تعرف على حقيقة الحمية القلوية
هل يمكن أن يتسبب تناول أطعمة محددة في تغيير درجة حموضة جسمك وأن يساعد على وقايتك من الأمراض؟ الإجابة عن ذلك السؤال ستساعدك على التعرف على حقيقة الحمية القلوية….
ربما تكون قد سمعت عن الحمية القلوية أو حمية الكاين (Alkaline Diet) وهي حمية يتبعها العديد من المشاهير ويعتقد أنها تقوم بتغيير درجة حموضة الجسم عن طريق تناول أطعمة محددة ويعتقد أن هذا يؤدي إلى تحسن الحالة الصحية ولكن هل هذا حقيقي؟ هذا التساؤل أصبح يطرح كثيرا هذه الأيام بسبب حقيقة أن روبرت يونج (Robert Young) وهو أحد المروجين لهذه الحمية الغذائية يواجه حاليا عقوبة السجن بسبب ممارسته عمل خبير صحي وطبيب معالج دون أن يكون لديه رخصة بالعمل كطبيب معالج وذلك طبقا لما نشره موقع Health.com.
ولكن قبل أن نتحدث عما يمثله ذلك بالنسبة للحمية القلوية دعونا نعود عدة خطوات للوراء. كيف بدأ كل هذا؟ في كتاب يونج ” The pH Miracle”، تحدث يونج بالتفصيل عن فوائد الحمية القلوية وعن اعتقاده بأن الحموضة في الدم تتسبب في الإصابة بالأمراض، وعن نظريته التي تتمثل في الآتي: جعل الجسم أكثر قلوية (عن طريق تناول أنواع محددة من الأطعمة والخضوع لجلسات علاجية محددة) يمكنه أن يقلل من المرض ويساعد على فقدان الوزن، ويزيد من النشاط والحيوية، ويقوي الجهاز المناعي ويحسن كفاءة عملية الهضم والنوم.
بعيدا عن المعتقدات والنظريات الموضوعة فإن الحقائق في هذا الشأن تتلخص فيما يلي: حتى وإن كانت حميتك الغذائية يمكنها أن تؤثر على حموضة الخلايا في جسدك أو على حموضة البول، فإنها لن تتمكن من تغيير حموضة الدم، لأن الجسم سيعمل على إعادة ضبط الحموضة في كل مرة بحيث تكون ضمن المعدلات الطبيعية، ولا توجد دلائل حتى الآن يمكنها أن تثبت أن الحمية القلوية يمكنها أن تساعد على فقدان الوزن وزيادة النشاط أو أي فوائد صحية أخرى.
الخبراء يعتقدون أيضا أن أي تأثير إيجابي للحمية القلوية ليس له علاقة بنظرية حموضة الدم وإنما بحقيقة أن الجزء الأكبر من الأطعمة المستخدمة في الحمية القلوية هي أطعمة صحية ذات أصل نباتي تتضمن الفواكه والخضراوات الملونة وهي ذات فوائد صحية لا حصر لها، وبشكل عام فإن تناول الخضروات والفواكه أمر رائع ولكن الاعتماد عليها كنظام غذائي رئيسي ليس أمر صحي تماما لأنه سيحد من كمية البروتين التي سيحصل عليها الجسم.