قلة النوم ترتبط بمخاطر صحية خطيرة
أكد أخصائي بارز مستشفى “هيلث بوينت” التخصصي، أحد مرافق الرعاية الصحية عالمية المستوى التابعة لشركة مبادلة للاستثمار، أن الحصول على قسط من الراحة ليلاً يلعب دوراً محورياً في تحسين جودة حياة الشخص.
وأشار الدكتور جاسم عبدو، استشاري في الجهاز التنفسي في قسم الجهاز التنفسي وأمراض النوم في المستشفى الرائد في أبوظبي إلى ضرورة النوم لمدة سبع إلى ثمان ساعات يومياً لمنح الجسم الفرصة للاستراحة وإعادة شحن طاقته.
وأضاف الدكتور عبدو في حديثه بمناسبة اليوم العالمي للنوم الذي صادف يوم الجمعة: “يؤثر الاستيقاظ صباحاً دون الحصول على قدرٍ كافٍ من النوم على الصحة والإنتاجية والتركيز في جميع نواحي الحياة. من الطبيعي أن يواجه البعض صعوبة في النوم أحياناً، لكن استمرار الشعور بعدم القدرة على النوم جيداً خلال الليل يمكن أن يكون مؤشراً على وجود اضطراب في النوم”.
يوفر قسم الجهاز التنفسي وأمراض النوم في مستشفى “هيلث بوينت” خدمات رعاية صحية عالية المستوى تشمل تشخيص وإدارة وعلاج مجموعة واسعة من الحالات التنفسية والأسباب المؤدية إلى عدم النوم.
وتتضمن اضطرابات النوم مجموعة من الحالات، ولكن من أكثر هذه الاضطرابات انتشاراً مرض انقطاع التنفس أثناء النوم، الذي يحدث نتيجة انغلاق مؤقت في الممرات الهوائية، ما يضطر عضلات الصدر والحجاب الحاجز للعمل بجهد لفتحها ويؤدي بالتالي إلى الضغط على الجسم والتأثير حالة وعملية النوم.
ويتطلب انقطاع التنفس أثناء النوم العلاج على يد مختصين، وإلا فإنه يمكن أن يؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والرجفان الأذيني، اللذين يعدان السببان الرئيسيان لحدوث السكتة الدماغية. إضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤثر انقطاع التنفس أثناء النوم على قدرة الجسم على ضبط مستوى السكر ويزيد من خطر الإصابة بالنوع الثاني من السكري. ولذلك فإنه من المهم تشخيص هذا المرض وعلاجه للوقاية من خطر السكري والسكتة الدماغية الناجمين عنه.
ويتم تشخيص حالة انقطاع التنفس أثناء النوم بإجراء دراسة لحالة النوم عند المريض، التي غالباً ما تُجرى في منزل المريض لضمان راحته، حيث يتم مراقبة تنفسه وحركته ونشاطه الدماغي أثناء النوم لتحديد السبب في تقطع النوم لديه. يرتبط انقطاع التنفس أثناء النوم ارتباطاً وثيقاً بالبدانة، لذلك ينصح الأطباء، في مثل هذه الحالات، بتخفيف الوزن كخطوة أولى في العلاج. وتشمل اضطرابات النوم الشائعة الأخرى حالات مثل الأرق ومتلازمة تململ الساقين إلى جانب المشاكل المتعلقة بجودة النوم.