دليلك للتعامل مع آلام البطن والمعدة
آلام البطن والمعدة التي نتحدث عنها هي تلك التي ترتبط بنزلات البرد التي تتزايد كثيرا خلال موسم الشتاء، بالطبع سبق لك أن عانيت من مشكلة من هذا النوع: شعور بالغثيان، حبيبات العرق البارد تبدأ في التجمع على جبينك وبعدها بعدة دقائق تجد أنك تسرع في اتجاه الحمام لتقوم بالتقيؤ هناك، الحقيقة أن نزلات البرد وإن كانت ترتبط بآلام المعدة إلا أنها ليست المسبب الحقيقي لها، وإنما واخد من مسببات مرضية عديدة وغالبا ما يكون هو فيروس ” norovirus” الذي يسبب ما يعرف باسم أنفلونزا المعدة (stomach flu)، المصطلح العلمي الذي يصف آلام البطن والمعدة الناتجة عن الإصابة بالبرد هو “التهاب المعدة والأمعاء الحاد” (Acute gastroenteritis).
فيروس ” norovirus” يتضمن العديد من الأعراض المزعجة وأشهرها التقيؤ العنيف والإسهال وغالبا ما ينشط هذا الفيروس بشدة خلال فصل الشتاء، وهو فيروس معدي للغاية، إليك مجموعة من المعلومات الهامة التي تساعدك على تفادي الإصابة بهذا المرض المزعج:
كيف تصاب بهذا المرض؟
هذا الفيروس ينتقل من البراز إلى الفم، كيف؟ عندما يعاني شخص ما من هذا المرض يحاول الجسم جاهدا أن التخلص من هذا المرض ولذلك يلجأ للتقيؤ والإسهال، وفي حالة عدم اهتمام الشخص المصاب بالمرض بغسل يديه جيدا بعد استخدام الحمام، ستظل الجراثيم الممرضة التي انتقلت إلى يديه من البراز عالقة في يديه وعندما يقوم بلمس أسطح مثل مقبض الباب، المنضدة أو طعام شخص آخر فإن هذه الجراثيم الممرضة تنتقل إلى من يقوم بلمس هذه الأسطح الملوثة ثم تناول الطعام بيديه الملوثتين بالجراثيم أو لمن يتناول الطعام الملوث بهذه الجراثيم.
عندما الرجل مع علة مصابا بالإسهال، والحصول على تحويل الجزيئات الفيروسية المجهرية على يديه بعد الذهاب إلى الحمام. إذا كان لا فرك بشكل جيد بما فيه الكفاية في الحوض، وهذه الجزيئات لا تزال قائمة.
كيف يمكنك أن تعرف أنك مصاب بهذا المرض؟
أهم أعراض هذا المرض وهو الشعور بآلام وتقلصات في المعدة وأعياء شديد والتقيؤ والإسهال، وبما الرجفة والإصابة بالحمى أيضا خلال 24-72 ساعة من الإصابة بالمرض، لا تتوقع أن تخضع لاختبار لدى الطبيب ليخبرك بأنك مصاب بهذا المرض، الأنفلونزا المعوية، الأطباء لا يجرون اختبارات للكشف عن هذا المرض إلا إذا تضمن حالات إصابة عديدة أشبه بوباء في منطقة أو مجتمع ما، خاصة وأن أعراض هذا المرض تشبه كثيرا أعراض التسمم الغذائي الناتج عن البكتريا وعلاجه يشبه كثيرا نوع العلاج من التسمم الغذائي.
كيف يمكنك التصرف بعد الإصابة بهذا المرض؟
عندما تقوم بالتقيؤ لا تسرع بشرب الماء اكتفي بغسل فمك ووجهك فقط ولا تتسرع بتشرب الماء لأن معدتك بعد التقيؤ ستكون مضطربة للغاية وهذا يعني أن كل شيء يوضع فيها بما في ذلك الماء سيتسبب في أن يجعلك تتقيأ مجددا، القاعدة هناك أن تنتظر ساعة على الأقل قبل أن تقوم بشرب أي نوع من أنواع السوائل ويفضل أن تقوم بشرب عصير طبيعي، إذا شعرت بعدها بعشرة دقائق أن معدتك قد أصبحت أكثر استقرارا، قم بشرب بعض الماء والعصير وكرر المثل بعدها بعشرة دقائق، إذا شعرت بعدها أن معدتك مستقرة، يمكنك أن تتناول القليل من الأطعمة الصلبة.
حاول أن تتجنب تناول الكثير من الأطعمة الصلبة حتى لا يزداد الإسهال الذي تعاني منه سوء، حاول أن يكون معظم ما تتناوله من طعام هو الشوربات الصافية دون مكونات ثقيلة، العصائر السكرية المخففة ولكن يفضل ألا تحتوي العصائر على الكثير من السكر حتى لا تتسبب في سحب الماء من الجسم وزيادة تفاقم مشكلة الإسهال.
ما نوع الأدوية التي عليها تناولها؟
مسكنات الألم، مثل أدفيل أو تايلينول، يمكنها أن تساعد في تخفيف الحمى وتخفيف الشعور بالأم، يمكنك أن تتناول أيضا دواء إيموديم Imodium للتخفيف من عرض الإسهال.
متى يجب استشارة الطبيب؟
خلال 24-72 ساعة التي غالبا ما ستظل تعاني منها من المرض، عليك البقاء في المنزل، والحصول على الكثير من الراحة وتناول السوائل حتى لا تصاب بالجفاف، وغالبا ما يكون هذا وحده كافيا للشفاء خلال 24-27 ساعة.
الخطر الأكبر في حالة الإصابة بمرض الإنفلونزا المعوية هو الجفاف وفقدان الجسم للكثير من السوائل والمعادن الأساسية التي يحتاج إليها عن طريق القيء والإسهال، إذا استمر القيء والإسهال واضطراب المعدة في كل مرة تحاول فيها أن تتناول السوائل للحصول على التغذية التي تحتاج إليها، فهذا يعني أن عليك زيارة الطبيب.