجين.