انطلاق رحلة شاب مغربي سيرا على الأقدام إلى بيت الله الحرام
بدأ الشاب المغربي ، عبد الإله ياسر ، من مدينة أولاد تايمة ” هوارة “، ذو الـ 23 ربيعا، رحلته سيرا على الأقدام إلى بيت الله الحرام ، بمكة المكرمة ، في رحلة بدأها يوم الجمعة الماضي ، من أولاد تايمة ، حيث قرر أن يقطع ما بين 30 إلى 35 كلم يوميا، على أن يعتمد بعدها على ” الاوطوسطوب” للوصول إلى مراكز المدن ، مرورا بالسنغال ومالي والنيجر وتشاد والسودان ، ثم سيعمل بعد ذلك على عبور البحر ، ليصل في آخر محطة إلى الديار المقدسة.
وعن الإمكانيات المادية التي رصدها المغامر المغربي ، فقد أكدت مصادر إعلامية محلية أن عبد الإله سيعتمد على نفسه ، ولو تطلب منه الأمر الاشتغال لتدبير مصاريف العبور بين الدول حتى تحقيق هدفه النبيل .
وعن دوافع اختياره طريق إفريقيا عوض الشرق ، فقد صرح ياسر بأن أفريقيا تعتبر بالنسبة لكل المغاربة هي أم الأرض والأصل ، وأن العلاقات التي صارت تتوطد مع دول إفريقيا ، شجعته على اقتفاء أثر الأجداد الذين عبروا نحو جنوب الصحراء ، إما للتجارة أو نشر العلم وأصول الدين الإسلامي والفقه المالكي .
ياسر يعتبر نفسه سفير الشباب المغربي ، وسفير منطقته هوارة ، بأصولها العربية الأمازيغية ، وثقافتها إلى أفريقيا ، واضعا صوب عينيه فتح جسور التواصل مع السكان وتعريفهم بالمغرب ودوره في إفريقيا.
مؤكدا أن هذه المغامرة هي بمثابة حلم لطالما راوده منذ مدة حيث قال، عندما تأتيك الأحلام بمفاتيح الأمل وتضعها بين يديك فإما أن تناضل وإما أن تنام كالكسالى ، وحلمي أنا حلم إفريقي وهو الذي اختارني أمضي إليه وأنا سائر بتوفيق من الله إلى تحقيقه ، لذلك فإني أرجو دعواتكم ومساعدتكم لي في رحلتي التي أطلقت عليها الطريق إلى مكة المكرمة.