دراسة: أغلب الأشخاص يعتقدون أنهم مصابون بحساسية الطعام
قد تتجنب تناول بعض الأطعمة دون داعي بسبب اعتقادك خطأ بأنك تعاني من حساسية مرضية منها، فطبقا لدراسة جديدة نشرت في مجلة ” Annals of Allergy”، ” Asthma, & Immunology”، معظم الأشخاص الذين يعتقدون أنهم يعانون من حساسية الطعام، لا يعانون منها في الحقيقة.
شارك في الدراسة الجديدة أكثر من ألفين شخص جميعهم أكدوا أنهم يعانون من حساسية الطعام (Food allergy) ولكن نتائج اختبار الحساسية أكدت أن 28% منهم فقط يعانون من حساسية الطعام من أطعمة قاموا بتحديدها مسبقا، والسبب؟ معظم الأشخاص الذين يعتقدون خطأ أنهم يعانون من حساسية طعام يعانون فقط من عدم تحمل طعام (Food intolerance).
عدم تحمل الطعام هو حالة مرضية تختلف عن حساسية الطعام من حيث تحتاج إلى كمية طعام أكبر حتى تظهر الأعراض، غالبا ما تتركز أعراضها في الجهاز الهضمي وتكون أعراض ظهورها أبطأ من أعراض ظهور حساسية الطعام، كما أنها لا تثير رد فعل الهستامين كما في حالة حساسية الطعام، وهذا يعني أنها لا تؤثر في الجهاز المناعي على العكس من حساسية الطعام والأهم من ذلك أن عدم تحمل الطعام هو حالة مرضية لا تهدد الحياة كما هو الحال بالنسبة للحالة الخطيرة من حساسية الطعام وهي الحساسية المفرطة (anaphylaxis).
ولكن بسبب تشابه الأعراض بين حساسية الطعام وعدم تحمل الطعام (مثل الغثيان، سوء الهضم، الانتفاخ والصداع النصفي، والقشعريرة)، من السهل أن يتم الخلط بين الحالتين المرضيتين.
من الاحتمالات القائمة أيضأ أن يعاني الشخص من حساسية طعام بسيطة من أحد أنواع الأطعمة ويتعافى من ذلك في وقت لاحق من حياته، على سبيل المثال متوسط 80% من الأطفال الذين يعانون من حساسية من الحليب أو البيض خلال مرحلة الطفولة يتعافون منها مع وصولهم لمرحلة البلوغ ويعتقد أن ذلك لأن جهازهم المناعي يتطور مع مرور الوقت بحيث يتمكن من التعامل مع ردة الفعل التي تثيرها تلك الأنواع من الأطعمة في داخل أجسامهم.
إذا كيف يمكنك التعامل في حالة وجود شك في معاناتك من حساسية الطعام أو تم تشخيصك بهذه الحالة المرضية خلال مرحلة الطفولة؟ ما يجب عليك فعله هو الذهاب لطبيب أمراض حساسية متخصص في الربو والحساسية وأمراض المناعة، وهناك سيقوم بإخضاعك لاختبار حساسية، اختبارات دم وسيقوم بقياس استجابة الأجسام المضادة في جسمك لأنواع محددة من الأطعمة، هناك أيضا اختبارات الجلد وهي الاختبارات الأكثر دقة عندما يتعلق الأمر بتشخيص الحساسية وتتضمن هذه الاختبارات خدش أو وخز الجلد بكميات ضئيلة من المواد التي يحتمل أن تكون مسببة للحساسية، بالإضافة إلى ذلك فإن الطبيب يضع في الاعتبار التاريخ المرضي لعائلتك قبل إعطاء تشخيص نهائي بشأن احتمالية إصابتك بحساسية الطعام. ما سبق يمكنه أن يساعدك على تحديد ما إذا كنت تعاني حقا من حساسية طعام أم لا.