المرأة العصرية والراقية

شرب الخل طريقة يابانية للحصول على بشرة متوهجة

هل سئمت من تجربة كل منتجات العناية بالبشرة تحت الشمس، ولا تزال بشرتك لا تهتم ولا تتغير؟ حان الوقت لتجربة شرب الخل الياباني. حيث يمكن أن يساعد شرب الخل الياباني في إبطاء عملية الشيخوخة ومنع التجاعيد.

فقد اكتسب الخل الياباني شعبية كبيرة مؤخرا حول العالم. ويعتقد الخبراء أنه يمكن أن يكون مفيدًا للبشرة. ومع ذلك، ينبغي تخفيفه قبل الاستهلاك.

يوازن الشعب الياباني بشكل مثالي بين التقاليد والطور، حيث يمزجون بسلاسة بين الممارسات القديمة والتطورات الحديثة. وفي حين لا تفشل البلاد أبدًا في إبهار بقية العالم بإبداعاتها التكنولوجية، فإنها تستمد الإلهام أيضًا من تراثها الثقافي. ويتجلى هذا الاندماج المتناغم في صعود الجمال الياباني، الذي يقدم الآن منافسة قوية للجمال الكوري من حيث الشعبية.

كما تشتهر روتينات الجمال اليابانية ببساطتها وفعاليتها، فهي تؤكد على صحة البشرة وإشراقها من خلال ممارسات بسيطة ومنتجات عالية الجودة. ومع ذلك، فإن الجمال لا يقتصر فقط على ما نضعه على بشرتنا؛ بل يتعلق أيضًا بما نستهلكه.

مواقع التواصل تقود المسيرة

يُظهِر مقطع فيديو انتشر مؤخرًا على موقع إنستغرام، جومي سونغ، مصممة الوجه التي تقف وراء تدليك الوجه المبتكر “كايكا”، وهي تناقش تقليدًا يابانيًا: شرب مشروب يحتوي على الخل قبل أول وجبة في اليوم. ويُعتقد أن هذه الممارسة تجعل مستويات الأس الهيدروجيني في الجسم حمضية بعض الشيء وقد يكون لها فوائد مدهشة للبشرة.

كما اكتسب شرب الخل شعبية كبيرة، حيث تتوفر الآن خيارات متنوعة في السوق. ولكن هل يعزز الخل صحة البشرة حقًا ويمنحها التوهج الذي نحلم به جميعًا؟ دعنا نتعرف على ذلك من الخبراء.

ليس خل الطبخ المعتاد

والخل الياباني، أو “سو”، له أنواع مختلفة تستخدم في الطهي وكمشروب صحي:

خل الطهي : يُصنع عادةً من الأرز، وهو يعزز النكهات في الأطباق مثل السوشي والسلطات. وهو أقل حلاوة وأكثر حمضية، ويُعتبر خل الأرز الأكثر شيوعًا.

خل الشرب : هذا النوع، الذي يكون غالبًا خلًا أسود اللون من الأرز البني المخمر، يُستهلك للحصول على فوائد صحية. وهو أخف طعمًا، ويُمزج أحيانًا بالماء أو عصير الفاكهة، ويكون حلوًا بعض الشيء. ويُنكه البعض بالفاكهة لتحسين المذاق.

وشرب الخل كان جزءًا من الثقافة اليابانية لعدة قرون، ويرتبط بالكوروزو، وهو خل أسود من الأرز البني المخمر في كاجوشيما.

وقد بدأ استخدامه في فترة إيدو (1603-1868) للاستخدامات الطهوية والعلاجية، وخاصة بين المزارعين للتعب والحيوية. وخلال فترة ميجي (1868-1912)، أصبح منشطًا صحيًا معروفًا بفوائده الصحية. ويُنظر إليه كعلاج للقدرة على التحمل والهضم وصحة الجلد، ولا يزال شائعًا حتى اليوم.

