العصابة الباردة لعلاج الصداع النصفي.. هل حقًا تجدي نفعًا؟
انتشر مقطع فيديو مؤخرًا على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي. بعد أن شاركت سيدة نصائحها الرئيسية لتخفيف ألم الصداع النصفي على الفور. ومع أنه قد يكون التعامل مع آلام الصداع النصفي أمرًا صعبًا مع الصداع النابض والحساسية للضوء والأصوات والغثيان إلا أن النصائح لاقت قبولا من ملايين المتابعين. حيث أوضحت السيدة حيلة سريعة لتخفيف الألم. وتتمثل أننا نحتاج إلى وضع منشفة باردة على رأسنا ومنشفة ساخنة على الظهر والرقبة.
وتعليقا على الفيديو أوضح العديد من الأطباء المنطق وراء هذه النصيحة بأن المنشفة الباردة يمكن أن تؤدي إلى تخفيف الألم بشكل فوري، وأن المنشفة الساخنة في الظهر والرقبة يمكن أن تساعد في استرخاء العضلات وتحسين الدورة الدموية. وهذا بدوره يساعد في تعزيز توصيل الأكسجين وإزالة السموم، مما يخفف من آلام الصداع النصفي.
لكن هل تنجح هذه الحيلة في علاج آلام الصداع النصفي؟
العلاج بالبرودة هو علاج قديم ومعروف ومتبع وسهل الوصول إليه لتخفيف آلام الصداع النصفي. ويعمل هذا النهج البسيط من خلال عدة آليات. كما يؤدي تطبيق البرد إلى تضييق الأوعية الدموية، مما يساعد على تقليل تدفق الدم والتورم. كما أنه يعزز التسكين عن طريق إبطاء التوصيل العصبي، وتخفيف الألم، ويقلل من النشاط الأيضي، وبالتالي يقلل من الطلب على ثلاثي فوسفات الأدينوزين (ATP)، وهي مادة كيميائية يُعتقد أنها تشارك في الصداع النصفي.
تأثير العلاج بالشريط البارد على شدة الصداع النصـفي ومدته:
إن وضع شريط بارد على الجبهة يمكن أن يخفف الألم بشكل كبير ويعزز الصحة العامة أثناء نوبة الصداع النصـفي. وغالبًا ما يُنصح المرضى بتجربة علاج منزلي سريع يتضمن منشفة باردة للرأس ومنشفة ساخنة للرقبة والظهر. حيث يمكن أن يوفر هذا المزيج نهجًا متوازنًا لإدارة الصداع النصـفي، حيث يعمل العلاج البارد على تقليل الألم والالتهاب في الجبهة والعلاج الساخن على استرخاء عضلات الرقبة والظهر، مما قد يقلل من المحفزات المرتبطة بالتوتر. وفي حين أن هذا ليس بديلاً عن العلاج الطبي المهني، إلا أنه إجراء عملي وفوري يمكن أن يجلب راحة كبيرة.