محاور المشاهير في حوار خاص مع البروفيسورة Amy Meshkati
لندن – “عدنان الكاتب” Adnan Alkateb
البروفيسورة “إيمي مشكاتي” إيمي مشكاتي من أهم المتخصصين في معالجة تساقط الشعر والصلع ومن أهم الرواد في هذا المجال .. ركزت في أبحاثها الجامعية على دراسة طرق علاج أمراض فروة الشعر، وكرست مسيرتها المهنية المستمرة منذ أكثر من ثلاثين عاما للأبحاث والتجارب ولتطوير تقنيات جراحية وغير جراحية. وهي مؤسسة مركز “مشكاتي” Meshkati Hair Center في لندن المكرس للشعر، والذي يستقبل شخصيات مهمة ومشاهير ونجوما وزبائن من مختلف أنحاء العالم. وصارت بتقنياتها الحصرية المتقدمة مرجعا عالميا في مجال ترميم الشعر وزراعته وحل مشكلات تساقط الشعر والصلع عند الرجال والنساء. تعالوا نتعرّف إليها أكثر في هذا الحوار، وإلى الأسباب والعوامل المؤثرة في تساقط الشعر والأساليب والتقنيات الرائدة التي تستعملها في حل مشكلة تربك الكثيرين.
ما الذي دفعك إلى التخصص في معالجة مشكلات الشعر؟
حين كنت أدرس علم البيولوجيا في الجامعة في باريس، عملت على حالات اشتملت على الثعلبة البقعية. في ذلك الوقت، كانت حلول فقدان الشعر محدودة، وكانت بعض العمليات في الواقع كارثية .. لباحثة مثلي، كان مجالا بحاجة إلى الكثير. وعلى الصعيد العاطفي، مسيرتي حتى اليوم مرضية جدا، إذ لدي الفرصة لأغير حياة الناس. اليوم في مركزنا نقدم تقنيات وعمليات زراعة شعر مثبتة الفاعلية، ونواصل العمل على الأبحاث من أجل البقاء في طليعة الابتكار في مجالنا.
هل من سبب رئيس للصلع وتساقط الشعر؟
السبب الأساسي لتساقط الشعر ينسب إلى الوراثة.
لكن هناك الكثير من العوامل المتنوعة التي يمكنها أيضا أن تسهم في فقدان الشعر، ومنها رد الفعل على عوامل هرمونية أو كيميائية أو غذائية، والعلاج الطبي، والعلاج الكيميائي، ومرض الغدة الدرقية، ومرض بشرة محلي أو متعمم، والإجهاد، وسن اليأس أو انقطاع الطمث، وغيرها. لبعض هذه الأسباب تأثير مؤقت (حتى ثلاثة أو أربعة أشهر)، فيما البعض الآخر تأثيره دائم.
تساقط الشعر أيضا وراثي. هل هناك علاج مصمم خصيصا لأشخاص لديهم تاريخ من فقدان الشعر الوراثي؟
الأبحاث تتقدم في هذا المجال. فمن خلال اختبارات تسلسل الحمض النووي، صار بإمكاننا الآن تحديد الجينات المرتبطة بتساقط الشعر. لذلك فإن اتخاذ الإجراءات باكرا مهم جدا. فمن غير الممكن تفادي فقدان الشعر الوراثي، لكن يمكننا أن نبطئه. عموما أنصح باستعمال المنتجات الطبيعية التي تدعم نمو الشعر وتعزز الشعر الموجود.
لكل حالة علاج مخصص ومعدّل، ويفحص أحد الاختصاصيين حاجات كل شخص.
حين يكون تساقط الشعر في مرحلة متقدمة جدا، هناك حاجة إلى إجراء عملية (أحيانا جراحية وأحيانا أخرى غير جراحية).
في مركزنا ومع عملياتنا وتقنياتنا الحصرية، نحن قادرون على تحقيق نتيجة مضمونة وطبيعية.
في عصرنا، يعاني المراهقون من فقدان الشعر. ما أسباب هذا التساقط المبكر؟
بالفعل إن تساقط الشعر موضوع يقلق المراهقين أيضا. الأنظمة الغذائية السيئة والهرمونات والإجهاد يمكنها أيضا التأثير في المراهقين. من المهم البحث عن سبب المشكلة.
حين نربط فقدان الشعر والصلع بالعامل الوراثي، قد يبدأ تساقط الشعر باكرا حتى في عمر 15 أو 16 سنة. لكن لا يمكننا أن نقول إنها ظاهرة جديدة، فذلك لطالما كان موجودا. ربما المراهقون يلاحظونه أكثر اليوم.
