باتريك شلهوب يتحدث لعدنان الكاتب محاور المشاهير
حوار: عدنان الكاتب Adnan AlKateb
بدأت حكاية “مجموعة شلهوب” مع الوالدين ميشيل ووداد شلهوب العاشقين للثقافة الفرنسية والرفاهية الراقية التي أرادا أن يتشاركاها مع الآخرين، وافتتحا أول متجر «كريستوفل» في دمشق، ومن هنا نجح الثنائي في تأسيس إمبراطورية الفخامة التي صارت اليوم عالمية السمعة. هي قصة نجاح مجموعة عربية نفتخر بإنجازاتها وعملها الدؤوب والتزامها بالمسؤولية الاجتماعية للشركات من خلال نشاطات تهتم بالاستدامة.
ابتكرت المجموعة التي أسست عام 1955 متاجر بمفاهيم رائدة لاقت نجاحا كبيرا مثل “ليفيل ملتقى الأحذية” في دبي مول الممتد على مساحة 9000 متر مربع من أفخر وأجدد الأحذية النسائية والرجالية، و”تاناغرا” عنوان الهدايا والتحف الفنية الراقية الكلاسيكية والمبتكرة، و”وجوه” الاسم الذي يترادف مع العطور والمستحضرات الفاخرة .. وغيرها الكثير.
اليوم وبإشراف شخصي من رجل الأعمال الشهير باتريك شلهوب Patrick Chalhoub الرئيس التنفيذي المشارك للمجموعة يجري إطلاق مشروع العطور العربية الفاخرة “غوالي” GHAWALI الذي يتوقع أن يحقق نجاحا كبيرا في سوق العطور العربية في الشرق الأوسط والعالم العربي، وخصوصا في منطقة الخليج العربي التي يعشق أهلها العطور العربية الأصيلة الفاخرة بلمسة أوروبية. وبهذه المناسبة التقيت باتريك شلهوب لنتعرف منه عن قرب إلى قصة هذا المشروع الجديد.
لمَ قررتم إطلاق غوالي؟
تشكّل غوالي مشروعا فريدا من نوعه بالنسبة للمجموعة. فهي لا تشكّل بوابتنا الأولى إلى فئة العطور العربية فحسب، وإنما هي مشروعنا الأول لتطوير منتج كامل وشامل. إضافة إلى ذلك، كان من المهم بالنسبة إلينا كمجموعة أن نكون متواجدين وحاضرين في فئة كبيرة ومهمة مثل هذه، لكونها تجسّد وتشكّل جزءا كبيرا ومهما من الثقافة والإرث المحليين في المنطقة.
ما الرؤية على المدى البعيد؟
رؤية غوالي هي أن تصبح الوجهة الطبيعية للشباب العرب الذين يريدون تجربة واقتناء عطور عربية عصرية وتقليدية في الوقت نفسه من خلال سلسلة محلات غوالي الخاصة التي ستفتح أبوابها في المنطقة وخارجها. غوالي تمثل فهمنا للعطور العصرية في المنطقة.
كيف تصفون غوالي؟
غوالي منتجات فريدة من نوعها وعصرية من فئة العطور العربية. فهي تشكّل التوازن المثالي من خلال تقديم منتجات جديدة ضمن هذه الفئة التي ترضي نمط عيش المستهلك العربي المعاصر، وتلبي طلباته وتمثل في الوقت نفسه ارتباطه بإرثه وثقافته.
ما الذي يجعلها فريدة من نوعها؟
جاء ابتكار غوالي خصّيصا مع أخذ منهجي وضع العطور وتقليد وضع الطبقات المتعددة اللذين يشكّلان جوهر غوالي بالاعتبار. فقد طوّرنا مجموعة متنوعة من المنتجات الجميلة المصممة لاستخدامها ووضعها فوق بعضها لزيادة حدة الروائح على البشرة وإطالة فترة استمرارها. كما نقدّم للمستهلك مجموعة من المنتجات المتكاملة التي يحتاج إليها لإتمام تقليد وضع العطور، ليس فقط من خلال استخدام المنتجات التقليديّة مثل العطور والزيوت والبخور فحسب، وإنما وسّعنا المجموعة لتشمل منتجات للاستحمام والعناية بالشعر والجسم أيضا.
ماذا تقصد بكلمة “تقليد”؟
تقليد وضع العطور هو لحظة مميّزة، لحظة خاصة لتدليل النفس والتأمّل. إنه احتفال يتمّ فيه وضع طبقات من العطر الجميل لمنح الشخص رائحة مميّزة وفريدة من نوعها. والمسألة تتخطّى الرائحة، فهي تربط الشخص بتراثه وثقافته وهويته وتعبر عن شخصيته.
ما المنتجات التي يمكن العثور عليها لدى غوالي؟
تقدّم غوالي مجموعة كاملة تحتوي على 91 منتجا. ونجد في المجموعة 7 أنواع من العطور من فئات عطرية متنوعة تقسّم بالشكل التالي: عطر، عطر مع عود، عطور مركّزة (زيوت)، بخور، دخون، جل الاستحمام، كريم الجسم، زيت الشعر والجسم، إضافة إلى منصة دهون تتضمّن 20 رائحة متنوعة يمكن الاختيار من بينها، ودهن العود النقي وخشب العود. كما توفّر غوالي منتجات يمكن تقديمها كهدايا مثل مجموعات الهدايا والمباخر.
ما التجربة التي توفرها متاجر غوالي لمستهلكيها؟
صُممت الجولة في المتجر كتجربة متكاملة، فهي تساعد على اكتشاف التقاليد المختلفة، وتسهل التنقل في أرجاء المحل لإضافة المنتجات العطرية على طبقات.
كما أردنا تقديم تجربة ورحلة تسوق للضيف فريدة من نوعها، وفاخرة داخل المتجر بكل تفاصيلها مثل ردهة الاستقبال التي تشعر المستهلك بالراحة، وتقدّم له خدمة أفضل، وغرفة البخور، حيث تمكن المستهلك من اختبار البخور في جوّ نقيّ، إضافة إلى منصة تقديم الهدايا وتغليفها لتلبية جميع حاجاته، وخدمة الحفر والنقش على زجاجات العطور المخصخصة.
وأين نجد هذه المتاجر؟
يمكن العثور على غوالي حاليا في دبي فستيفال سيتي وسيتي ووك في دبي، وفي المملكة العربية السعودية: في أكناز سنتر في الرياض، وفي ردسي مول، ونجود سنتر في جدّة، وفي المستقبل القريب في كل دول الخليج العربي وبعض العواصم العربية والأوروبية.
أخيرا هل يحمل اسم غوالي معنى خاصا؟
نعم، ففي الماضي، كلمة “غالية” كانت تستخدم لوصف العطور الثمينة التي كان يحضرها التجار إلى المنطقة، ويقدّمونها إلى العائلات الملكيّة لتحظى بعطورها الحصريّة، ومنذ ذلك الحين أصبحت هذه العطور تُعرف بـ “الغوالي”. وبات هذا الاسم مرادفا للعطور الثمينة، وأصبح بإمكان المستهلك اليوم الحصول على عطور غوالي الثمينة الخاصة به من خلال منتجاتنا الخاصة والمميزة.