عادات الأكل الصحية للأمهات المرضعات
موضوع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية لهذا العام 2023 هو “لنجعل الرضاعة الطبيعية تعمل، تعمل!”. فيما يلي بعض عادات الأكل الصحية للأمهات المرضعات.
من 1 إلى 7 أغسطس من كل عام، يحتفل الناس في جميع أنحاء العالم بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية. أيضا يهدف هذا الحدث السنوي إلى زيادة الوعي بأهمية الرضاعة الطبيعية وتمكين ودعم الأمهات المرضعات. كما يسلط الضوء على الفوائد الصحية العديدة للرضاعة الطبيعية لكل من الرضع والأمهات.
يتناول الأسبوع أيضًا العوائق والتحديات المجتمعية التي يمكن أن تجعل من الصعب على الأمهات الرضاعة الطبيعية بنجاح. وموضوع الأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية 2023 هو: “لنجعل الرضاعة الطبيعية تعمل، تعمل!”
الأمومة هي رحلة سعيدة ومرضية، لكنها تطرح أيضًا تحديات مختلفة، لا سيما في ضمان رفاهية كل من الطفل والأم. كما تلعب التغذية دورًا مهمًا خلال هذه الفترة حيث يحتاج كل من الطفل والأم المرضعة إلى كمية وفيرة من العناصر الغذائية.
تحتاج الأمهات المرضعات إلى الحفاظ على نظام غذائي متوازن لتلبية احتياجات صحتهن وصحة أطفالهن. بالإضافة إلى ذلك يضمن المدخول المغذي أن حليب الثدي غني بالفيتامينات والمعادن والأجسام المضادة الحيوية لنمو الطفل وتطوره.
وفيما يلي بعض النصائح حول عادات الأكل الصحية للأمهات المرضعات التي قدمها أنوب نيلاوار، مدير المختبر (فحص حديثي الولادة)، LifeCell International:
أهمية اتباع نظام غذائي متوازن
تنتقل العناصر الغذائية التي تستهلكها الأم إلى الطفل من خلال لبن الأم. وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن أمر بالغ الأهمية للأمهات المرضعات لأن له تأثير مباشر على الطفل.
بعض العناصر الغذائية المهمة بشكل خاص للأمهات المرضعات تشمل البروتين والحديد والكالسيوم وأحماض أوميغا 3 الدهنية والفيتامينات A و C و D وتدعم هذه العناصر الغذائية إنتاج الحليب، وتعزز جهاز المناعة لدى الأم وتعزز نمو الطفل وتطوره. على سبيل المثال، يمكن للأطعمة الغنية بأحماض أوميغا 3 الدهنية أن تساعد في تحسين النمو المعرفي للطفل.
ماذا تأكل الأم أثناء الرضاعة الطبيعية؟
يجب أن يشتمل النظام الغذائي للأم المرضعة على خيارات صحية من جميع المجموعات الغذائية، مثل الخضروات والخضراوات الورقية والفواكه والحبوب الكاملة والمزيد.
كما يجب على الأمهات المرضعات أيضًا شرب 8-12 كوبًا من السوائل يوميًا. بما في ذلك الماء والحليب والمشروبات غير المحلاة، لمنع الجفاف وضمان إمدادات ثابتة من الحليب.
ما الذي يجب تجنبه أثناء الرضاعة الطبيعية
نظرًا لأن أي شيء تستهلكه الأمهات المرضعات يصل إلى الطفل عن طريق الحليب، فمن المهم تجنب الأطعمة التي قد تكون ضارة بالرضيع.
كما يجب الحد من استهلاك الكافيين لأن الكافيين الزائد قد يسبب التهيج واضطرابات النوم لدى الطفل. ويجب تجنب تناول المشروبات الكحولية، لأن الكحول الزائد يؤثر على إنتاج الحليب لدى الأم، ويمكن أن يزعج أيضًا نمو الطفل المبكر وأنماط نومه.
بالإضافة إلى ذلك تُنصح الأمهات المرضعات بتجنب بعض الأسماك، مثل التونة والماكريل. حيث يمكن أن يكون لمستوى الزئبق المرتفع تأثير مدمر على نمو دماغ الرضيع والجهاز العصبي.
أيضا، يجب على الأمهات المرضعات توخي الحذر أثناء تناول الأطعمة التي يُعرف أنها تحفز تفاعلات الحساسية، مثل الفول السوداني وجوز الأشجار ومنتجات الألبان وفول الصويا، ومراقبة أطفالهن بحثًا عن أي أعراض.
ترك الأساطير الشائعة حول الرضاعة الطبيعية
هناك العديد من الخرافات الشائعة حول الرضاعة الطبيعية. لكن لا يوجد دليل يشير إلى أن هذه الأساطير لها أي ميزة!. فعلى سبيل المثال، يُعتقد على نطاق واسع أن تناول الأطعمة الغنية بالتوابل سيجعل الطفل يعاني من مغص أو غازات. في معظم الحالات، هذا ليس صحيحًا.
ومع ذلك، فإن نكهة حليب الأم تتغير بناءً على الأطعمة التي يتم تناولها والتي قد لا يحبها بعض الأطفال. وفي حالات أخرى، قد يكون الرضيع يعاني من مشكلة أساسية، مثل حساسية الطعام
هناك خرافة أخرى شائعة حول الرضاعة الطبيعية وهي أنها تجعل الثديين يتدليان. في حين أنه من الطبيعي ملاحظة تغيرات الثدي أثناء الحمل وبعد الولادة بسبب تقلبات الوزن، فإن الرضاعة الطبيعية نفسها ليس لها تأثير على شكل الثدي.
طلب الدعم في لحظات من عدم اليقين
يجب على الأمهات المرضعات اللواتي لديهن أسئلة حول الرضاعة الطبيعية دائمًا طلب المشورة من أخصائي الرعاية الصحية، مثل طبيب الأطفال أو خبير الرضاعة. بالإضافة إلى ذلك يمكن لمعرفتهم ومشورتهم الشخصية المساعدة في قضايا محددة، وتعزيز ممارسات الرضاعة الطبيعية الجيدة، وتحسين تجربة الرضاعة الطبيعية الشاملة لكل من الأم والطفل.
لتبديد أي مخاوف بشأن رفاهية الطفل، يجب على الأمهات المرضعات مراقبة مستويات العناصر الغذائية المختلفة في أجسادهن، لضمان استهلاك ما يكفي منها لتلبية احتياجات الأم وكذلك الطفل. وعلى سبيل المثال، يمكن أن يحدد فحص دم الأم مستويات الحديد والكالسيوم والعديد من الفيتامينات والمعادن، في حين أن اختبار حليب الثدي يمكن أن يوفر رؤية لمستويات أوميغا 3 التي تنتقل إلى الطفل.
يعد الحفاظ على الرعاية الذاتية والعافية العقلية أثناء الرضاعة الطبيعية أمرًا بالغ الأهمية لرفاهية الأم والطفل. أيضا يعد تجنب الإجهاد والحصول على قسط كافٍ من الراحة أمرًا مهمًا لأن زيادة الهرمونات مثل الكورتيزول يمكن أن تؤثر على إنتاج الحليب. يمكن أن تساعد ممارسة تقنيات الاسترخاء أيضًا الأمهات على التخلص من التوتر والقلق، وتعزيز الرضاعة الطبيعية الناجحة.