المرأة العصرية والراقية

ممارسة التسلط يجعل الأزواج أكثر عرضة للخيانة الزوجية

يلقي بحث جديد الضوء على سبب ارتباط القوة و التسلط والتحكم في العلاقة العاطفية بالخيانة الزوجية. حيث وجدت الدراسة المنشورة في مجلة أرشيف السلوك الجنسي أن الشعور بالقوة الأعلى في العلاقات الرومانسية يزيد من اهتمام الأفراد بالشركاء البديلين. ولكن ما الذي يحرك هذا التأثير؟ على ما يبدو، إدراكهم لقيمة شركائهم البدلاء أعلى من قيمة شركائهم الأصلاء.

حول دراسة القوة في العلاقات

كانت الدراسات السابقة قد بحثت في اختلال التوازن في القوة فيما يتصل بالديناميكيات الجنسية. ولكن معظمها ركز على التصميمات الارتباطية، تاركة أسئلة مفتوحة حول الآليات التي قد تربط بين قوة العلاقة العاطفية والخيانة الزوجية. كما أراد باحثو الدراسة الجديدة دراسة كيف يمكن للقوة داخل العلاقات الرومانسية أن تؤثر على الرغبات في الشركاء البديلين.

وقد أجرى الباحثون أربع دراسات مصممة لفحص العلاقة بين القوة المدركة في العلاقات الرومانسية والتعبير عن الرغبات خارج إطار الزوجية. وكان المشاركون في جميع الدراسات أفراداً مرتبطين عاطفياً، وتم تجنيدهم في المقام الأول من برامج البكالوريوس.

استخدمت الدراستان الأوليتان التلاعبات التجريبية لتحفيز مشاعر القوة في العلاقة وقياس التعبيرات اللاحقة عن الرغبة في شركاء بديلين. وفي الدراستين الثالثة والرابعة، تحول التركيز إلى بيئات أكثر طبيعية وتجارب يومية. وقد سمح هذا للباحثين برصد التقلبات الحقيقية في القوة وتأثيرها على كل من الرغبة والسلوك في سياق الحياة اليومية.

النتائج

أظهرت النتائج باستمرار أن تصورات القوة داخل العلاقة تتنبأ بشكل كبير بميل الشخص نحو شركاء بديلين، بما في ذلك الأفكار والرغبات والتفاعلات الفعلية. أيضًا أظهرت النتائج أن الشعور بامتلاك قيمة أعلى في الشريك من تلك التي يغرسها في نفسه ساعد في تفسير هذا الارتباط بين التسلطة والرغبة الخارجية.

وقال الباحثون: “نظرًا لأن درجة معينة من التفاوت في التسلط في العلاقة أمر لا مفر منه تقريبًا، فإن فهم مساهمة مظاهر القوة البناءة والمدمرة في الساحة الجنسية له أهمية نظرية وتطبيقية. كذلك تسلط نتائج دراستنا الضوء على الحاجة إلى مزيد من التحقيق في التدخلات التي تعالج اختلال التوازن في القوة في العلاقات، بهدف تكثيف الرابطة العاطفية بين الأزواج وتعزيز المزيد من التعبيرات البناءة عن القوة الشخصية”.

وفي حديثهم عن حدود النتائج التي توصلوا إليها، قالوا: “في الدراسات الأربع. ركزنا فقط على التسلط الظرفي دون النظر إلى الخلل الدائم في التسلط داخل العلاقة أو القوة العلائقية العامة. ومن المعقول أن القوة الظرفية قد يكون لها تأثيرات مختلفة عن ديناميكيات القوة الشاملة داخل العلاقة. وهو التمييز الذي ينبغي استكشافه في الدراسات المستقبلية”.

يمكنك أيضا قراءة