ثورة العلاج التجميلي الوريدي تجتاح العالم
بعد أن كان العلاج التجميلي الوريدي يستخدم تقليديًا في المستشفيات، أصبح الآن علاجًا تجميليًا عالميًا. والعلاج الوريدي هو امتصاص مباشر للفيتامينات والمعادن إلى مجرى الدم. كذلك يجب التعامل مع قطرات التجميل بحذر، حيث تتطلب استشارة طبية وفحوصات دم.
وتتنحّى جانباً علاجات الوجه والمنتجعات الصحية والتدليك، فهناك إضافة جديدة إلى طقوس التجميل.. إنها الحقن الوريدية. ويعرف معظم الناس العلاج الوريدي كطريقة لإعطاء السوائل والأدوية للمرضى في المستشفيات.
كما تُستخدم هذه التقنية الطبية الآن كعلاج تجميلي في جميع أنحاء العالم، حيث استعملتها شهيرات مثل كيم كارداشيان وكيندال جينر وأديل في الغرب. كذلك انتقل هذا الاتجاه إلى العرب، حيث تقدم العديد من عيادات التجميل والعافية هذه العلاجات إلى اللوات يسعين إلى الحصول على بشرة متوهجة، وتعزيز المناعة، والتحكم في تساقط الشعر، ومكافحة الشيخوخة.
أحدث صيحة
إذا صادفت صورًا عادية لأشخاص يحملون إبرة في أذرعهم وأكياسًا للتنقيط، فمن المرجح أنه لا يوجد خوف صحي. ولكنهم يتلقون فقط علاجًا وريديًا لتحسين البشرة، أو المناعة، أو الصحة العامة، أو لعلاج صداع الكحول.
حيث يتبين لنا عندما نرى صور لبعض المشاهير وهك يعلقون محاليل أنها من جلسة علاج بالفيتامينات. والتي يتم إجراؤها لإعطاء تركيزات عالية من الفيتامينات والمعادن مباشرة في مجرى الدم. نظرًا لأنه يتجاوز عملية الهضم، فإن العلاج الوريدي يسمح بامتصاص الفيتامينات والمعادن بشكل أسرع وأفضل.
كذلك تستفيد البشرة من هذه القطرات لأن العناية بالبشرة مرتبطة بالصحة الداخلية. كما يقولون إن اتباع نمط حياة صحي وتناول الأطعمة الغنية بمضادات الأكسدة يساعد في الحصول على بشرة متوهجة.
ما هو العلاج التجميلي الوريدي؟
تُعَد قطرات التجميل الوريدية عبارة عن حقن وريدية تهدف إلى توصيل مزيج من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن مباشرة إلى مجرى الدم لتحسين صحة الجلد، وجعلك تبدين أصغر سنًا، وتحسين صحتك العامة. كذلك صُممت هذه القطرات للحفاظ على ترطيب بشرتك، وإبطاء عملية الشيخوخة، ومنحك توهجًا صحيًا.
حيث تستخدم مخاليط ومكونات فيتامينات مختلفة لأغراض مختلفة. على سبيل المثال، الجلوتاثيون شائع الاستخدام في علاجات التجميل الوريدية. كذلك ثبت أن الجلوتاثيون يقلل من التصبغ ويفتح البشرة ويزيد من التوهج. وعندما نتحدث عن قطرات التجميل، فإن الجلوتاثيون هو الأكثر شعبية.
بالإضافة إلى الجلوتاثيون، فيتامين C، فيتامين (B ، B1، B2، B3، B5، B6 وB12)، البيوتين، المغنيسيوم، الكالسيوم، والزنك هي العناصر الغذائية الشائعة المستخدمة في هذه المحاليل الوريدية.
كيف تفيد هذه المكونات البشرة:
فيتامين سي: يعزز إنتاج الكولاجين ويحسن ملمس البشرة ويفتحها.
الجلوتاثيون: مضاد للأكسدة يقلل من الإجهاد التأكسدي، ويعزز توحيد لون البشرة، ويعزز إشراقها وتفتيحها.
فيتامين ب2 (الريبوفلافين): ضروري لإنتاج الطاقة، ويساعد على تقليل الالتهاب، ويعزز صحة الجلد.
فيتامين ب3 (النياسيناميد): يحسن مرونة الجلد ويقلل الالتهاب ويعزز سطوع البشرة.
وفيتامين ب5 (حمض البانتوثنيك): يرطب البشرة ويقلل الخطوط الدقيقة ويعزز مرونة الجلد.
فيتامين ب6: يشارك في إنتاج الكولاجين، ويساعد على تقليل الالتهاب، ويعزز صحة الجلد.
البيوتين: يقوي الشعر والأظافر والبشرة ويحسن مرونة الجلد.
الزنك: ضروري لالتئام الجروح، ويقلل الالتهاب، ويعزز صحة الجلد.
العناصر الغذائية
إن المحاليل الوريدية توفر العناصر الغذائية الحيوية والترطيب الأساسي والإلكتروليتات. مما يجعلها مناسبة لمجموعة واسعة من الأشخاص. وهناك أنواعًا مختلفة من المحاليل الوريدية الشائعة:
حقن معززة للمناعة لإضافة العناصر الغذائية الأساسية مثل الجلوتاثيون وفيتامين سي ومجموعة فيتامين ب إلى الجسم لتنشيط نظام الدفاع لتعزيز الشفاء والعناية بجسمك.
