التعرض لمادة الديوكسين يقلل احتمالات إنجاب الذكور
ولينجتون / أكدت دراسة طبية إلى أن الرجال الذين تعرضوا لمادة الديوكسين، وهي مادة كيميائية سامة كانت شائعة في فترة من الفترات في المبيدات الزراعية، تقل نسب إنجابهم للذكور عن أقرانهم الذين لم يتعرضوا لتلك المادة.
وأجرى الباحثون فحوصات لرجال ونساء كانوا يعملون في الفترة بين عامي 1969 و1984 في مصنع في نيوزيلندا، كان ينتج ما عرف باسم مبيدات فينوكسي الزراعية وهي كيماويات تستخدم لمنع نمو الأعشاب الضارة.
وكان ذاك المزيج الكيماوي يحتوي على عدة أنواع من مادة تيتراكلوروديبنزو- بي- ديوكسين “تي.سي.دي.دي”، والتي تم ربطها بعدد من المشكلات الصحية من بينها انخفاض احتمال إنجاب الذكور.
وقالت أندريا مانتجيو، كبيرة الباحثين في الدراسة، باحثة في الصحة العامة في جامعة ماسي في ولنجتون بنيوزيلندا، قبل عشرين عاما تم لأول مرة تسجيل أن احتمال إنجاب الذكور لدى الرجال الذين تعرضوا لمعدلات مرتفعة من الديوكسين نتيجة لحادثة صناعية في سيفيزو بإيطاليا قل عن احتمال إنجابهم للفتيات مقارنة برجال تعرضوا لنسب قليلة من المادة.
ومنذ ذلك الحين أجريت بضع دراسات على من تعرضوا للديوكسين وخلص بعضها إلى نتائج مشابهة بشأن جنس المواليد ولم يتوصل البعض الآخر لذات النتيجة.
وأضافت مانتجيو، إن هذه الدراسة التي أجريت على مجموعة من المنتجين السابقين لمبيدات زراعية ملوثة بالديوكسين تعزز مجموعة من الدراسات التي رصدت هذا التأثير.
وقالت، وجدت هذه الدراسة أيضا أدلة على أن التأثير مرتبط بالكمية “كلما زاد التعرض للديوكسين زاد التأثير”، وأيضا أن الأمر مرتبط بالرجال “التأثير تم رصده في الرجال الذين تعرضوا لمعدلات مرتفعة من المادة وليس النساء”.
وبالأساس ينتج الديوكسين عرضا من الأنشطة الصناعية لكنه قد ينتج أيضا من أحداث طبيعية مثل ثورات البراكين وحرائق الغابات.
وعادة ما تتراكم مثل تلك الكيماويات في السلسلة الغذائية وفي الأغلب في الأنسجة الدهنية للحيوانات، وحلل الباحثون في تلك الدراسة بيانات 127 رجلا و21 امرأة أنجبوا في الإجمال 355 طفلا بعد أن بدأوا العمل في المصنع.