مجموعة مالبيري خريف شتاء 2017
يسكن تاريخ وثقافة المملكة المتحدة في قلب هوية مالبيري. لموسم خريف وشتاء 2017، يبث مدير الابداع الفني، جوني كوكا، هذه الروح معززة بطابع عصري ليبتكر بذلك وجهة نظر جديدة عن التراث.
يقول كوكا: “الأمر يدور حول شيء تقليدي بإحساس جديد.” ويتابع: “أخذنا هذه التصاميم البريطانية العريقة، وأعطيناها إحساساً ملائماً لأيامنا الحالية.”
في فترة السبعينات، جاءت إلهامات مالبيري الأولى من تصاميم مرادفة للفروسية الإنجليزية والمطاردات الريفية – أُطلق على هذا التوجه اسم “Le Style Anglais” (الأسلوب الإنجليزي). لموسم خريف وشتاء 2017، تم تحديث هذا الأسلوب، من خلال مزج الطابع الأرستقراطي مع الحضاري، الريف مع المدينة. “إنه مثل الطهو” كما يقول جوني كوكا.
“كيف نأخذ كل هذه المكوّنات المختلفة، ونؤلّف منها وصفة جديدة”.
تترك حياة وأساليب الطبقة الأرستقراطية تأثيراً أساسياً – دانتيل وحرائر ثمينة، تويد متين، طبعات طبيعية وأعمال تطريز تذكّر بالحياة في الريف الإنجليزي. كل زيّ هو مزيج يعتمد على أزمنة وأماكن مختلفة ويجمعها ببعضها، مثل ملابس متوارثة من الأجداد. تجتمع الخطوط الممددة والخصور المريحة لفترة العشرينات مع أعمال تطريز ودانتيل. يبرز إحساس بـ”محل خردوات” (haberdashery) من تركيبات (collages) لأقمشة وأنسجة في الملابس، كأنها قطع تناقلتها الأجيال الواحد تلو الآخر – مع إضافة كل واحد لشيء من حقبته.
تشكل التصاميم مع مسحة من الفروسية لفستان الريف الإنجليزي أساس هذه المجموعة، وتمت ترجمتها في أزياء للمقيم العصري في المدينة. ألهم ركوب الخيل بتنانير مع قصّة عند الجانب للسرج، التي يعطي شكلها غير المتناسق حركة سريعة ومفاجئة.
يتم ارتداؤها مع جاكيتات تصل برقّة للخصر وقمصان انسيابية وعالية الأنوثة مع أطراف أكمام وياقة معقودين مثل ربطة وشاح. يضفي التبطين العملي بعضالتفاصيل إلى الرداءات (capes)، وأيضاً إلى أسطح الأكسسوارات الجلدية المميزة من مالبيري.
تمت إثارت إحساس بالعمل اليدوي عبر كامل المجموعة. تشير حياكة كروشيه في قطن “بتأثير تشينز” (chinzted) إلى الحرف الإنجليزية العريقة، وتضفي أزرار غير متشابهة إحساساً من التوارث، كما تشبه المجوهرات قطعاً انتقلت من الأم إلى ابنتها.
عبر كامل المجموعة، جرى التلاعب بالتقاليد وإعطاءها وجهة نظر مختلفة. تمت إضافة لمسة رثّة من الموهير إلى الجوارب والكنزات (sweaters) من قماش محبوك، في حين برزت على أقمشة التويد الإنجليزية أعمال تطريز مع أنماط مستمدة من أوراق الجدران (damask wallpapers) لبيوت الريف الكبيرة.
سلسلة من الطبعات، من مشاهد الصيد، حيوانات وورود إنجليزية، تعود إلى أرشيف دار مالبيري، وتستخدم عادة في المفروشات.
هنا، أُعيد العمل على التصاميم من قبل فريق التصميم في مالبيري وطباعتها على قماش من الحرير ولامع معدني (metallic-shot lamé)، بينما تسرح حيوانات الريف – غراب، أرنب، غزال – بحريّة في تفاصيل نافرة على أزرار نحاسية بطابع عسكري.
الألوان هي تراث: أحمر قانٍ (oxblood) وكراميل، أصفر داكن (ginger)، أحمر إلى بنّي (rust)، أصفر زاهٍ وأخضر مالبيري غني.
