كريستيز دبي تتصدر سوق مزادات الساعات في الشرق الأوسط
يشهد عام 2017 الذكرى الخامسة على انطلاقة مزادات الساعات المستقلة التي تنظمها دار كريستيز في الشرق الأوسط.
وحققت هذه المزادات – التي دشنها “فريدريك وترلو”في نوفمبر 2013مزيداً من التقدم مع ريمي جوليا، رئيس الساعات في منطقة الشرق الأوسط والهند وأفريقيا منذ عام 2015.
وخلال هذه الفترة التي امتدت على مدار خمس سنوات، تطورت سوق الساعات في المنطقة بسرعة كبيرة، مع وجود قاعدة لأحد أهم المقتنيينمن ذوي الخبرة العريقة والمعرفة الكبيرة في مجال الساعات الحديثة والثمينة فضلاً عن تتبع القطع الفريدة والنادرة ذات الإصدارات المحدودة.
ويشكل معرض “أسبوع دبي للساعات” والذي دعمته “كريستيز” من يومه الأول، شاهداً آخر على هذا التطور السريع في السوق.
وبرزت التطورات الرئيسية التي ظهرت على مدى الأعوام الخمسة في مجال الساعات الثمينة والإقبال المتزايد من العملاء في المنطقة على هذا النوع من القطع.
وللتأكيد على هذا التوجه، تعتزم “كريستيز جنيف” تقديم مجموعة هامة في دبي من الساعات من مزاد مايو مرة أخرى.
ويقدم مزاد الساعات الهامة في 19 مارس 2017 قطع ثمينة استثنائية تتصدرها المجموعة الرابعة ساعات من “باتيك فيليب”ذات الرقم المرجعي 2499/100 فضلاً عن رولكس بول نيومان باندا ذات الرقم المرجعي 6263.
وسيضم المعرض مجموعة منتقاة من ساعات “كارتيه” سواء الإصدار الفريد 1/1 أو الرقم 1 من مجموعة إصدار محدود جداً لأحد المقتنيين المهمين الخاصين.
وتشتهر ساعة “باتيك فيليب”ذات الرقم المرجعي 2499 بأنها واحدة من أعظم طرز الساعات المبتكرة في العالم على الإطلاق. وقد كان إصدارها الأول عام 1950، حيث حلت محل الساعة الأسطورية ذات الرقم المرجعي 1518، وهي ساعة يد بتقويم دائم هي الأولى في العالم مع كرنوغراف صنع في عدة مجموعات.
وعلى مدى 35 عام، تم تصنيع الساعة ذاتالرقم المرجعي 2499 في أربع مجموعات مع إنتاج إجمالي وصل إلى 349 قطعة فقط، وظهرت غالبيتها في علبة ذهبية صفراء.
وتتجلى ندرة هذا الطراز عند الأخذ بالاعتبار أن المعدل السنوي الذي كان يخرج عن ورشات عمل “باتيك فيليب” في جنيف كان 9 ساعات فقط. علاوة على ذلك، تعتبر المجموعة الرابعة ذات الرقم المرجعي 2499/100، التي أنتجت من عام 1980 إلى 1985، الساعة الأصيلة الأخيرة بتقويم دائم من صنع “باتيك فيليب” (القيمة التقديرية 400.000-600.000 دولار). وتعتبر هذه المرة الأولى التي تعرض فيها هذه الساعة في مزاد بمنطقة الشرق الأوسط.
وفي المزادات دائماً ما يفضل المقتني الساعات الملكية، أو تلك المصنوعة للرؤساء والسياسيين. وتعتزم “كريستيز” عرض ساعة “بريجيه” ذات الربط اليدوي مع مشبك صنع خصيصاً مع شعار الملك الحسن الثاني ملك المغرب.
وكانت الساعة قد بيعت من قبل “شوميه”، وقدمت مع علبتها الأصلية بتوقيع “شوميه” وتضم أيضاً الشعار الملكي. وتعكس هذه الساعة التي صنعت في التسعينيات من القرن العشرين الذوق الرفيع والأنيق لحقبة “بريجيه” الحديثة (القيمة التقديرية 25.000-50.000 دولار).
ومن المتوقع أن يستحوذ اهتمام المقتنيين من أنحاء العالم مجموعة خاصة وهامة من ساعات “كارتيه”، سواء الفريدة منها 1/1 أو ذات الرقم 1 من ضمن مجموعة محدودة جداً فضلاً عن طلبات خاصة جداً صنعت بمعظمها من البلاديوم والبلاتين. وسيبدأ هذا القسم المخصص من “كارتيه” بساعات الجيب النادرة والفاخرة فائقة الرقة بما في ذلك مكرر الدقائق الرقيق جداً، ومجموعة الياقوت ومجموعة البلاتين ذات العلبة المفتوحة.
