تخلصي متلازمة الحجرة وعيشي حياتك
هل فترت علاقتكما عاطفية؟ هل بدأتم بمرحلة الروتين؟ ربما تكونين أنت وشريكك مصابين بمتلازمة الحجرة!. لا تقلقي، الخبراء هنا لمساعدتك.
هناك سبب وراء تسمية بداية أي علاقة بـ “فترة شهر العسل” لأنه بعد ذلك تبدأ الحياة. كما أنه عندما نبدأ في رؤية شخص ما لأول مرة، فإننا نبذل جهدًا للتعرف عليه بشكل أفضل. أيضا نحن نخطط للأشياء لهم ومعهم. كما أن تلك المواعيد غير المخطط لها والإيماءات الرومانسية الصغيرة تجعل كل شيء مميزًا للغاية.
ولكن بعد ذلك، يتحول التواجد مع شريكنا وقضاء الوقت معه إلى روتين ومستقر ولكنه رتيب. وحتمًا، تبدأ الشرارة في التلاشي. لذلك فنحن نعتاد على الشخص الذي نحن معه لدرجة أننا نبدأ في اعتباره أمرًا مفروغًا منه، وفي مكان ما، نتوقف عن الاستثمار في العلاقة.
وبعد فترة تصبح العلاقة أشبه بالترتيب، وتفتقر إلى الرومانسية والمودة. كما إن ما بدأ بالكثير من العاطفة والحميمية المثيرة يصبح باردا وبلا عاطفة.
قبل أن تبدئي بالقلق
هل كنت تشعرين بنفس الشيء تجاه علاقتك أيضًا؟ إذا كانت الإجابة بنعم، فأنت وشريكك مصابان بمتلازمة الحجرة. وقبل أن تبدئي بالقلق، يجب أن نخبرك أن هذا أمر يمر به العديد من الأزواج في مرحلة ما. وفقط من خلال بذل بعض الجهد، يمكنك إشعال الشرارة في علاقتكما مرة أخرى.
إذًا، ما هي متلازمة الحجرة؟
فكري في الأمر على هذا النحو.. أنت تعيشين مع شريك حياتك، ولكن يبدو الأمر كما لو كنت تشاركين المساحة مع صديق. لقد تلاشى الشرر وماتت الفراشات التي كانت موجودة في البداية. والآن يتعلق الأمر بمن سيخرج القمامة أكثر من سرقة القبلات في المطبخ.
يقول الأطباء النفسيون: يبدو الأمر كما لو أنكم أصدقاء جيدين أو زملاء في السكن، وليسوا عشاق. أيضا قد تفين بالتزاماتك المنزلية مثل زملاء السكن، دون الانخراط في المودة والدعم العاطفي والعلاقة الجنسية الحميمة المرتبطة عادة بشراكة رومانسية.
إضافة إلى ذلك، فإن متلازمة شريك الغرفة تشير إلى حالة في علاقة رومانسية. حيث يبدأ الشركاء في التصرف مثل زملاء السكن أكثر من الشركاء الحميمين. علاوة على ذلك يتضاءل الارتباط العاطفي والجسدي الذي ميز العلاقة في السابق، مما يؤدي إلى الشعور بالانفصال والروتين.
لماذا يصاب الأزواج بمتلازمة الحجرة؟
في بداية العلاقة، يبدو كل شيء مثيرًا وجديدًا للغاية، مضيفًا أن حبك الطبيعي للحداثة هو ما يبدأ. كما يبدو الأمر كما لو كنت تبدأ بمواعدة شخص ما لأول مرة، ستشعر بذلك الشعور بالفراشات في معدتك. كذلك يمكنك أن تشكر مجموعة من هرمونات الشعور بالسعادة مثل الدوبامين على ذلك.
ولكن هذا هو الشيء المتعلق بالعقل البشري: غالبًا ما يجد الروتين والألفة وحتى الراحة نوعًا من الملل بعد فترة. ومع مرور الوقت وتصبح العلاقة أكثر ألفة، يمكن أن تبدأ تلك الإثارة الأولية في التلاشي.
كما قد تكون علاقتكما في ورطة عندما تفسح الإثارة لاكتشاف أشياء جديدة عن بعضكما البعض المجال لروتين أكثر قابلية للتنبؤ به. وما كان مثيرًا في السابق يبدو عاديًا بعض الشيء.