هل من علاجات لفقدان الشعر وخاصة عند المراهقين والصغار؟
أولا وقبل كل شيء، إن نظام الأكل الصحي، وتفادي الإجهاد والتوتر، والنظافة والعادات الصحية السليمة هي أساس الحفاظ على شعر صحي.
بالنسبة إلى العلاجات، هنا أيضا كل حالة هي حالة خاصة. ما من علاج واحد يناسب الجميع. طبعا، كلما كانت الإجراءات الوقائية أبكر، كانت حظوظنا أفضل في الحفاظ على شعر صحي لمدة أطول.
هل زراعة الشعر عند النساء مضمونة النتائج؟
زراعة الشعر (عادة عبر استخلاص الوحدات الجريبية Follicular Unit Extraction) تصحح المناطق، حيث الشعر خفيف، من خلال استخلاص وحدات من جريبات الشعر من منطقة فيها نمو شعر كثيف، ونقلها إلى منطقة صلع. يجري تكييف هذه التقنية من أجل تصحيح مناطق خفيفة الشعر محدودة.
عند النساء، تساقط الشعر عادة منتشر. لذلك فزراعة الشعر لا تحل المشكلة، لأن النساء بحاجة إلى شعر إضافي وليس إلى إزاحة مكان شعرهن الموجود. في مركزنا نؤمّن تقنية غير جراحية حصرية اسمها “نانوبروسيدجور” Nanoprocedure تعالج هذه المشكلات. فنحن قادرون على إضافة كمية لا محدودة من الشعر بغض النظر عن مدى فقدان الشعر. وهكذا نحقق نتيجة جميلة وكثيفة.
هل لديكم تقنيات وإجراءات لمعالجة مشكلات تساقط الشعر عند المرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي؟
نعم، نقدّم تقنية حصرية للمرضى الذين يخضعون للعلاج الكيميائي، واسمها “كيموسوفت”Chemosoft . إنها حل شخصي وثابت بشكل يستمر طوال مدة العلاج.
نبدأ بأخذ بصمة شعر المريض وفروة رأسه، ونستعمل ذلك لإعادة إنتاج مظهر وملمس شعره أو شعرها الحقيقي. الشعر البديل طبيعي تماما ومن نوعية شعر المريض نفسها، فيشعر عند التثبيث وكأن هذا الشعر هو شعره.
يمكن اللجوء إلى “كيموسوفت” في أي وقت: إما قبل بدء العلاج الكيميائي، أو خلال مرحلة فقدان الشعر، أو حتى بعد أن يكون قد بدأ الشعر بالنمو مجددا. بعد انتهاء العملية، الشعر مثبت بشكل مريح طوال مدة العلاج، وهو يبقى في مكانه حتى يعود وينمو من جديد الشعر الطبيعي إلى طوله المرجو.
وذلك يعني أنه بعكس الشعر المستعار، لن يضطر المريض إلى رؤية نفسه من دون شعر خلال فترة العلاج. وهو يعني أيضا أنه يمكن للمريض غسل الشعر البديل وصبغه، والسباحة، وممارسة الرياضة، والنوم براحة. “كيموسوفت” تقنية بلا ألم وغير جراحية وطبيعية 100 في المئة، وتعطي حلا ناعما ومتكتما لتساقط الشعر.
ماذا عن منتجاتك التي تعمل على الوقاية من تساقط الشعر وعلى تغذيته؟
نعمل حاليا على تشكيلة عناية منزلية تتألف من منتجات معدلة حسب حاجة الفرد، ونحن في الواقع نعمل على تطويرها منذ أكثر من أربع سنوات. ستكون المنتجات تغييرا حقيقيا من ناحية الوقاية من تساقط الشعر، وستكون متوفرة ابتداء من نهاية عام 2018.
كما نقدّم علاجات شخصية لفروة الرأس في مركزنا ونعدّلها خصيصا لتناسب حالة فروة الفرد المحددة.
هلا أخبرتنا أكثر عن تقنية Nanoprocedure المتطورة التي ابتكرتِها لترميم وزراعة الشعر؟
Nanoprocedure تقنية ترميم دائم للشعر تسمح بإعادة الشعر مهما كان مدى فقدانه وكذلك معالجة مشكلة الصلع، مع نتيجة طبيعية فورية.
