مرمر حليم تجمع حداثة الغرب وتقليدية الشرق في أزياءها
تتجسد أفكارها في أقمشتها وتحاكي حداثة الغرب وتقليدية الشرق في قصاتها، وتجمع بين الكلاسيكية والتجدد في تصاميمها، فتشعر وكأنك تعبر من خلال ما تقدمه لك من أزياء مختلفة ومتجددة إلى عالم من التناقضات الجميلة التي لا تنتهي، إنها مرمر حليم المصممة التي عرفت كيف تحاكي بمجموعتها الجديدة الذوق الأنثوي بمنتهى الأناقة والجمال، لتغدو عنوان المرأة العصرية التي تبحث عن طلة لا تشبه غيرها.
عملت حليم في مجموعتها الخاصة بخريف وشتاء 2017 على ترسيخ أفكار جديدة من خلال رسومات أرسلتها إلى ايطاليا حيث تم طبعها على أنواع خاصة من الأقمشة اختارتها بنفسها، فبدت وكأنها موسوعة من الأعمال الفنية النادرة تتراقص على أجساد الحسناوات بعفوية وبساطة بعيدة عن التكلف، لتشعرك خلال عرضها وكأنه مهرجان يتسابق خلاله طلاب كلية الفنون الجميلة لغزارة الأفكار وجماليتها وتنوعها، قصات تروي حكايات بين طياتها ورسومات تحمل الكثير من المعاني.
اختارت حليم لهذا الموسم اللون الأسود الذي يجسد الفكر الغربي، ويمنح المرأة الكثير من العفوية والسهولة في الحركة، وزينت مجموعتها ببعض التصاميم ذهبية اللون لتعكس الروح الشرقية، فكانت الجسر الذي جمع الشرق بالغرب بمنتهى الذوق والجمال.
لم تنسى المصممة مرمر حليم خصوصية فصل الشتاء بل منحت تصاميمها من هوية هذا الموسم الكثير من خلال اختيارها مجموعة من الألوان الداكنة والألوان الترابية التي تناسبه، فجاءت مجموعتها متجددة في الشكل والمضمون وكذلك اللون.
اعتمدت حليم على الأزياء الأنيقة والعصرية التي تعكس جمالية المرأة وسحرها، وقدمت نموذجا مختلفا من الملابس اليومية وفساتين السهرة التي تتيح للمرأة الفرصة بأن تبدو بابهى طلتها في اي وقت واي مكان تتواجد فيه.
لا يمكن اختصار مجموعة مرمر حليم لخريف وشتاء 2017 بمجموعة من الكلمات والصفات، لأنها موسوعة من الأفكار الغريبة والمتنوعة التي تجمع جمالية الشرق وعفوية الغرب في مجموعة من القصات والموديلات الغريبة والملفتة التي تتيح للمرأة وببساطة أن تكون مثال للتألق والجمال والطلة المتجددة.
لم تخفي حليم تأثرها بالفنانة المصرية دينا الوديدي التي تميزتبأغنيتها “عارفك مش تايهة” وعكست تأثيرها من خلال بعض القصات التي تحكي شيئا من مفهوم هذه الأغنية وما تحمله من معاني، خاصة وأن دينا في شكلها وأسلوبها المختلف تشبه إلى حد كبير مرمر حليم في تصاميمها، كلاهما تجسدان صورة المرأة العفوية والبسيطة غير المتكلفة من جهة، والعصرية والأنيقة والمتجددة من جهة ثانية.