كيفية التعامل مع الطفل كثير الكذب
يعتبر الكذب من السلوكيات المرفوضة في أي مجتمع، وتعاني العديد من الأمهات من مشكلة الكذب مع أطفالها، وخصوصًا عندما يتكرر هذا الأمر، حتى لا يصبح عادة تهدد طباع طفلك أو تغيير أسلوب حياته، وهذا ما تخافه الامهات، وتقلق من أن يصبح الكذب سمة أساسية يتسم بها طفلها.
تتساءل الكثير من الأمهات، إذا كان الكذب سلوك أو عادة غير سوية، و يكتسب الطفل السلوك من البيئة المحيطة به، بحيث يؤدي إلى مشكلات اجتماعية عديدة، أم أنه مجرد حدث طارئ، أو أمر من الأمور الطبيعية، حتى إذا كان يتخيل بعض الامور او يختلقها في عقله من لا شئ، فهل يجب أن تعاقب الأم الطفل، أم تشجعه وتستمتع اليه، مع العلم ان هذا السلوك وهذه الخيالات قد تساعد في تنمية الطفل وتطوره، خاصًة في مراحل معينة، لذلك سوف نتعرف من خلال هذه المقالة على الأسباب التي تجعل الطفل يلجأ للكذب، وكيفية التعامل مع كذب الأطفال واستبدال هذا السلوك بالصراحة والصدق.
أسباب الكذب عند الأطفال
- يكذب الطفل احيانًا حتى يقلد سلوك رآه خارج أو داخل الأسرة، قد يكون اخوته او بعض أقرانه، وقد يكون غير مدرك ان هذا الامر خاطئ.
- يتبع الطفل هذا السلوك اقتداءًا بوالديه في معظم الأحيان، وفقًا لمثل قديم يقول، “ما يفعله الآباء باعتدال، يفعله الأطفال بشكل زائد عن الحد”.
- يحدث هذا السلوك احيانًا دون إرادة الطفل، نتيجة بعض المشكلات التي تتطلب التدخل والمساعدة، مثل اضطراب السلوك، أو نقص الانتباه والنشاط الزائد لدى الطفل.
- يتوقع الطفل في معظم الاوقات عندما يطلب طلبًا ما، ان تكون الاجابة هي “لا”، فيكذب الطفل، ولكن على غير التوقعات قد تكون الإجابة معاكسة لتخيله.
- الاستمرار في إتباع هذا السلوك حتى يصبح عادة عند الطفل، مما يجعله رد فعل طبيعي أو تلقائي بدون وعي.
- يخاف الطفل من عقاب الكبار له، أو ردود أفعال والديه على بعض التصرفات، مما يدفعه للكذب.
- يصر الطفل عند مواجهته بالحقيقة، خوفًا من العقاب أو نظرة من حوله له.
- لا يجب أن يتم وصف الطفل بكلمة “كاذب” حتى لا تصبح وصمة في حقه.
- يصاحب الطفل الذي يكذب بعض السلوكيات الخاطئة، أو المشكلات، مثل العدوانية، فقدان الممتلكات باستمرار، الهروب من المدرسة، نوبات الغضب العنيفة، الغش، والسرقة.
- تحدث العديد من المشكلات الاجتماعية للطفل الذي يكذب، مثل الاندفاع، ضعف المهارات الاجتماعية، وحدوث مشكلات مع رموز السلطة، مثل الأبوين والمعلمين.
الأسلوب الأمثل في التعامل مع طفلك كثير الكذب
- إذا كان الطفل يعاني من مشكلة خطيرة، تجعله يكذب قهريًا دون إرادته، يجب أن يتدخل هنا متخصص واستشاري ليساعد الوالدين على حل تلك المشكلة.
- يمد الاستشاري المتخصص والخبير الأبوين بكافة المعلومات عن حالة الطفل، مع الإرشادات الواجب اتباعها للتعامل مع هذا الطفل بالأسلوب الصحيح على حسب الفئة العمرية.
- يجب أن يكون الأبوان قدوة للأطفال، وهم أولى الناس بقول الصدق، والا لن يلوموا إلا أنفسهم بعد ذلك.
- يدخل الطفل في دائرة مفرغة عندما يكتشف ابويه انه يكذب، حيث يفقد والديه الثقة فيه، مما يدفعه إلى تكرار الأمر وهكذا.
- يجب البحث عن السبب الذي دفع الطفل للكذب، ومن ثم معرفة كيفية تغيير هذا السلوك.
- يجب التحدث مع الطفل عن خطورة أن يكذب، وأن ذلك سوف يفسد حياته وعلاقاته بمن حوله.
- ينبغي استبدال أسلوب التعنيف، وبدلا من أن ينهر أحد الوالدين الطفل، يناقشه في العواقب، ويوضح له أنه مستاء من تصرفه الخاطئ.
- لا يجب المبالغة في العقاب، حتى لا يؤدي إلى نتائج عكسية، مثل العدوانية والإفراط فى قول الأمور الكاذبة.
- يلجأ الوالدان إلى تخفيف العقاب عندما يعترف الطفل بالحقيقة، فإن هذا يحفز الطفل على قول الصدق دائمًا.
- إذا كان العقاب عديم الجدوى، من الخطأ الجسيم أن يلجأ الوالدان إلى عقاب أشد قسوة، مثل الضرب، لكن يجب أن يفهم الطفل خطأه وتعليمه الصواب بأسلوب الحب والتقرب إليه بوسائل مختلفة.
- من الجيد أن يجعل الوالدين العقاب هو آخر الحلول المقترحة، حيث إن الرفق يحقق ما لا يحققه العنف.
- يدفع الطفل للكذب أسباب عديدة، يجب ان يكون الوالدين على علم بتلك الأسباب، حتى يستطيع الطرفين حل تلك المشكلة.
- إعطاء الطفل فرصة للمناقشة والحوار البناء، ومساحة التعبير عن نفسه دون الشعور بالخوف أو القلق، من أكثر أساليب التربية الناجحة.
- توطيد علاقة الطفل بوالديه، البديل الامثل لكل المشكلات.
- تعزيز ثقة الطفل بنفسه الحل الاسرع للعديد من الأمور التي تقف دون بعض السلوكيات الخاطئة التي يتصف بها الأبناء.