وبمرور الوقت، قد تتلاشى العاطفة والإثارة الأولية للعلاقة، مما يؤدي إلى اتصال أكثر أفلاطونية ويمكن التنبؤ به يشبه علاقة زملاء السكن.
ما هي العلامات؟
هل تؤثر متلازمة الحجرة على علاقتك؟ تعرفي على العلامات:
هناك نقص في العلاقة الحميمة الجسدية.
أيضا لقد تضاءل الاتصال العاطفي.
كما أن هناك شعور بالرضا عن النفس أو اللامبالاة تجاه احتياجات شريك حياتك ورغباته.
كذلك علاقتك تفتقر إلى التواصل والمحادثات العميقة.
أنت تهمل الجوانب الرومانسية للعلاقة.
أيضا تعيش أنت وشريكك حياة منفصلة أثناء تواجدك معًا.
لا يوجد نقاش حول خططكما المستقبلية معًا.
علاوة على ذلك تغيرت أولوياتك.
أيضا أنت لا تقضي وقتًا ممتعًا مع شريكك أو تجرب أشياء جديدة.
أنت مشغول جدًا بروتينك اليومي ومسؤولياتك الأخرى.
كيف تحافظين على علاقتك؟
إذا كنت تحاولين إنقاذ علاقتك من الوقوع في متلازمة شريك الغرفة، فالأمر كله يتعلق بخلط الأمور. لذلك ابدئي بإجراء محادثة جيدة وصادقة حول مكانك الحالي وكيف تشعر. كما قد يبدو الأمر محرجًا بعض الشيء، ولكن من المهم وضع كل ذلك على الطاولة.
أيضا للتغلب على متلازمة الحجرة، يمكن للأزواج:
إعطاء الأولوية للتواصل : ناقش المشاعر والرغبات والمخاوف بصراحة.
أيضا إحياء العلاقة الحميمة : ابذل جهدًا للحفاظ على التقارب الجسدي والعاطفي.
كذلك إضفاء الجدة : تقديم أنشطة أو تجارب جديدة لكسر الروتين.
علاوة على تحديد الأهداف معًا : إنشاء تطلعات مشتركة لتعزيز الشعور بالشراكة.
طلب المساعدة المهنية : إذا لزم الأمر، يمكن أن يوفر العلاج التوجيه والدعم.
أيضا القيام بإيماءات صغيرة : القليل من الشكر أو ملاحظة التقدير هنا وهناك يمكن أن تقطع شوطا طويلا.
أعطوا بعض المساحة الشخصية : شجعوا بعضكم البعض على ممارسة هواياتكم أو اهتماماتكم الخاصة.
مواصلة المحادثات والأنشطة المستمرة لضمان رعاية العلاقة.
هل يحدث هذا فقط للأزواج القدامى؟
إن متلازمة الحجرة لا تقتصر على الأزواج على المدى الطويل. حيث يمكن أن يؤثر ذلك على العلاقات في أي مرحلة. وفي حين أن الأزواج على المدى الطويل قد يواجهون ذلك بسبب الألفة والروتين، فقد يواجهه الأزواج الجدد إذا أهملوا بناء أساس قوي للتواصل والحميمية. كما يكمن المفتاح في معالجة القضايا الأساسية والعمل بنشاط. علاوة على ذلك يجب رعاية العلاقة بغض النظر عن مدتها.
أيضا فكري في الأمر بهذه الطريقة: أنت في علاقة جديدة حيث يتحرك كل شيء بسرعة فائقة. تقضون كل وقتكم معًا، وتتخطون مرحلة التعرف على بعضكما، وفجأة، تشعرون وكأنكما كنتما معًا إلى الأبد. يمكن لهذه السرعة في بعض الأحيان أن تحرق الإثارة بسرعة كبيرة.
هل تحاولين إعادة إشعال النار؟ تعرّفي على هذا أولًا
إن الاستسلام مبكرًا هو أحد أكبر التحديات التي قد يواجهها الأزواج. كما أن التغيير يستغرق وقتًا، وأن إضافة تلك الشرارة مرة أخرى ستستغرق وقتًا وثباتًا. لكن لا تستسلمي، واستمري في رعاية علاقتك وتذكري فقط أنكما اخترتما بعضكما البعض لهذه الرحلة. كما أنه سيكون هناك دائمًا صعود وهبوط، وعليك فقط الاستمرار في العمل على ذلك.