جوز الهند وعصير الليمون للتخلص من شيب الشعر
يحدث شيب الشعر نتيجة توقف بصلات الشعر عن إنتاج المادة التي تكسب الشعر لونه الطبيعي ، سواء الأسود أم الأشقر أم ما بينهما ، ويعتبر أصحاب الشعر الأشقر محظوظين ، لأن الشعر الأبيض لا يظهر لديهم بوضوح في بداياته مقارنة بذوي الشعر الأسود أو الداكن.
وإذا كان بعضهم يحتفظ باللون الطبيعي لشعره ، حتى بلوغه سن الستين أو السبعين ، فإن الضيف الأبيض يزور آخرين في سن العشرينات ، فيدعى هنا بالشيب المبكر .
تتحكم مادتان أساسيتان في لون الشعر هما الميلانين والفيوميلانين ، الأولى هي المسؤولة عن اللون الأشقر والبني والأسود للشعر ، أما الفيوميلانين فمسؤولة عن اللون الأحمر واللون الشبيه به أو القريب منه.
علاج شيب الشعر :
لا شيء يمكن فعله لمداواة الشيب المبكر الناجم عن العوامل الوراثية ، في المقابل فإن الشيب الحاصل بسبب بعض الأمراض وسوء التغذية وبعض الأدوية يمكن إصلاحه بزوال تلك المسببات ، ليعود بعدها الشعر الى لونه الطبيعي .
ومما لا شك فيه أن الاهتمام بالصحة العامة ، خصوصا صحة الشعر ، وتقديم ما يلزمه من العناصر الطبيعية ، والابتعاد عن التدخين والملوثات البيئية والصناعية والمستحضرات الكيماوية والضغوط الحياتية اليومية ، تساهم في شكل أو في آخر ، في تأخير استحقاق الشيب المبكر.
وأمام عدم توافر الدواء الناجع لحل مشكلة الشيب ، تزدهر بعض الوصفات الشعبية الي تلقى رواجا بعض الشيء ، مثل خلطة أوراق الكاري مع جوز الهند ، وزيت جوز الهند مع عصير الليمون ، والحنة ، والشاي الأسود مع الملح ، وعصير البصل وغيرها من الوصفات التي يتداولها الناس أبا عن جد ، من دون أن يستطيع العلم البت في صحة جدواها.
أسباب ظهور الشيب المبكر:
لا يزال الشيب المبكر لغزا يحير العلماء ، باستثناء إجماعهم على دور العامل الوراثي في ظهوره ، فإذا كان أحد الآباء أو الأجداد يعاني الشيب المبكر ، فهناك احتمال كبير أن يشكو منه الأبناء ، ما يدل على وجود خلل على صعيد الجينات الوراثية يؤدي إلى تكرار الحالة لدى الأبناء في مرحلة الشباب.
وفي أول دراسة واسعة عن الشيب طالت أكثر من ستة آلاف شخص من المتطوعين الذين ينتمون الى مجموعات وراثية وعرقية مختلفة من أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية وأفريقيا ، استطاع فريق من الباحثين من جامعة لندن ، بقيادة البروفسور أنرياس رويز ليناريس ، أن يجد علاقة وثيقة بين الجينات وتحول لون الشعر إلى الأبيض مبكرا .
وتمكن الفريق من عزل جين أطلق عليه اسم IRF4 قال إنه المتحكم الرئيس في صبغة الميلانين وإنتاجها وتخزينها في الجسم.
ويرى ليناريس أن اكتشافه هذا قد يساعد في تطوير علاجات فعالة للشيب المبكر.
لكن الوراثة ليست السبب الوحيد المسؤول عن الشيب المبكر ، فهناك أسباب أخرى ، مثل أمراض داء الثعلبة ، والبهاق ، ومرض فقر الدم.
أسباب أخرى لظهور الشيب المبكر:
يساهم نقص البروتينات في الجسم وتناول بعض الأدوية ، في تحويل لون الشعر إلى الأبيض ، وهناك من يتهم تلوث البيئة ، واستخدام آلاف المركبات الكيماوية ، وسوء التغدية ، والتدخين ، والتقلبات الهرمونية ، والإجهاد ، بأنها متورطة في تسريع الشيب قبل الأوان.
حالات نادرة ظهر فيها شيب الشعر سريع جدا:
هناك حالات نادرة جدا ظهر فيها الشيب بين ليلة وضحاها وفي فترة قياسية وجيزة يصعب إيجاد تحليل علمي لها ، لكن تبين أن التحول السريع للشعر الى اللون الأبيض سبقته نوبات نفسية وعصبية شديدة وخوف شديد ، وتم تفسير هذا الأمر بالانتشار السريع لخمائر معينة تملك قدرة عالية على أكسدة صباغ الميلانين في الشعر بسرعة فائقة.
وتعتبر عملية الأكسدة من النظريات الحديثة التي تبرر الشيب المبكر ، بعدما عزاه العلماء إلى تدهور مادة الغلوتاتيون glutathione المضادة للأكسدة التي ينتجها الجسم من أجل إبطال عمليات الأكسدة، وأنه كلما قلّ إنتاج تلك المادة زادت عمليات الأكسدة الي تضر بخلايا الجسم، بما فيها تلك التي تنتج الصباغ الملون للشعر ما يسبب الشيب.