علاوة على ذلك، من المقرر أن تضم تشكيلة “كارتيه” تصاميم وطرز رائدة مع مجموعة من الساعات التي تعود لفترة التسعينات من القرن العشرين وبدايات القرن الواحد والعشرينمنها: ثلاث ساعات “أسيمتريك” وساعتين “سانتوس دومون”، وساعتين “تانك أجويشه”، وتوربيون بلاتين “تورتو” وكرنوغراف بلاتين “تورتو”؛ و”كراش لندن” 001-91 من الذهب الأبيض، و”كراش باريس” 001-91 من الذهب الأصفر، بالإضافة إلى ساعة “سانتوس 100” من التيتانيوم، وهيكل “سانتوس 100” من التيتانيوم و”سانتوس بلاديوم”، وغيرها الكثير.
وبعد النجاح الذي حققته مزادات “كريستيز” المنعقدة في أربعة أماكن عام 2016 للاحتفال بالذكرى الأربعين على ابتكار طراز “نوتيلوس” من “باتيك فيليب”، تستجيب دبي لهذا الطلب المستمر على هذا الطراز من خلال عرض الساعات ذات الرقم المرجعي 3800/108، وهي من طراز “نوتيلوس” مصنعة من الذهب عيار 18 قيراط مع علبة مرصعة بقطع الألماس، ولوحة أرقام من الياقوت وسوار مبهر. وتملك الساعة ذو الرقم المرجعي 3800 علبة بقياس 37 مم وتبلغ قيمتها التقديرية 64.000-103.000 دولار.
وفي فئة الساعات الثمينة، استحوذت طرز “رولكس” الكثيرة على اهتمام المقتنيين ومن المقرر أن يعرض المزاد طرز مهمة تعود لفترة السبعينيات من القرن العشرين. وتتمثل الساعة الأكثر أهمية من ساعات “رولكس الثمينة” في هذا المزاد بالساعة ذات الرقم المرجعي 6263، وهو هي عبارة عن ساعة يد مصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ مع لوحة أرقام “باندا” من “بول نيومان”، وقد صنعت في عام 1971 تقريباً، بعد عام واحد من إطلاق الطرز (القيمة التقديرية 150.000-250.000). ومن المرجحأنه قد تم على مدى 20 عام، إنتاج 24.000 نموذج فقط من ساعات 6263 و6265 المصنعة من الفولاذ المقاوم للصدأ، وقد تم تركيب نسبة قليلة جداً مع لوحات أرقام “بول نيومان” المثيرة والفريدة من نوعها.
أما ساعة “ستيلا” من “رولكس”ذات الرقم المرجعي 1803 فقد تم إنتاجها خلال فترة السبعينيات من القرن العشرين بهدف بيعها في سوق الشرق الأوسط، وتتميز الساعة بلوحة أرقام مميزةمطلية وقد أنتجت بأعداد محدودة. وتتصف هذه الساعة بالندرة والإقبال الشديد، حيث جرى تصميمها بألوان قوية وأصبحت بسرعة جزءاً من الساعات الأكثر اقتناءً.
وتظهر القطعتين المعروضتين باللون الأخضر واللون الأحمر وتبلغ القيمة التقديرية لها 20.000-30.000 دولار. وصنعت الساعة الثانية ذات الرقم المرجعي 1803 لبيعها في سلطنة عمان في عام 1974 تقريباً من قبل متجر “أسبري أوف لندن. وقد تم طلاء لوحة الأرقام هذه المرة باللون الخمري مع مؤشرات من الماسوتقويم باللغة العربية. غير أن الساعة لا تحمل رمز الخنجر الخاص بالسلطنة، كما هي العادة مع جميع الساعات المصنوعة بطلب خاص للسلطنة (القيمة التقديرية: 40.000-50.000 دولار).
وتشمل المعروضات الأخرى في المزاد ساعة هامة من “أوديمار بيجيه”مع توربيلونبمفهوم الخشب الملكي (القيمة التقديرية: 130.000-200.000 دولار) فضلاً عن ساعةكرنوغراف من”لانغيه أند شون” المصنوعة من الماس والبلاتين النادر والفاخر وتحتوي على علبة “بيجيه” مذهلة ولوحة أرقام ماسية (القيمة التقديرية: 135.000-185.000 دولار).
