اليونيسيف تنفي استغلال ديفيد بيكهام للعمل الخيري للحصول على رتبة فارس
قام لاعب كرة القدم السابق ديفيد بيكهام (David Beckham) بالرد على تقرير جديد نشرته صحيفة “The Sun” البريطانية وتحدثت فيه عن استغلاله للعمل الخيري ولشراكته مع منظمة اليونيسيف لمساعدته على الحصول على رتبة فارس (لقب سير) نظير أعماله الخيرية، وكانت الصحيفة البريطانية قد نشرت في تقرير لها في يوم الجمعة ما قالت إنه رسائل إليكترونية مسربة بين بيكهام ومسئول الدعاية الخاص به من عام 2013، وفيها ناقش الاثنان خطة من أجل ضمان حصول بيكهام على رتبة فارس.
ديفيد بيكهام الذي حصل وسام الإمبراطورية البريطانية
ديفيد بيكهام الذي حصل وسام الإمبراطورية البريطانية (Order of the British Empire) في عام 2003، قام أيضا كما ذكرت الصحيفة بالتذمر في الرسائل الإليكترونية من منح المغنية البريطانية كاثرين جينكز (Katherine Jenkins) لوسام الإمبراطورية البريطانية ووصف ذلك بأنه “مزحة لعينة” ولقد رد عليه المسئول الإعلامي الخاص به بأنه عليه أن يستمر بالتركيز على جهوده في العمل الخيري، وتتضمن الرسائل أيضا عبارات تذمر من بيكهام بسبب عدم حصوله على التقدير المستحق حيث قال في إحداها: “إنه أمر مخزي لأكون صادق معك، لو كنت أمريكيا كنت حصلت على تكريم من ذلك النوع منذ عشر سنوات”.
تقرير الصحيفة تحدث أيضا عن عدم رغبة بيكهام في التبرع بالكثير من أمواله لصالح الأعمال الخيرية، وإقناع مسئول الدعاية له بأهمية هذا الأمر، كما تضمن أيضا تحذير مسئول الدعاية لبيكهام من نشر صور لأغراضه الفخمة ومنها جهاز الكمبيوتر المحمول المذهب الخاص به حتى لا يفسد صورة الرجل المتواضع التي يرغبوا أن يظهروه بها.
رد ديفيد بيكهام على ذلك التقرير جاء على لسان متحدث رسمي باسم في تصريح لمجلة “People” تضمن ما يلي: “هذا التقرير المنشور يعتمد على مواد قديمة أخذت من خارج سياقها وتم الحصول عليها من رسائل إليكترونية خاصة ومسروقة من طرف ثالث وهي تقوم عمدا برسم صورة غير دقيقة”، “ديفيد واليونيسيف يتمتعان بعلاقة شراكة قوية لدعم الأطفال استمرت لأكثر من 15 عام. مؤسسة ” The David Beckham 7 Fund” قامت بجمع ملايين الجنيهات وساعدت الملايين من الأطفال الضعفاء من جميع أنحاء العالم”.
“وقبل تأسيس “7 Fund” قام ديفيد بتقديم الدعم لليونيسيف ولمنظمات خيرية أخرى لسنوات عديدة ولقد قام بالتبرع بأجره بالكامل من فريق باريس سان جيرمان طوال فترة لعبه لصالح الفريق”، “ديفيد واليونيسيف فخوران بما حققاه وسيستمران في تحقيقه معا، ولندع الحقائق تتحدث عن نفسها”.
ديفيد بيكهام سفير للنوايا الحسنة لليونيسيف منذ 2005
ديفيد بيكهام أصبح سفير للنوايا الحسنة لليونيسيف منذ عام 2005، وقام في شهر فبراير في عام 2015 بتأسيس مؤسسة “7 Fund” بهدف جمع التبرعات لصالح الأطفال الفقراء والضعفاء وتقوم المؤسسة بالتركيز على 7 بلدان مختلفة و7 مبادرات خيرية مختلفة تهدف لدعم الأطفال.
اليونيسيف تشكك بصحة التقرير
في يوم الجمعة أصدرت منظمة اليونيسيف تصريح شككت فيه ضمنيا بصحة التقرير المنشور عن استغلال بيكهام لعمله الخيري مع اليونيسيف لأغراض دعائية، ولقد تضمن التصريح ثناء على جهود بيكهام: “ديفيد بيكهام أصلح سفير للنوايا الحسنة منذ عام 2005، ومنذ ذلك الحين قدم وقته وطاقته بسخاء لتقديم الدعم ولنشر الوعي وجمع التبرعات لصالح عمل اليونيسيف من أجل الأطفال، ولقد قدم ديفيد تبرعات شخصية صنعت فارق”.
تصريح منظمة اليونيسف ذكر أيضا رحلة ديفيد بيكهام لصالح المنظمة في شهر يونيو في عام 2016 والتي سافر فيها بيكهام إلى أفريقيا لزيارة الأطفال الذين يحملون فيروس HIV والذين يحصلون على دعم من مؤسسته الخيرية “7 Fund” ومن اليونيسيف ولقد تضمن التصريح ثناء على جهود بيكهام خلال هذه الرحلة.