المرأة العصرية والراقية

قصة الياباني الذي وقع في حب المملكة

الرياض / هذا الشاب الياباني وقع في حب المملكة تعلم اللغة العربية تحدث باللكنة السعودية، يرتدي الثوب الخليجي بكل تفاصيله الدشداشة والغترة والعقال ويتمشى في شوارع طوكيو، لفت أنظار كل من حوله حتى استطاع أن يدمج بين الثقافة السعودية واليابانية، بشكل مبهر، حيث نجح من وجهة نظره في تحقيق التكامل بين العرب واليابان، وهو الأمر الذي تم اختياره سفيرا مزدوجا بين الثقافتين، فما سر عشقه وتعلقه بالسعودية إلى هذه الدرجة.

فالمملكة العربية السعودية هي من أكثر الدول العربية التي تختلف بطبيعتها وثقافاتها المتنوعة عن باقي الدول العربية والخليجية، فالتمسك بالتراث هو أحد العوامل الأساسية الذي يجعل من الجميع ينجذب إليها، وفي نفس الوقت الاهتمام بالتطور الذي لم يسيطر على ما بداخل السعوديين من عادات وتقاليد، إضافة إلى الطقوس السعودية المعروفة بين الشباب والتي يتميزون أيضا عن غيرهم.

الشاب الياباني، أكيرا تاكاتوريا، والذي يعني باللغة اليابانية “شمس وقمر”، وهو السبب الذي جعله يطلق على نفسه اسم شمس قمر على حسابه على موقع التواصل الاجتماعي تويتر وانستقرام، وقد عرف نفسه قائلا، أنا ياباني، مع أنه لا يبدو عليّ ذلك، سأشارككم صور ومشاهد من اليابان، وسأبذل جهدي في دراسة اللغة العربية، وهو يتحدث العربية أيضا، ويقوم بدراستها، يعمل شمس قمر، في شركة يابانية تختص بمجال تصدير الأنيمي والسلع المانجا والبضائع التقليدية اليابانية إلى جميع أنحاء العالم، وقد سبق له العمل في المملكة وفلسطين، وكان عمله في فلسطين مع الحكومة اليابانية مجال دعم غزة. 

وقد زار السعودية في عام 2014م، فأحب كل شئ بها طعامها وأهلها وثقافتها ولباسها، وقد قرر أن ينقل ما رآه في السعودية إلى بلاده اليابان بالحرف الواحد، وعن سبب وجوده في المملكة أنه انخرط ضمن برنامج لتبادل الطلاب قد نظمته وزارة الخارجية اليابانية بالتعاون مع مؤسسة الشيخ عبد الله حيث قضى 10 أيام في المملكة، قد زار فيها عدد من المدن السعودية أهمها جدة والرياض القسيم والدمام، وهو الأمر الذي جعله يفضل القدوم إلى المملكة مرة أخرى بدعوة من مؤسسة عبد اللطيف جميل، لحضور مؤتمرها السنوي، والذي عبر عن فرحته بهذه التجربة قائلا، تمكنت بفضل الله ثم بدعوة عبد اللطيف جميل، بزيارة المملكة العربية السعودية، أشكركم جزيل الشكر على هذه الدعوة.

أسباب تعلق الياباني شمس قمر بالمملكة:

صرح المغرد الياباني شمس قمر لبعض الصحف أنه عشق المملكة العربية السعودية وقد عشق الثقافة العربية وعن أكثر ما جذبه إلى المملكة قال أنا أحب حفاوة الشعب العربي، ولا يتعلق الأمر بمواقفه، فأنا أحب الشخصيات والناس العرب، وأحب الطعام العربي، أنا مهووس جدا بالأكلات العربية خصوصا الكبسة حبيبتي، وأحب القهوة العربية والحلويات العربية، فهي أيضا تجعلني مجنون، مشيرا إلى أنه سيبقى يعمل على تعريف المجتمع الياباني بالثقافة العربية.

وأوضح شمس قمر، أنه يعشق الزي السعودي وأنه يحمله معه في حقيبته ويفضل ارتداؤه في المناسبات المهمة، وأضاف، إنه يشهر باستغراب كل من حوله لأنه يرتدي الثوب السعودي بكل تفاصيله كما أنه يتعرض للانتقادات من اليابانيين، لأنه بذلك قد تخلى عن انتماءه لعادات بلده وهو الأمر الذي جعله يرد قائلا، إن اليابانيين عندما يشاهدونه يحملقون فيه باستغراب في البداية، ثم بعد ذلك لا يكترثون، لأن هذه طبيعة الشعب الياباني.

وأضاف، إنه أراد من خلال ذلك، أن يرسل رسائل للشعب الياباني عن آخرين يعيشون في مناطق أخرى من العالم، وأنه ليس معنى أنه يرتدي هذه الثياب أنه قد تخلى عن هويته اليابانية، فمعظم اليابانيين يرتدون الجينز، ولا يعني ذلك أنهم أمريكيون.

وأكد أيضا أنه يرتدي الثوب السعودي ثلاث أو أربع أيام في الأسبوع ويرتدي أيضا الزي الياباني المعروف بالكيمون في المناسبات الاجتماعية أو العمل، ويرى أن ارتداؤه للزي السعودي هو فرصة للتعرف على ردود الفعل حول الإسلام والمواقف العنصرية التي بنيت على الثقافة والدين والتي هي بحاجة إلى التغيير.

يمكنك أيضا قراءة