تعرف على عقار فايزر الجديد ومفهومه العلاجي وكيفية عمله داخل الجسم والنتائج المبشرة
عقار فايزر الجديد يعد من أهم العقارات التي توصل إليها العلماء، في سباق التصدي لفيروس كورونا المستجد، وذلك لتحقيق المعادلة الصعبة من خلال انتاج العقار الفعال، مع الحرص على أن يكون آمنًا على الأشخاص في نفس الوقت.
عقار فايزر الجديد
يحاول علماء شركة فايزر التصدي ومواجهة فيروس كورونا، من خلال إعادة إحياء مركب دوائي كان تم ابتكاره منذ عام 2003.
هذا المركب القديم كان يعمل على علاج وباء الالتهاب الرئوي الحاد، أو ما يسمى (سارس)، وكان هذا المرض تفشى في الصين في ذلك الوقت.
وهدف هذا المركب الدوائي العمل على تثبيط إنزيم يسمى (protease)، الذي تقوم بإنتاجه الفيروسات التاجية التي تعد مسئولة عن الإصابة بسارس أو كورونا.
وتم اللجوء لهذا العقار تحديدًا، نظرًا للتشابه الكبير بين كلٍ من فيروس سارس وكوفيدـ19، لذلك عمل العلماء على تطويره، لكي يتناسب مع كورونا.
وقد تم التأكيد مؤخرًا من قبل الشركة بأن هذا العقار يعمل على إظهار نشاط مضاد لكوفيدـ19، وتم ذلك بناءً على النتائج المبدئية.
المفهوم العلاجي
بسبب غزو فيروس كورونا للجسم، يتم السيطرة على الجهاز الداخلي للخلية لإنتاج البروتينات الفيروسية، لكي تقوم بتصنيع نسخ أكثر منها.
حيث أن الخلية بعد إصابتها تعمل على تشكيل سلسلة بروتينية، تكون فيروسية، ومعظمها غير نشط.
كل إنزيم من إنزيمات protease يعمل على التداخل مع سلسلة البروتين في مناطق.
هذه المناطق تكون محددة لإنتاج وحدات فرعية نشطة للغاية، وتعمل بكامل طاقتها، ومن ثم تكون محورية في القيام باستنساخ الفيروس بأعداد كبيرة.
وتعمل هنا مثبطات protease على عرقلة عمل الإنزيم، وبالتالي توقف تكاثر الفيروس، وتعطيل الاستنساخ داخل الخلايا.
النتائج المبشرة للعقار
تم إصدار بعض التصريحات التي تدعو للتفاؤل من جانب مركز أبحاث فايزر، ومنها ما يلي:
- تم التصريح بأن إنزيم (بروتيز)، يعمل على استنساخ الفيروس التاجي بنجاح.
- حيث أنه تم الاعتماد على النجاح الذي حققه العقار في مكافحة سارس عام 2003.
- أن العقار سوف يحتاج لأشهر حتى يتم اختباره على البشر.
- مثبطات protease تعد من أهم الأدوية النشطة للغاية، التي تم اعتمادها كعلاج مضاد لنقص المناعة البشرية، كما أنه يتم استخدامها بأمان وفعالية كبيرة.
- يعمل العديد من العلماء جاهدين، على تطوير هذا العقار، وتم التوصل لنتائج جيدة.
- كما أن العلماء يأملون بأن يكون عقار (سارس) البروتيني، فعال أيضًا مع فيروس كورونا، وذلك بسبب التشابه الكبير بين كلٍ من إنزيمات الفيروسين.