الدانتيل موضة سائدة في جميع العصور
سلمي أيمن
الدانتيل قماش تعشقه المرأة وصناع الموضة، على حد سواء، ارتبط في مخيلتها بكل مفاهيم الرومانسية والنعومة الشاعرية، ويتيح للمصممين إمكانية التطريز عليه بسهولة.
لهذا ليس غريبا أن يرتبط بالرقي والفخامة منذ ظهوره في القرن السادس عشر في البندقية، وكان اختياره كجزء من مهر شقيقة فرنسوا الأول كفيلا بإدخاله المجتمعات الأرستقراطية من أوسع الأبواب.
فمن حينها والمرأة تحرص على ارتدائه، في محاولة منها لإظهار أنوثتها، بينما تبناه الرجل لاستعراض مكانته وجاهه.
ولعل هذا الإقبال الكبير عليه لعب دورا بارزا في عدم غيابه عن ساحة الأزياء، فنادرا ألا يدخل في إبداعات دور الأزياء الكبيرة، ولو بنسبة قليلة وخجولة قد تكون لتزيين الحواشي أو الياقات فقط.
أما بالنسبة لفساتين الزفاف، فحدث بلا حرج، فهو بمثابة القوت الأساسي لهم، يعتمدونه مهما تغيرت الموضة والمواسم. لكن هذا العام اختلف قليلا، فالمصممون لم يكتفوا بالقليل منه، مما جعل المنصات تشهد شبه غزو رومانسي من الدانتيل.
الدانتيل من أفخم الأقمشة وأكثرها أناقة
يعد الدانتيل من أفخم الأقمشة وأكثرها أناقة، بدليل وجوده في عروض الأزياء كافة وفي مجموعات أزياء المصممين المحليين والعالميين، فهو الموضة التي لا تخبو في مناسباتك كلها الكبيرة أو الصغيرة، حتى أنه يدخل في إطلالاتك اليومية فيزيدك تألقاً وجمالاً وأنوثة.
يتوافر بالألون كافة، لكن لا شك أن الأسود هو الأكثر أناقة ويتماشى مع غالبية مناسباتك، كما أنه يمنحك إطلالة ملوكية وراقية. ومن أنواعه: الشانتي والكورديناه ودانتيل بالسوتاج. كذلك، يليق الدانتيل بالفساتين الطويلة والقصيرة على حد سواء.
الدانتيل ضيف دائم في عروض الأزياء العالمية
وكما ذكرنا آنفاً، فإنه موجود على الدوام في عروض الأزياء العالمية، حتى لا تكاد تخلو مجموعة من هذا القماش الراقي والأنيق، وإذا ما ألقينا نظرة على أسابيع الموضة في كل من نيويورك وباريس، نجد أن الدانتيل كان سيد الأقمشة التي استُخدمت في مجموعات المصصمين، نذكر منهم: إيلي صعب وزهير مراد وzimmerman وفيرساتشي Versace وغيرهم من المصميين العالميين.