علامة كارولينا هيريرا تضيف إلى مجموعة كونفيدينشال عطر ترو عود الجديد المستوحى من الثقافة العربية الأصيلة
يستوحي العطر الجديد من فئة أو دو بارفان تركيبته الغنية بنفحات الخشب والأزهار من الهوية العربية والانتماء الثقافي المرتبط بنفحات العود الذي تغمر رائحة تبخيره احتفالات الشرق الأوسط والمناسبات السعيدة مع العائلة والأصدقاء.
تدرك كارولينا أدريانا هيريرا الدور الجوهري الذي تلعبه العطور في الثقافة العربية، لأنها اكتشفت أهمية العطور في المنطقة أثناء رحلاتها العديدة إلى الخليج العربي برفقة والدتها، حيث زارت الأسواق التقليدية واندمجت في العالم الفريد للعطور الشرقية. وأطلقت في عام 2017 كجزء من مجموعة هيريرا كونفيدينشال تشكيلة الكنوز الشرقية المستوحاة من العطور العربية والتي تضم عطر جولد إينسينس وبلاتينيوم ليذر وبرونز تونكا وجولد مير أبسولوت. وتستقبل العطور الأربعة الآن أحدث الإضافات إلى التشكيلة، عطر ترو عود، الذي استوحته المديرة الإبداعية لقسم الجمال في العلامة من أحدث تجاربها في قلب الشرق الأوسط، ومما صادفته من روائح مميزة وما تعلمته عن الثقافة العريقة من خلال حضورها الاحتفالات المحلية والمناسبات العائلية المميزة التي لا تُقام دون تبخير أحد أهم العطور، عطر العود.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قالت كارولينا هيريرا: “سمعت الكثير من الكلام الذي يصف العادات العربية، فمن المعروف أن أثاث المنزل يُعطّر قبل استقبال الضيوف للتعبير عن احترام الضيف، كما أن هناك مبخرةٌ مشتعلة دائماً في منتصف الطاولة بين الحضور. لكن زيارة هذه المنازل ومشاهدتها شخصياً يجعلنا ندرك أن الدور المهم الذي تلعبه العطور يتعدى حسن الضيافة، فالموضوع يرتبط في الحقيقة بهوية العائلات وتقاليدها”. ورافق كارولينا في هذه الرحلة خبير العطور جوردي فيرنانديز الذي قضى أكثر من 20 عاماً في دراسة تقاليد الشرق الأوسط ويملك قاعدة واسعة من المعلومات عن المنطقة وتقاليد سكانها، حيث يعود العديد منهم إلى المنزل بعد العمل ويقضون باقي اليوم في غرف المعيشة ومنطقة تناول الطعام برفقة العائلة والأصدقاء، ويرحبون بأخذ آراء الضيوف حول العطور التي سيتم تبخيرها.
وتتميز المناسبات الخاصة باستخدام أحد أكثر المكونات المرغوبة في عالم العطور، عطر العود. ولا يُعد الحصول على العود عمليةً سهلة، فمن بين مئة شجرة عود، لا ينتج إلا عددٌ قليل منها الراتنج العطري قاتم اللون الذي يحتاج ما يصل إلى خمسين عاماً ليتكوّن طبيعياً. ولهذا السبب يُشبَّه زيته العطري بالذهب السائل. وعندما جلست المديرة الإبداعية لقسم الجمال كارولينا هيريرا على طاولة مستضيفيها، طلبوا منها فحص جودة العود باستخدام كأس ماء، وتفسّر لنا هيريرا العملية بقولها: “لم تطفُ قطع العود في المياه، مما يدل على جودتها العالية”. ومع بدء التبخير، تنطلق عادةً جلسات ما بعد الظهيرة لدى العائلات مصحوبةً بالتمر وأكواب الشاي والقهوة وسط دخان العود الذي يتبخر ببطء غامراً تفاصيل الغرفة من الثياب والشعر إلى الستائر وحتى الأحاديث الدائرة. وسرعان ما يصبح العطر جزءاً لا يتجزأ من أجواء الضحك والأحاديث والحكايات المرويّة.
وترتبط رائحة العطر بهذه الجلسات المسائية ارتباطاً وثيقاً يدوم لأشهر أو سنوات عديدة لاحقة. ويُعد تبخير العود جانباً أساسياً في الثقافة العربية، فرائحته تُعيد أذهان أبناء الشرق الأوسط إلى الوطن أينما كانوا في العالم. فإذا نشأ شخصٌ في الشرق الأوسط ثم سافر وشم رائحة العود في لندن أو نيويورك أو مدريد أو شانغهاي، سيستعيد حالاً ذكرى الأوقات الطيبة التي قضاها مع الأحبة في الوطن.
وتبيّن كارولينا هيريرا أن العطر الخامس في مجموعة الكنوز الشرقية يهدف إلى تسليط الضوء على جذورنا التي تجعل كلاً منا شخصاً حقيقياً وأصيلاً وتشرح ذلك بقولها: “إن أثمن العطور بالنسبة لي هي العطور الشخصية لأنها تتمحور حول جوهر كل فرد وما يميزه عن الباقين. ويتميز عطر العود بارتباطه بالأوقات الثمينة مع الأحبة حيث يضفي عبقاً فواحاً يرافق صاحبه، سواء أكان رجلاً أم امرأة، إلى كل مكان ليدل على شخصيتهم ويشير إلى هويتهم ووطنهم”.