ما هو الفيتامين الذي يمكنه أن يحميك من الإصابة بالبرد؟

كم مرة قمت بتناول أقراص بخلاصة فيتامين C على أمل الوقاية من البرد والإنفلونزا؟ ربما تكون قد اخترت الفيتامين الخاطئ لمكافحة البرد…

تناول فيتامين D يساعد على حمايتك من الإصابة بالبرد وذلك طلقا لدراسة جديدة من جامعة الملكة ماري في لندن، الباحثون في الدراسة قاموا بدراسة وتحليل 25 دراسة سابقة تتحدث عن ذات السياق، وهي دراسات شارك فيها 11 ألف متطوع، ومن خلال دراسة وبحث الدراسات السابقة توصل الباحثون إلى أن تناول أقراص فيتامين D تقلل من خطر الإصابة بعدوى في الجهاز التنفسي بنسبة 12%.

إذا كيف يساعد فيتامين D الذي يشتهر باسم فيتامين الشمس بحمايتك من الإصابة بالبرد والتهاب الشعب والأمراض التنفسية الأخرى؟ طبقا لما ذكره الباحثين في الدراسة فإن فيتامين D يساعد على الوقاية من أمراض الجهاز التنفسي عن طريق تنشيط الدفاعات الخلوية حيث يعمل على تعزيز إنتاج الجهاز المناعي للببتيدات المضادة للميكروبات وهي مواد بروتينية طبيعية تحمل خواص المضادات الحيوية (توجد في خلايا الدم البيضاء وبطانة الرئة) ويمكنها أن تقتل البكتريا والفيروسات المتسببة في عدوى الجهاز التنفسي.

الدراسة تحدثت عن الدور الوقائي لفيتامين D من أمراض الجهاز التنفسي ولكنها لم تؤكد على قدرة الفيتامين على مساعدة الجسم على الشفاء من البرد وطبقا لما ذكره الباحثون في الدراسة فإن قدرة الفيتامين على مساعدة الجسم على الشفاء من البرد غير واضحة تماما.

بالرغم من ذلك أكدت الدراسة على أهمية الحصول على كميات كافية من فيتامين D خاصة في موسم الشتاء حيث تقل فترات ظهور الشمس، فبالإضافة إلى دور فيتامين D الذي تحدثت عنه الدراسة في الوقاية من البرد، فإنه يساعد أيضا على امتصاص الجسم للكالسيوم كما أنه يساعد الجسم على مقاومة مرض السكري.

لذلك ينصح بالإقبال على الأطعمة الغنية بفيتامين D مثل سمك التونا والسلمون وعيش الغراب وهي أطعمة قد تساعدك على الحصول على احتياجاتك اليومية من الفيتامينات، جدير بالذكر أن المعاهد الوطنية للصحة توصي حاليا بالحصول على 600 وحدة دولية (أو 15 ميكروغرام) من فيتامين D يوميا للرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 19-50 عام.

يقول الخبراء أن ضوء الشمس والغذاء قد لا يكفيان فقط لتوفير احتياجات الجسم اليومية من فيتامين D ولذلك فهم ينصحون بتناول مكملات غذائية تحتوي على فيتامين D، وحليب معزز بفيتامين D.