علاوة على ذلك، فإن نوع الأرز المستخدم في صنع خل الشرب يؤثر بشكل كبير على قيمته الغذائية ونكهته وفوائده الصحية:

خل الأرز الأبيض : يتميز هذا النوع بلون أفتح ونكهة أكثر رقة ولطفًا. ورغم احتوائه على بعض الفوائد الصحية، فإن قيمته الغذائية أقل من خل الأرز البني أو الأسود، حيث تتم إزالة النخالة والجنين (اللذين يحتويان على معظم العناصر الغذائية) أثناء عملية التكرير.

خل الأرز البني : هذا النوع من الخل مصنوع من الأرز البني غير المصقول، مما يحافظ على المزيد من العناصر الغذائية الطبيعية مثل الأحماض الأمينية والمعادن والفيتامينات. وهو أغنى بالنكهة ويعتبر أكثر فائدة للصحة، وخاصة لتعزيز التمثيل الغذائي، وتحسين الهضم، وتعزيز صفاء البشرة.

خل الأرز الأسود (الكوروزو): يُصنع من الأرز الأسود أو البني المخمر، وهو الأكثر كثافة من حيث العناصر الغذائية بين الثلاثة. ويحتوي على تركيز عالٍ من الأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة والأحماض العضوية، التي تساهم في فوائده الصحية. وهو أغمق لونًا وله نكهة أقوى، مع مذاق حلو ولذيذ قليلاً.

هل هو جيد للبشرة؟

إن شرب الخل الياباني يمكن أن يكون مفيدًا للبشرة. فهو غني بحمض الأسيتيك والأحماض الأمينية ومضادات الأكسدة. والتي قد تساعد في الحفاظ على حاجز صحي للبشرة عن طريق تنظيم مستويات الأس الهيدروجيني، وتعزيز الترطيب، ودعم إنتاج الكولاجين.

يمكن أن تؤدي هذه الخصائص إلى الحصول على بشرة أكثر صفاءً ونضارة، وتحسين لون البشرة، وتقليل الالتهابات.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن للبروبيوتيك الموجود في الخل المخمر أن يساعد في تحسين صحة الأمعاء، والتي ترتبط ارتباطًا وثيقًا بصحة الجلد.

يُعتقد أن مضادات الأكسدة الموجودة في شرب الخل تساعد على محاربة الجذور الحرة، وإبطاء عملية الشيخوخة ومنع التجاعيد.

بالإضافة إلى ذلك، إن شرب الخل يعزز تكوين الأحماض وقد يكون مفيدًا في عملية الهضم. كما أن الطعام الذي يتم تناوله بعد الخل يميل إلى المعالجة المبكرة ولا يؤدي إلى تراكم الأمعاء، لأن درجة الحموضة في المعدة تكون أعلى. وبالتالي، يكون امتصاص الحديد أسهل.

علاوة على ذلك فإن الزيادة العالمية في شعبية هذا المشروب تعود إلى نهجه الشامل في مجال العافية. ويجمع هذا المنتج بين الفوائد الصحية التقليدية للخل وظهور الأطعمة المخمرة، المعروفة بتحسين صحة الأمعاء. أصبح الناس أكثر وعياً بالعلاقة بين صحة الأمعاء ونقاء البشرة، مما يجعل هذا خيارًا عصريًا وجذابًا.

وفي الوقت نفسه، فإن مذاقه المعتدل مقارنة بالخل الأقوى مثل خل التفاح يزيد من جاذبيته. كما يمنع الخل ارتفاع نسبة السكر في الدم، وبالتالي يساعد على الحفاظ على صحة الجسم والبشرة.

فوائد صحية أخرى

إن شرب الخل الياباني له فوائد صحية عديدة:

يخفض مستويات الكولسترول : لقد أثبتت الدراسات أن تناول كمية صغيرة من الخل بانتظام مع وجبات الطعام يمكن أن يخفض الكولسترول السيئ في الجسم. مما يقلل من خطر انسداد الشرايين.

صحة الجهاز الهضمي : شرب الخل يزيد من إنتاج حمض المعدة ويؤدي إلى تحلل الطعام بشكل أفضل، وبالتالي تحسين الهضم. بالإضافة إلى ذلك، فإنه يحفز أيضًا تكاثر البكتيريا المفيدة في الأمعاء.