عند جمعها مع أرجواني إمبيريال ودرجات ألوان فاتحة جداً (pastel) ولؤلؤية من الأخضر (mint)، البنفسجي (lavender) أزرق سماوي (periwinkle) وأزرق واليس (Wallis)، يعطي المزيج إحساساً غير متوقع من الانتعاش.
تتبع الأكسسوارات والأحذية نفس لوحة الألوان، في سلسلة من الأنسجة طبعة تمساح، مخمل، طباعة نافرة (ostrich-embossing) وتشكيلة من أرقى أنواع الجلود. تستمد الأحذية العالية الإلهام من أساليب ركوب الخيل في شكل عادي أو شبك، ما يعطي لمسة حديثة من التغيير للشكل الكلاسيكي.
وجاءت الأحذية بمقدمة مربّعة (snub-toed) مع كعب ضيّق وقوي، تذكّر بحذاء Ghilliesالاسكتلندي مع شريط مفتوح فوق مشط القدم.
زُيّنت التصاميمبالمجوهرات وتفاصيل أخرى، تميّزت الأربطة في نهايتها بحبات لؤلؤ تشبه قطرات ندىأو بكريستال الثريات، والبعض الآخر مثقوبة مع دبابيس تنورة أو مربوطة مع سلسلة مذهَّبَة مثل وسام ضابط.
تجسّد الأكسسوارات روح المجموعة، في لمسة عصرية على الحنين إلى الماضي.
تتحوّل إطارات الصور بأسلوب Tudorمن اللآلئ والمنمنمات إلى قلادات، أساور وخواتم مع كسرات من أم اللآلئ طُبِع عليها فوتوغرافياً صور لأشخاص، مثل التوجه العصري في منمنمات إليزابيثية(Elizabethan miniatures).
تتمتع سلسلات من لآلئ مكسّرة – مثل مجوهرات عائلية قديمة – بإحساس عتيق. تم تطعيم الأساور بقطع مهشّمة من البورسيلين، مثل إناء أثري للزهور أو تماثيل صغيرة أعيد استرجاعها. تشكل أوراق الكرمة من الكريستال، تشبه تيجان القرن الثامن عشر، خواتم وعقوداً عضوية.
ويتواصل التزيين إلى النظارات الشمسية المرصّعة بالجواهر، الجريئة والهندسية. تعود بنا هذه التصاميم وأخرى مماثلة مع إطار من الأسيتات في ألوان مُنسّقة معها إلى حقبة السبعينات، زمن تأسيس العلامة التجارية مالبيري.
تردد حقائب موسم خريم وشتاء 2017 صدى الإحساس الأصيل، وتعرض خبرات الحرفيين والحرفيات لدى مالبيري في مركزها في سامرسيت.
يزين التبطين المميز للمجموعة وحلي على شكل مجوهرات التصاميم المرنة، إلى جانب أوشحة معقودة من الحرير وعلامات الترويض المستوحاة من مفهوم الفروسية للمجموعة. أيضاً، هناك إشارة ناعمة إلى السروج مع خياطة علوية وأعمال معقّدة في الجلد.
يمثل تراث مالبيري الخاص النقطة المرجعية الرئيسية: تظهر علامات وأحزمة مع ضفائر جلدية هندسية كإعادة تقديم عصرية للأحزمة الجلدية مع جدائل التي كان المُؤسس، روجر سول، أول من أنتجها في سنة 1971، في حين تقدم إعادة تقديم “بايزووتر” (Bayswater) الكلاسيكية التي أجراها جوني كوكا لمسة تحديث إلى التصميم مع بطانة.
كذلك، تشير حقائب يد جديدة إلى حقائب الأمتعة العريقة وتذكّر بُنيتها بعلب القبّعات وصناديق الأمتعة، أما غيرها فجاءت ليّنة، مرنة وسهلة لطيّها كأنها اكتسبت هذه الليونة من مرور الزمن عليها. وتجسّد “أمبرلي” (Amberley)، التصميم بمسكة علوية قاسية، قيم منتجاتمالبيري التي تتميّز بروعة ومتانة صُنعها. يمكنها أن تنتقل في العائلة من جيل إلى جيل – تماماً مثل جميع القطع من مالبيري. يمكنها أن تصبح التراث الجديد للمستقبل.