زمن الكورونا
نعيش اليوم تحديًا بيولوجيًا لربما لم تشهده البشرية لأجيالٍ طويلة، ليست التجربة الاولى على الإطلاق ولكنها حتما الفريدة من نوعها على مر التأريخ، فيروس من الكائنات الحية الدقيقة كما تصنف علميًا ،جعل الأرض تضطرب و تتحد في آنٍ واحد!!!
فأين نحن من هذه التحديات؟؟ على نطاق أردننا الحبيب؟
وما دور الحكومة اليوم؟ وما دورنا كأبناءٍ لهذا الوطن و كجزءٍ لا يتجزأ منه، لم تدخر الجهات المسؤولة جهدًا إلا وقد بذلته في هذه الأزمة المشؤومة، بدايةً بحجر القادمين من بلدان أخرى ، مرورا باتخاذ قرار تعطيل الجامعات والمدارس، تجهيز بعض المستشفيات الحكومية و تزويدها بما يلزم لعلاج الإصابات التي كان من المتوقع ظهورها، اغلاق جميع المخارج ، وصولا إلى ايقاف العمل في جميع القطاعات عدا الصحية والأمنية.
جهود جبارة من الجهاز الأمني والجيش، وتطبيق قانون الدفاع لمصلحة المواطنين، للحد قدر الإمكان من انتشار هذا الوباء.
لكن لا شك أنه مع كل هذه الجهود الكبيرة للوصول الى بر الأمان ، كان لا بد من أضرار يراها فئات من المجتمع كعمال المياومة و محدودي الدخل والطبقة الفقيرة، فترة ليست بالسهلة بالتأكيد، ولكن الجهود قائمة للنظر بأمر هذه الفئة.
من جهة أخرى فقد تم اتخاذ اجراءات ايجابية كثيرة(مثل صرف الرواتب، وتأجيل دفعات القروض وتخفيض الفائدة على البعض الآخر..).بتنا ننتظر الأخبار الجديدة كل يوم على أمل أن تكون المستجدات جيدة ،وبالتأكيد الوعي العام في المرحلة القادمة مهم جدًا، لا بد من جهود مشتركة وتكاتف حتى نتعدى هذه المحنة.
وكما وصفته مواقع التواصل الاجتماعي نحن نعيش(ما قبل كورونا، زمن كورونا وما بعد كورونا)، المرحلة الحرجة كما يراها الأغلبية هي ما بعد كورونا وأين سنكون؟ وكيف سنتجاوز مرحلة التوتر النفسي الذي يعيشه ما يقارب ثلث المواطنين على الأقل.
وكلنا يحدونا الأمل بغدٍ مشرق تصبح فيه الكورونا من الماضي، تعود فيه الحياة الى وطننا الحبيب أفضل مما كنت عليه ما قبل الكورونا، غدٍ تشفى به البشرية جمعاء من هذا الوباء .