خفض نسبة السكر في الدم : أشارت العديد من الأبحاث إلى أن شرب الخل الياباني يمكن أن يستخدم كوسيلة لإدارة مستويات السكر في الدم، وهو ما قد يكون مفيدًا للأشخاص الذين يعانون من مقاومة الأنسولين وأمراض السكري.

التحكم في الوزن : يُعتقد أيضًا أن الخل يمكن أن يكون فعالًا في التحكم في الوزن لأنه يجعل الشخص يشعر بالشبع، مما يقلل من استهلاك الطعام. كما أن تناول القليل من الخل يوميًا يحسن عملية التمثيل الغذائي.

شرب الخل آمن ولكن…

يرى الخبراء أنه على الرغم من أن شرب الخل الياباني آمن بشكل عام بكميات معتدلة، إلا أن الإفراط في استهلاكه قد يؤدي إلى بعض الآثار الجانبية.

حيث يمكن أن تؤدي حموضتها العالية إلى تآكل مينا الأسنان بمرور الوقت، مما يؤدي إلى الحساسية أو التسوس. لذلك يجب المضمضة بعد تنال الخل.

كما يمكن أن يؤدي الخل أيضًا إلى تهيج المعدة، مما يؤدي إلى حرقة المعدة أو تفاقم الارتجاع الحمضي للأنظمة الهضمية الحساسة.

بالإضافة إلى ذلك، فإن شرب الخل قد يؤثر على فعالية بعض الأدوية من خلال التفاعل معها. لذلك، يجب على الأشخاص الذين يتناولون الأدوية أو يعانون من مشاكل صحية استشارة طبيبهم أولاً قبل تناولها.

كيف نشربه؟

عادةً ما يتم تخفيف خل الشرب الياباني بالماء (حوالي 1-2 ملعقة كبيرة في كوب من الماء) ويتم تناوله قبل الوجبات.

وبالإضافة إلى ذلك، فإن خل الأرز الأبيض هو الأكثر اعتدالاً وله نكهة أكثر دقة. وهو أمر جيد للاستخدام اليومي وصحة الجلد بشكل عام.

يعتبر خل الأرز البني أكثر ثراءً بالعناصر الغذائية والأحماض الأمينية، مما يجعله مثاليًا لأولئك الذين يسعون إلى إزالة السموم بشكل أعمق وترطيب أكبر للبشرة.

من ناحية أخرى، يُعرف خل الأرز الأسود بمحتواه العالي من مضادات الأكسدة، والتي يمكن أن تساعد في مكافحة الجذور الحرة، وتقليل علامات الشيخوخة، وتحسين مرونة الجلد. إنه أكثر كثافة في النكهة ولكنه يمكن أن يكون خيارًا رائعًا لأغراض مكافحة الشيخوخة.

كما أن تناول خل الشرب الياباني قبل أول وجبة يمكن أن يكون فعالاً بشكل خاص لصحة الجلد. فشربه على معدة فارغة قد يعزز عملية الهضم ويساعد في عملية إزالة السموم، مما يؤدي إلى الحصول على بشرة أكثر صفاءً.

إن قدرتها على تثبيت مستويات السكر في الدم وتحسين ميكروبات الأمعاء قد تقلل الالتهاب بشكل أكبر، مما قد يتجلى في شكل بشرة أكثر وضوحًا وإشراقًا.

ومع ذلك، يجب عليك توخي الحذر:

التخفيف هو المفتاح : لا يزال خل الشرب الياباني حامضيًا، وقد يؤدي تناوله دون تخفيف إلى تهيج الحلق، أو إتلاف مينا الأسنان، أو اضطراب المعدة. لذلك احرصي دائمًا على تخفيفه بالماء قبل الشرب.

انتبهي للحساسية : إذا كان لديك تاريخ من الارتجاع الحمضي أو التهاب المعدة أو حساسية الجهاز الهضمي. فيجب عليك استشارة مقدم الرعاية الصحية قبل إضافة الخل إلى روتينك اليومي. فقد تؤدي الحموضة إلى تفاقم الحالات الموجودة.

يمكنك أيضا قراءة