كيف تكتشفين إصابة طفلك بالتهاب الأذن الوسطى
قد يعاني طفلك آلاما شديدة وبكاءا مستمرا دون أن تكتشفي سببا لذلك ، خاصة الطفل الرضيع الذي لا يستطيع أن يعبر من ما يعانيه ، فقد يكون مصابا بالتهاب الأذن الوسطى والذي يمكنك اكتشافه من خلال العلامات التالية:
من الممكن اكتشاف التهاب الأذن الوسطى عند الأطفال ، بعدد من العلامات أهمها ، بكاء الطفل المستمر ، ارتفاع في درجة حرارة الجسم ، رفض للأكل والشرب ، إذ أن الغالب في التهاب الأذن يبدأ بسبب دور برد شديد أو الأوضاع الخاطئة للرضاعة خاصة الرضاعة الصناعية.
والأم التي يتعرض طفلها لارتفاع درجة حرارته ، والشد في أذنة والبكاء المستمر لابد أولا أن يتناول خافض للحرارة ومسكن للآلام ، حسب الفئة العمرية لكل طفل ، والخافض للحرارة محدد ، إما باراستامول للأطفال ، قبل 6 أشهر أو الأيبوبروفين بعد 6 أشهر ، ولابد أن تتوجه سريعا للطبيب المختص لفحص الأذن وتحديد العلاج المناسب من المضاد الحيوي وبجرعات محددة .
والتهاب الأذن من الممكن أن يعرض الطفل لوجود صديد متجمع خلف طبلة الآذن ، وهو المتسبب الآلام ، إلا أنه مع العلاج يخرج هذا الصديد من فتحة الأذن نتيجة الضغط الشديد من تجمعه ، ويكون لونه أصفر ويميل فى بعض الأحيان للون البني ، وفي بعض الحالات شديدة الإعياء ، لن يخرج الصديد ويضطر الطبيب إلى عمل جرح في طبلة الأذن ، لتسريب الصديد في الحالات الشديدة.
ومع خروج الصديد حرارة الطفل تعود للانخفاض وتلاحظ الأم حينها أنه يرتاح بصورة متتالية.
ونصحت الدكتورة الشيماء محمد سامي ، أستاذ طب الأطفال عضو هيئة تدريس جامعة القاهرة ، بأنه إذا حدث تسريب للصديد من الأذن ، يجب الحذر من إدخال أي ماء أو سوائل بداخل الأذن عن طريق وضع قطن مدهون بفازلين لمنع تسرب أي سوائل .
وفي نفس السياق ، قالت الدكتورة الشيماء ، إن الرضاعة الطبيعية تقلل نسب الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى عند الأطفال ، إذ أن الرضاعة الصناعية تغفل الأم عن وضع طفلها الخاطئ وغالبا ما يكون مستلقى على الظهر ، وتؤدي إلى تسريب اللبن إلى الأذن ، كما أنه لابد من التفرقة في آلام الآذن الوسطى بين ما إذا كانت أسبابه من تسنين الطفل ، أو التهاب حاد فيها ، إذ أن الألم الناتج عن تسنين الأطفال بسيط وغير مصاحب لارتفاع في درجات الحرارة ، كما أن حالات الإصابة الشديدة لابد من أخذ الحيطة في منح الأطفال المضادات الحيوية حتى لا تؤثر على الصحة العامة لهم ، والاهتمام بالتغذية السليمة.