ما هو تأثير الزواج الثاني على الزوجة الاولى
يعتبر الزواج الثاني من القضايا المجتمعية الهامة، والتي تؤدي على الأغلب إلى المزيد من المشاكل الأسرية، وقد تتساهل بعض النساء في العديد من الامور، ولكن عند إقدام الرجل على الزواج الثاني فإنهن لا يقبلن ذلك الأمر، وتعتبر بعض النساء الزواج من امرأة أخرى، بمثابة الخيانة، وهو الأمر الذي لا تستطيع تحمله، أو السكوت والتساهل عنه، وحين يتخذ الزوج هذا القرار، تقوم الدنيا ولا تقعد، حيث تتذكر المرأة تضحياتها من أجل الزوج، الذي باع تلك السنوات، وفضل زوجة أخرى على زوجته الأولى و رفيقة الكفاح، ولذلك تنظر المرأة إلى زوجها نظرة المتصابي، إذا فاق سن الاربعين، او تنظر له بنظرة فارغ العين، وقليل الاصل، اذا لايزال شابًا، ورغم مشروعية تلك الزيجة، أو ربما توجد مصلحة شرعية، أخلاقية، واجتماعية من زواج الرجل بأخرى، إلا يبقى إقناع المرأة مسألة شبه مستحيلة، فهي ترى ذلك الزواج وكأنه سيف موجه إلى أعناقها.
رغم تنوع الآراء واختلافها، ووجود ايجابيات وسلبيات للزوجة الثانية، ولكن الامر الاكيد هو تأثير تلك الزيجة على الزوجة الأولى بدرجات متفاوتة وعلى حسب طبيعة تلك المرأة وشخصيتها، لذلك سوف نطرح تلك القضية الهامة، لكي نناقش مدى تأثير الزواج الثاني على الزوجة الاولى.
تعدد الزوجات في الإسلام
- أحل الله سبحانه وتعالى تعدد الزوجات في الإسلام، حيث شرع للرجل، مثني وثلاث ورباع.
- وضع الله تعالى بعض الشروط للزواج بثانية، كان أولها العدل، وفي حالة إذا لم يستطع الرجل أن يحقق العدل بين زوجاته، فواحدة فقط.
- تعتبر بعض النساء زواج الرجل بأخرى مجرد نزوة، بينما يستخدم الرجل بعض المبررات الثابتة، مثل عدم اهتمام الزوجة الأولى به، أو الانشغال بالاولاد، او بعض الصعوبات في الإنجاب، مما يجعله يفكر في ضرورة الزواج من اخرى.
بعض نتائج وتأثيرات الزواج الثاني على الزوجة الاولى
- الشعور بالظلم
- من أصعب المسائل هي العدل بين الزوجة الأولى والثانية، وليست القضية سهلة كما يتصور البعض.
- يتضح الامر من خلال الآية الكريمة، ” فَإِنْ خِفْتُمْ أَلاَّ تَعْدِلُواْ فَوَاحِدَةً”.
- يحذر القرآن الكريم من الزواج بأخرى، إذا نتج عنه ظلم الاولى، وانعدام العدالة، في قوله، ” وَلَن تَسْتَطِيعُواْ أَن تَعْدِلُواْ بَيْنَ النِّسَاء وَلَوْ حَرَصْتُمْ”.
- المنافسة
- لا يمكن للمرأة أن تتحمل منافسة، أو شخص يحاول القيام بدورها أو تقويض نفوذها في المنزل.
- تشعر الزوجة الأولى بالحقد والغيظ في أعماقها، والذي لا تستطيع السيطرة عليه.
- توتر العلاقة بين الزوج
- تتصور المرأة نفسها وقد أخفقت في علاقتها مع زوجها، وأنه لم يعد يحبها.
- تشعر المرأة بالتوتر والقلق، مما يؤثر على علاقتهما الزوجية والمحبة بينهم.
- التأثير النفسي
- تشعر المرأة بالانهيار النفسي والعجز نتيجة ارتباط زوجها بامرأة أخرى.
- تشعر الزوجة الأولى أنها قد فشلت فشل ذريع في الاحتفاظ بزوجها، والذي قامت باختطافه منها الزوجة الثانية.
- توجه ف إلى نفسها باللوم تارة، وتارة أخرى تلوم زوجها وتتهمه بعدم الوفاء.
- تشعر في نفسها الشعور بالضعف والهوان، وأنها مستضعفة، مما يزيد من المشكلات والنزاعات في المنزل.
- مشاعر الغضب
- عندما ترى زوجها يهتم بامرأة أخرى ويلبي رغباتها، تشتغل بداخلها مشاعر الغيرة من تلك المرأة.
- تشعر الزوجة الأولى أن الثانية قامت بانتزاع زوجها من بيته، لذا تستشيط غضبًا، مما قد يدفعها للتفكير في الانتقام.
- المشاكل والنزاعات
- تنشب الكثير من النزاعات الزوجية بسبب الزواج الجديد.
- تتحول مشاعر الزوجة الأولى احيانًا أن علاقتها مع زوجها أصبحت بمثابة التعذيب النفسي.
- تشعر المرأة الشعور بالمهانة والإذلال، مما قد يدفعها إلى التمرد والنزاع، لدفع الرجل إلى الشعور بمسؤوليته تجاهها.
- تعتبر علاقة الزوجة بزوجها مقسمة، فهو لم يعد زوجها، بل أصبح نصف فقط، ويبقى لها القرار، هل ترضى بالنصف، أم أنها تلجأ إلى الطلاق كحل أخير.