هل ممارسة الرياضة تجعلك أكثر ذكاء؟
يبدو أن ممارسة الرياضة لا تحافظ فقط على لياقتك البدنية وصحتك، وإنما تزيد أيضا من نشاطك الذهني، وتجعلك أكثر انتباها لفترة لا بأس بها بعد الانتهاء من التمرين.
تحدثت دراسة لجامعة ولاية ميتشغان عن أن ممارسة الرياضة قبل 20 دقيقة وحتى ساعة من القيام بمهمة تتطلب جهد ذهني، يساعدك على تذكر المعلومات بصورة أفضل، ولقد تحدثت الدراسة أيضا عن أن النشاط البدني يحسن من كفاءة الذاكرة ذات المدى الطويل في الإنسان.
ممارسة الرياضة تزيد من نشاط الذاكرة
الباحثون في الدراسة قاموا بإجراء تجارب خاصة بالذاكرة وبترابط الكلمات على 92 فرد بالغ ولقد تضمنت التجارب تدريس بعض عدد من الكلمات والعبارات في الصباح ثم اختبار المشاركين في التجربة فيما تلقنوه في جلسة التدريس بعد مرور 12 ساعة من جلسة التدريس، ولقد جاءت نتائج الدراسة كما يلي: “إذا قضيت اليوم بأكمله جالسا دون القيام بأي نشاط يذكر أو قضيت اليوم في التدرب فإن هذا لن يصنع فارق كبيرا عندما يتعلق الأمر بذاكرتك ونشاطك الذهني، الفارق الحقيقي ظهر في حالة الأشخاص الذين مارسوا الرياضة قبل ساعة من اختبارهم بصرف النظر عن أعمارهم ولقد تحدثت الدراسة أيضا عن التمارين الخفيفة مثل التجول سيرا على الأقدام لبعض الوقت يمكنها أن تساهم أيضا في تنشيط الذاكرة.
يعتقد أن ممارسة التمرينات الرياضية قد تزيد من توفر الناقلات العصبية في مناطق هامة في المخ ترتبط بالذاكرة طويلة الأمد، وذلك طبقا لما نشر في بحوث سابقة.
لا لـ ممارسة الرياضة بعد التحصيل الدراسي مباشرة
الدراسة تحدثت أيضا عن أن ممارسة الرياضة بطريقة ما قد تؤثر سلبا على الذاكرة وليس العكس، حيث أظهرت الدراسة الأشخاص الذين مارسوا الرياضة بعد ساعة أو ساعتين من تعلم معلومة جديدة، وقبل 10-11 ساعة من موعد الاختبار، حققوا نتائج أسوأ في الاختبار الذي يختبر الذاكرة، ويعتقد أن سبب ذلك هو أن التمارين الرياضية تعمل على تحفيز المخ وعند ممارسة الرياضة بعد وقت قصير من تلقي معلومة ما فإن عملية تنشيط المخ تبدأ قبل أن تبدأ عملية تخزين المعلومات في الذاكرة في المخ ، ولذلك فإن المخ لا يتمكن فيما بعد من القيام بعملية استعادة المعلومات من الذاكرة على نحو جيد.
الباحثون في الدراسة لخصوا نتائج الدراسة في العبارة التالية: “الرياضية هي الدواء الذي تحتاجه الذاكرة وهذه الدراسة تخبرك الوقت الملائم لتناول هذا الدواء”.