المرأة العصرية والراقية

كيف تؤثر فينا الأعمال الفنية  عاطفيا عندما نزين منازلنا؟

لا نستطيع إنكار ابداع الرسامين في نقل المناظر الطبيعية إلينا عبر لوحاتهم، فلا حاجة لإغماض العينين لتخيل بعض تلك المناظر، عندما تملكين في منزلكِ لوحاتٍ لمشاهد مختلفة مرسومةٍ بفرشاةٍ دقيقة بيد أفضل الرسامين، وألوان غنية رائعة.

فالفن بحد ذاته قادر على إثارة أرواحنا ومشاعرنا، حيث يمكن للوحات أن تلهمنا، وتجلب الأمل لنا في الأوقات الصعبة , كما يمكن للوحةٍ واحدة أن تغير الحياة من حولك، إذ يساعد الفن الممتع على منحنا دفعةً من هرمون السعادة.

وإذا كنتِ تتساءلين عن الكيفية التي يمكن للفن أن يعزز بها حواسكِ، فإننا هنا سنخبركِ بذلك:

 

1_تأثير الألوان:

أوضحت الرسامة أغنيس مارتن ، ذات مرة، أن كل ما يتطلبه الأمر في بعض الأحيان هو مجموعة من الألوان؛ لتحقيق التأثير المطلوب, ولأنها عانت، طوال حياتها الفصام والاكتئاب، أرادت مارتن مساعدة الآخرين على استبدال مشاعرهم المجهدة بأفكار هادئة وإيجابية، من خلال اللون الأزرق. لذا، رسمت “Night Sea”، وهي لوحة معروضة في متحف سان فرانسيسكو للفن الحديث.

 

في حين اشتهر هنري ماتيس باستخدام الألوان لتعزيز الرفاهية، سواء لنفسه، أو للأشخاص الذين شاهدوا فنه، ولعل لوحته “الغرفة الخضراء”، التي تجسد الانطباعية، إذ تُظهر غرفة مليئة بالضوء والألوان، دليل على ذلك.

2_ الشعور بالهدوء:

بعض خصائص الفن التجريدي تميل إلى إحداث استجابة عاطفية، يمكن التنبؤ بها، فقد وجدوا الخبراء أن العملاء يميلون إلى الشعور بالهدوء تجاه الفن التجريدي ذي الأشكال المستديرة، والخطوط الناعمة.

وبشكل عام تعد الألوان والحواف والخطوط الناعمة، والدوائر، أو التركيز الأفقي عوامل مهدئة. أما الألوان والأنماط المتناقضة أو الجريئة والزوايا الحادة والخطوط الثقيلة المتعرجة، فيمكن أن تجعل أحد المشاهدين يشعر بالنشاط، في حين يشعر آخر بالقلق، أو حتى الغضب.

 

3_مصدر إلهام:

يشير خبراء الفن إلى أنه إذا كان أي شخص يشعر بالحاجة إلى الإلهام، فإن بعض اللوحات يمكن أن تقدم له ذلك، طالما أنه منفتح على الأفكار، وطرق التفكير الجديدة.

كما يشجعون الأشخاص على إعادة النظر في عرض الأشياء اليومية، التي قد تكون لها قيمة عاطفية، وتجلب لهم السعادة، مثل: وعاءٍ خشبي مملوءٍ بالأصداف البحرية من إجازتهم، أو ربما يكون تطريزاً، تم توارثه من أحد أفراد العائلة.

 

4_ لوحات عالمية:

هناك العديد من اللوحات الفنية، التي تُعتبر من أبرز اللوحات في تاريخ الفن، التي تركت أثرًا قويًا في نفوس مشاهديها، ومن بينها:

 

1- “ليلة النجوم”: للفنان فان غوغ، فهذه اللوحة تعتبر رمزًا للفن التعبيري، إذ تُظهر لحظات قوة الطبيعة والكون.

2- “القمر الزهري”: للفنان الهولندي جوهانس فيرمير، وتحمل منظرًا هادئًا وجميلًا للقمر في ليلة ساحرة.

3- “الليالي القتيبة”: للفنان فنسنت فان غوغ، تعبر عن الاكتئاب والوحدة، وتُظهر النجوم والليل الهادئ.

4- “الشفق”: للفنان إدوارد مونك، وقد وصفها البعض بأنها تعبير عاطفي عن اللحظات الجميلة.

يمكنك أيضا قراءة