نبدأ أولا بأخذ عينات من شعر الزبون، ونرسلها إلى المختبر للتحليل باستخدام عمليتنا الحصرية المعروفة باسم DNA-Matched والتي تقارنها بعينات شعر من بنك الشعر الطبيعي. حالما نجد شعرا مطابقا باللون والملمس والكثافة والطول المرغوب، نعالج ونعزز الشعر المختار. ثم نبدأ بعملية الزرع، فنوزّع الشعر على المنطقة التي تصل إليها الأوعية الدموية، وذلك باتباع الخط الطبيعي لفروة الرأس. قد تستغرق العملية نحو 20 ساعة مقسمة على يومين أو ثلاثة أو أربعة أيام متتالية. قبل أن يغادر الزبون، نحضر مصفف شعر لغسل الشعر وتصفيفه في إطلالة نهائية.
بفضل هذه التقنية، نستطيع تحقيق نتائج طبيعية فريدة وغير قابلة للكشف.
أخبرينا أكثر عن مركزك Meshkati Hair Center في لندن.
الطلب المتزايد عند الزبائن في لندن دفعني إلى افتتاح مركز هناك. المركز موجود في منطقة بلغرافيا. نستخدم طبعا مرافق وتجهيزات حديثة متطورة لنستقبل زبائننا ونقدم إليهم أفضل خدمة ممكنة. العيادة مصممة بشكل مبني على الراحة الخصوصية. الفريق يتألف من متخصصين في مشكلات الشعر متفانين وشغوفين بعملهم.
وكنت قد أسست المركز على ثلاث قيم أعتبرها أساسية في هذا المجال: الامتياز في عملنا، والتزام الابتكار، والثقة لعلاقات متينة.
ما العلاجات المختلفة التي يقدمها مركزكم؟
نقدم حلولا شخصية لأي مشكلة تساقط شعر وصلع، مهما كانت درجة فقدان الشعر.
فحص الشعر والفروة ضروري من أجل تحديد الإجراء الأنسب والتقنية الفضلى. نقترح حلولا جراحية وغير جراحية، بما في ذلك تقنياتنا الحصرية. دائما لدينا حل لأي مشكلة تساقط شعر، ونحن واثقون من النتائج التي نستطيع تحقيقها. وفي معظم الأحيان، ننصح بالتقنيات الأقل اختراقا للجسم من أجل الحفاظ على صحة كل شعرة موجودة وصون سلامتها.
متى تظهر نتائج العلاجات، وما أسرع علاج؟
بالنسبة إلى عملياتنا غير الجراحية، إن النتيجة فورية. تقنية Nanoprocedure تتطلب نحو ثلاثة أشهر من التحضير. لكن عند إنهاء العملية، يغادر الفرد مع النتيجة النهائية.
هل نتائج هذه العلاجات مضمونة لدى الرجال والنساء؟
تقنياتنا وعملياتنا الحصرية مضمونة تماما للرجال والنساء.
نساء عربيات كثيرات يعانين تساقط الشعر. ما أهم النصائح التي تقدمينها إليهن حول تساقط الشعر، وتلف الشعر، واستعمال الكيراتين، وزراعة الشعر؟
بناء على خبرتي، لاحظت ثلاثة عوامل أساسية تسهم في تساقط الشعر تحديدا في الشرق الأوسط:
1ـ يبدو أن نوعية المياه في الشرق الأوسط تسهم في فقدان الشعر. أنصح زبائني العرب بتشطيف شعرهم في نهاية الاستحمام بمياه الشرب المعبأة.
2ـ الاستعمال المبالغ والزائد للزيوت على فروة الرأس. هذه العادة تضعف وتضمر الجريبات. من المهم عدم الإخلال بتوازن إفرازات الزيت الطبيعية للفروة عبر التطبيق المفرط للزيوت. أي علاج، ولو كان طبيعيا، يجب أن يكون بنصيحة خبير.
3ـ خسارة الوزن الحادة من دون مراعاة لمستويات الفيتامينات أو النقائص الغذائية الأخرى. على خسارة الوزن أن تكون تدريجية. إنقاص الوزن المفاجئ والحاد يمكنه أن يضعف الجريبات أو البصيلات.
هل تخططين لافتتاح مركز لعلاج تساقط الشعر والصلع في الشرق الأوسط؟
نعم، أفكر في افتتاح عيادة خاصة في منطقة الشرق الأوسط. فغالبا ما أُدعى إلى هناك، وخصوصا بلدان الخليج العربي من أجل استشارات خاصة.