Insta-glow IV لبشرة أكثر نعومة وتوحيدًا، يحتوي على مزيج من مضادات الأكسدة والفيتامينات والمعادن.
يحتوي Athletic Recovery Boost IV على حل مصمم بعناية لتعزيز الأداء وتسريع عملية التعافي بعد التدريب الشاق.
أيضًا هناك منتجات مخصصة لتعزيز الكولاجين، وتوفير الترطيب الفوري، ومحاربة الشيخوخة. وتوفير جرعة من الفيتامينات المتعددة للجسم. وفي مجال العافية، هناك قطرات مخصصة للوقاية من الصداع النصفي، والإجهاد، ومشاكل النوم، ومشاكل المعدة، ونزلات البرد والإنفلونزا، وتعزيز عملية التمثيل الغذائي.
المخاطر والاحتياطات
ولكن هل فعّالية حقن التجميل الوريدية كما تدعي، وهل هناك أي مخاطر يجب الانتباه إليها؟. والأهم من ذلك، هل تحتاجين إلى هذا العلاج أيضًا؟.
حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، العلاج التجميلي الوريدي مخصص للأشخاص الأصحاء. كما يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الكلى والقلب والكبد تجنبه.
كذلك يمكن للمرء أن يختار التنقيط الوريدي بعد استشارة أخصائي طبي مؤهل. كما أن الإفراط في تناول بعض المعادن والمغذيات يمكن أن يؤدي أيضًا إلى آثار جانبية. وقد يكون قاسيًا على أعضائنا. يجب على المرضى الكشف عن الأمراض الطبية والحساسية الموجودة مسبقًا لتقليل احتمالية حدوث مضاعفات.
لذلك، من الأفضل دائمًا استشارة أخصائي الرعاية الصحية قبل الخضوع لأي علاج بالتنقيط بالفيتامينات. كذلك يمكنه التوصية بإجراء فحوصات الدم لفهم كمية العناصر الغذائية التي قد يحتاجها جسمك. كما يجب تخصيص الخطة وفقًا لذلك. أيضا يمكن أن تتكلف جرعة واحدة من التنقيط بالفيتامينات ما بين 2000 إلى 22000 روبية اعتمادًا على المكونات والعيادة.
افحصي أولا..
يجب عليك إجراء فحص دم أو فحص صحي قبل البدء في استخدام حقن التجميل. حيث تساعد هذه الاختبارات في معرفة العناصر الغذائية التي تفتقدها، وكمية كل عنصر غذائي تحصل عليه، والتأكد من أن العلاج الوريدي آمن ومناسب لك.
بعض المواد/المكونات النشطة تجعلك تبدو أفضل لأنك مستنزف بالفعل ولا يمكنك الحصول على ما يكفي منها من خلال النظام الغذائي.
أيضًا من المهم عدم المبالغة في جلسات العلاج الوريدي. وعادةً ما تتراوح الجلسات من جلسة واحدة أسبوعيًا إلى جلسة واحدة شهريًا. في البداية، قد تكون التكرارات أعلى مثل جلستين إلى ثلاث جلسات أسبوعيًا حسب متطلبات جسمك.
في أغلب الأحيان، يكفي حقنة واحدة فقط لعلاج التعافي والمرض. أما بالنسبة لمستحضرات التجميل، وتلك التي تعمل على تعزيز التمثيل الغذائي وعلاج الصداع النصفي، فيصف لنا أطباؤنا دورة قصيرة تتناسب مع نمط حياة العميل وأهدافه.
العلاج التجميلي الوريدي
إن العلاج التجميلي عن طريق الوريد هو عملية سريعة في الأساس، حيث تستغرق الجلسة الواحدة في الغالب حوالي 40-50 دقيقة. ولا يوجد وقت للتعافي أو التوقف عن العمل. ومع ذلك، إذا لم يتم ذلك في مكان طبي أو بواسطة خبير مدرب، فقد يؤدي ذلك إلى الإصابة بالعدوى أو الكدمات أو التهاب الوريد (عدوى الأوردة).
تشمل الآثار الجانبية المحتملة الأخرى للعلاج الوريدي الدوخة، واضطرابات الشوارد، وردود الفعل التحسسية.
من المهم أن تحافظي على ترطيب جسمك وأن تتناولي بعض الطعام قبل جلسة التجميل. وتأكدي من تناول وجبة خفيفة لتجنب الشعور بالدوار قبل جلسة التجميل وتجنب الأنشطة الشاقة بعدها مباشرة.
مجرد حل قصير المدى
أما بالنسبة للفعالية، فإن نتائج العلاج التجميلي الوريدي قصيرة الأمد، لذا يلزم إجراء علاجات متابعة. ورغم أن العلاج الوريدي يمكن أن يكون مصاحبًا رائعًا لعلاجات الجلد الأخرى، إلا أنه فعال بدرجة معينة فقط بمفرده.
إن الحفاظ على نظام غذائي صحي، وممارسة الرياضة بانتظام، وإدارة التوتر، والبقاء رطبًا. واتباع روتين مناسب للعناية بالبشرة يمكن أن يساعد في الحصول على نتائج محسنة.