الأسبرين يكافح السرطان والإجهاض والنوبات القلبية
كشفت دراسة علمية حديثة ، أن تناول جرعات يومية من الأسبرين يمكن أن يساعد في معالجة السرطان .
ومن المعلوم أن تناول الأسبرين يوميا يحد من خطر الإصابة بالنوبة القلبية ، ولكن الآن وجد بحث أمريكي جديد أن تناول الأسبرين يوميا يوقف نمو السرطان عن طريق إغلاق إنزيم تجلط الدم .
طريقة عمل الأسبرين :
أشار الباحثون الأمريكيون إلى أن الأسبرين يعطل عملية تخثر الدم ” تجلط الدم ” العادية ، وبالتالي يمكن أن يحرم السرطانات الخبيثة من التوسع .
وأظهر البحث ، أن الأسبرين يعمل من خلال إغلاق أنزيم COX-1، وبالتالي يحد من عدد الصفائح الدموية المنتشرة ومستوى نشاط الأورام السرطانية .
وأضاف الباحثون إن الأسبرين يستخدم لعشرات السنين كمسكن للآلام ، ويصفه الأطباء لتقليل تجلط الدم للأشخاص الذين يعانون من أمراض القلب .
الأسبرين يقي السيدات الحوامل من الإجهاض :
تعد حالات الإجهاض من التجارب المؤلمة ، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن تناول جرعة منخفضة من الأسبرين يوميا ، قد يساعد على تفادي تكرار تلك الحالات .
وأوضحت الأبحاث أن تناول الأسبرين يعمل على تعزيز ولادة آمنة بين النساء اللاتي يعانين من مستويات عالية من الالتهاب المتسببة في فقدان الجنين وحدوث الإجهاض ، وفقا لفريق من الباحثين في المعهد الوطني الأمريكي لصحة الطفل والتنمية البشرية .
أعراض التسمم بالأسبرين وعلاجه :
قال الدكتور غريغوري أوستروفيسكي ، الأستاذ المساعد في طب الطوارئ في وايل كورنيل للطب ، في قطر ، إن كثيرين يتناولون جرعة مفرطة من الأسبرين من دون قصد ، لعدم درايتهم بأن الشركات الدوائية تدخله في العديد من أدويتها المختلفة.
وأضاف ، إنه قد تظهر على المفرطين في تناول الأسبرين أعراض مختلفة ، تشمل سرعة التنفس والغثيان والتقيؤ وطنين الأذنين وفرط حرارة الجسم والحماض اللاكتيكي ” تراكم حمض اللاكتيك في الجسم ” ، وقد يصعب على الطبيب تحديد كمية الأسبرين المستهلكة بسبب تفاوت معدل امتصاص الجسم له من شخص إلى آخر .
وقال الدكتور أوستروفيسكي إن الأسبرين كان من خمسينيات إلى سبعينيات القرن العشرين ، من أبرز مسببات الوفيات الناجمة عن جرعة مفرطة ، ولا سيما بين الأطفال .
ولكن بعد ذلك ، تم اعتماد التغليف الآمن لعبوات الأسبرين ، وطور جيل جديد من مسكنات الألم ، ولأن هذه المسألة لم تعد محط بحث مكثف منذ أعوام ، ربما لم يعد الأطباء على معرفة مماثلة بأعراض الجرعة المفرطة من الأسبرين .
كما أشار الدكتور إلى أن علاج التسمم بالأسبرين يستلزم فرط التهوية وإعطاء المريض محلول بيكربونات الصوديوم عوضا عن السوائل .
وقد يكون الفحم المنشط فعالا إلى حد ما في تحييد الأسبرين ، غير أنه لا يخلو من السلبيات أو المثبطات ، ليس أقلها تقبل المريض لفكرة تناوله .
أما في الحالات الخطيرة ، فلا بد من التفكير في غسل الدم ، خصوصا في حال لم تتحسن حالة المريض ، وأيضا في حال لم تتقلص مستويات الأسبرين في الدم أو الإصابة بفشل كلوي أو وجود دلائل على سمية شديدة .