ويمثل ساعات”جروبل فورسي”في المزاد ساعة “توربيلون 24 ثانية المائلة” والمصنعة عام 2010. حيث تمت إمالة آلية التوربيلون بمقدار 25 درجة، تظهر منفصلة عن سلسلة المسننات. وبإتمامها الدوران في 24 ثانية، فقد تم تصنيع آلية التوربيلون من سبائك منخفضة الكثافة جداً، ناشئة عن الصناعات الجوية والفضائية، بهدف الصمود في وجه الضغوطات التي يفرضها الدوران عالي السرعة. هذا وتتصف ساعات “جروبل فورسي” بالشكل غير المتناسق مع علبة من الذهب الأبيض عيار18 قيراط، تمكن مرتديها من ملاحظة تفاصيل عمل الآلية عبر فتحة من الكريستال الياقوتي في الشريط (القيمة التقديرية 190.000-240.000 دولار).
ساعات السيدات
شهدت ساعات السيدات حضوراً متزايداً عن المزاد الأول حيث مثلت ربع العروض الإجمالية للمزاد، دون احتساب الساعات التي يمكن ارتداؤها من الرجال والنساء معاً. ومن المتوقع أن يضم قسم ساعات السيدات في مزاد مارس 2017 المؤلف من 40 قطعة الساعة الثانية الأكثر قيمة في المزاد: “ladyhawke” الإبداع الجديد والفريد لـ”بوشرون” و”جيراربيريجو”، التي تزاوج بين عالمي الابتكار والمجوهرات.
ومن خلال تركيبهمع توربيلون فريدعالية التعقيد وثلاثة جسور ذهبية، يمنح العقرب لساعة اليد لمسة جمالية استثنائية نظراً لتصميمها الفريد. وفي حين تشكل الحيوانات مصدر الإلهام الأكثر حضوراً في ساعة “ميزون” من “بوشرون”، يظهر الإبداع الفريد الحالي لعشاق المجوهرات الفاخرة صقراً رائعاً مزيناً بالأحجار الكريمة.
وقد تمت صناعة هذا المخلوق الملكي المهيب الملقب بأمير الطيور ؟؟ من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط ليمنح الساعة مزيداً من الأناقة.
علاوة على ذلك، تمت صناعة الساعة من الياقوت وما يزيد عن 900 قطعة الماس من اللون الوردي والأصفر والأبيض والتي يبلغ وزنها الإجمالي نحو 26.72 قيراط (القيمة التقديرية: 250.000-450.000 دولار).
وكانت ساعة “كراش” من “كارتيه” قدصدرت لأول مرة في أواخر الستينات من القرن العشرين، وتوفرت باللون الذهبي الأصفر فقط وبيعت حصرياً في “كارتيه لندن”.
وضمت المجموعة الأولى 15 نموذجاً فقط، حيث دخلت عليها بعض التغييرات الحديثة في أواخر التسعينيات من القرن العشرين ضمن إصدارات محدودة مع مشبك خاص.
وقد استلهمت هذه الساعات من لوحة سالفادور دالي “استمرار الذاكرة”، 1931، التي عرضت في متحف الفن الحديث في نيويورك، ما جعلها تحظى بإقبال شديد من المقتنيين. وسيضم هذا المزاد قطعتين “كراش” من “كارتيه”، وهما “كراش باريس” المصنوعة من الذهب الأصفر مع علبة جميلة من البلاتين، “كراش لندن” التي لا تزال بحالة عامة ممتازة (القيمة التقديرية للساعتين: 20.000-40.000 دولار لكل واحدة).
ومن المقرر أن يضم المزاد أيضاً ساعات “مانشيت” من “كارتيه”، و”شوبارد”، و”بياجيه” من فترة السبعينيات من القرن العشرين، وتأتي ضمن إكسسوارات السيدات الأكثر اقتناءً في تلك الفترة. وهي اليوم من الأشياء المرغوبة والمطلوبة لدى المقتنيات المعاصرات وتشهد اهتماماً متنامياً في المزاد.
أما إبداعات دار “هاري وينستون” التي يرغب بها الكثيرون ولا يملكها سوى القلة، فقد أثارت شغف الباحثين عن الكمال والفخامة الاستثنائية. وقد تم صنعها من علبة من الذهب الأبيض عيار 18 قيراط مرصعة بأحجار الماس مع لوحة أرقام من اللؤلؤ، وتعرض ساعة “هاري وينستون” الحالية بحالة عامة جيدة جداً مع وثائقها (القيمة التقديرية: 25.000-45.000 دولار).