لماذا ارتفعت معدلات جراحات تصغير الثدي في العالم بنسبة 100٪ سنويًا

وفقا للخبراء، كانت هناك زيادة سنوية بنسبة 100٪ في جراحات تصغير الثدي على مدى السنوات الخمس الماضية.تؤثر حالة فرط تضخم الثدي على آلاف النساء الهنديات مما يؤدي إلى زيادة العمليات الجراحية. وتشمل أسباب الزيادة النفوذ الغربي واستقلال المرأة والثقة ووسائل التواصل الاجتماعي.

لسوء الحظ، ليس هذا شيئًا عاديًا بالنسبة لشابة مراهقة قد تواجه التنمر على جسدها. فتضخم الثدي يؤثر على آلاف النساء حول العالم، واليوم تخضع العديد منهن لعملية جراحية لمعالجته.

زيادة بنسبة 100% في جراحات تصغير الثدي كل عام

أثناء البحث عن العدد الدقيق لحالات عمليات تصغير الثدي، اكتشفنا أنه لا توجد بيانات رسمية مجمعة عن مثل هذه العمليات. لكن جراحي التجميل يقدرون زيادة بنسبة 100% سنويًا على مدى السنوات الخمس الماضية، أو حتى أكثر من ذلك بكثير.

ولإعطائك فكرة تقريبية، تقوم عيادات التجميل بإجراء عملية تصغير واحدة على الأقل أسبوعيًا، وهو ما يصل إلى حوالي أربع إلى ست حالات شهريًا”. وهذا العدد في تزايد، فيما كانت العيادات في السابق تجري عملية جراحية واحدة فقط في الشهر من هذا النوع. ويلاحظ الأطباء أيضًا أنه في هذه العمليات الجراحية، هناك عدد كبير من “الفتيات الصغيرات يأتين” للخضوع للعمليات الجراحية.

ولكن لماذا هناك ارتفاع مفاجئ في عدد العمليات الجراحية؟

الآن هناك أسباب مختلفة تجعل الخبراء يعتقدون أن هناك ارتفاعًا في هذه العمليات الجراحية، وليست جميعها لأسباب خاطئة.

1. الستايل الغربي

رغم أنه لكل شعب نمطه الجمالي المستقل، ولكن ومع ذلك، مع مرور الوقت، اعتنقت كل شعوب العالم العديد من جوانب الثقافة الغربية، بما في ذلك أنماط ملابسهم وشكل أجسادهم.

وتحولت تفضيلات الملابس إلى القمصان والملابس الضيقة، والتي لا تقدم سوى القليل من الدعم للثديين، مما يؤدي إلى آلام الرقبة والكتف بين النساء ذوات الصدور الثقيلة.

وهناك سبب آخر، هو الرغبة في ارتداء الأزياء الغربية، وهو أمر شائع بين جميع النساء تقريبًا اللاتي يخضعن لهذه العمليات الجراحية.

2. النساء أصبحن أكثر استقلالية

قبل عقد من الزمن، كانت النساء أكثر اعتمادا على والديهن أو أزواجهن، لذلك كان هناك دائما تردد في إجراء الجراحة. لكن اليوم أصبحت النساء أكثر استقلالية الآن. ومعظم هؤلاء النساء يتخذن القرارات بشكل مستقل، وهو ما لم يكن الحال عليه قبل 10 سنوات فقط.

الآن، بدلاً من المعاناة من الألم الناجم عن كبر حجم الثديين، توفر النساء المال للخضوع لهذه العمليات الجراحية، لذلك لم يعد يتعين عليهن تحمل آلام الرقبة أو الظهر.

3. طريقة للشعور بمزيد من الثقة

بعد العمليات الجراحية يمكن رؤية المرضى يبكين بعد رؤية نتائجهن. يبدو الأمر كما لو تم رفع وزن ثقيل من صدورهم (بالمعنى الحرفي للكلمة).

4. وسائل التواصل الاجتماعي

إنه عام 2024، ويبدو أن وسائل التواصل الاجتماعي عامل مهم في تشكيل الاتجاهات التي نراها. يتفق الخبراء على ذلك، مشيرين إلى أن وسائل التواصل الاجتماعي لعبت دورًا رئيسيًا في تعميم اتجاهات معينة.

على سبيل المثال، مع ظهور وسائل التواصل الاجتماعي، يمكن للمرضى رؤية مرضى آخرين يخضعون لإجراءات مماثلة. حيث يتم نشر صور قبل وبعد على وسائل التواصل الاجتماعي، يُعرض فيها نتائج إيجابية تساعد في إقناع الآخرين، بما في ذلك شركائهم. والأهم من ذلك، أن الناس أصبحوا الآن أكثر وعيًا بأن مثل هذه العمليات الجراحية متاحة. قبل عشر سنوات، لم يكن الناس على علم بأن مثل هذه العمليات الجراحية متاحة.

الإساءة

هناك، بالطبع، جانب آخر لوسائل التواصل الاجتماعي، المليئة بالإساءة والتشهير بالنساء ذوات الصدور الكبيرة لمجرد وجودهن على وسائل التواصل الاجتماعي. وقد أدت الكراهية التي تتلقاها النساء، عبر الإنترنت وغيرها، إلى الترويج لنوع معين من الجسم على وسائل التواصل الاجتماعي، يتميز بـ “الصدور الكبيرة”، و”المؤخرة الكبيرة”، و”الخصر الصغير”.

ومع ذلك، بالنسبة لعمليات تصغير الثدي، فإن الكثير من الجراحين لا يستقبلون المرضى الذين ينقلون توقعاتهم لنوع معين من الجسم من وسائل التواصل الاجتماعي.

الآثار الجانبية

الآن، على الرغم من أن الخبراء يقولون إن هناك فرصًا نادرة جدًا لحدوث أي آثار جانبية من هذه العمليات الجراحية، فإليك بعضًا منها:

التندب

على الرغم من الجهود المبذولة لتقليل التندب، إلا أنه أمر لا مفر منه مع جراحة تصغير الثدي. قد تتلاشى الندبات بمرور الوقت ولكنها لن تختفي تمامًا.

تغيرات في الإحساس بالحلمة أو الثدي

قد تعاني بعض السيدات من تغيرات مؤقتة أو دائمة في الإحساس بالحلمة أو الثدي، بما في ذلك الخدر أو فرط الحساسية.

صعوبة في الرضاعة الطبيعية

يمكن أن تتداخل جراحة تصغير الثدي مع الرضاعة الطبيعية، على الرغم من أن بعض النساء ما زلن قادرات على الرضاعة الطبيعية بعد العملية.

عدم التماثل

هناك احتمالية لوجود ثديين غير متساويين بعد الجراحة، على الرغم من بذل الجهود لتحقيق التماثل.

عدوى

كما هو الحال مع أي عملية جراحية، هناك خطر العدوى، الأمر الذي قد يتطلب العلاج بالمضادات الحيوية.

الحد الأدنى

الآن، في عالم مثالي، لا ينبغي للمرأة أن تمارس الجنس بسبب امتلاكها لصدور كبيرة. ومع ذلك، فإن الارتفاع في جراحة تصغير الثدي اليوم، وفقًا للخبراء، يرمز إلى تولي النساء مسؤولية أكبر عن أجسادهن واتخاذ الخطوات اللازمة للشعور بالرضا تجاه أنفسهن، ليس فقط جسديًا ولكن عقليًا أيضًا.