فيروس سي ينتقل عبر العلاقة الزوجية
القاهرة / أكد الدكتور محمد العتيق، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بمركز أبحاث طنطا، بمصر، أنه برغم النجاح الكبير لعلاج فيروس سي ، وارتفاع نسب الاستجابة للعلاجات الجديدة، إلا أن منع انتقال المرض ومقاومة أسبابه يأتي في المقام الأول.
وقال الدكتور محمد العتيق، إن فيروس “سي” لا ينتقل من خلال الطعام أو الملامسة العادية، إلا أنه ينتقل من خلال الدم ومشتقاته والأدوات المستخدمة في الجراحة وأدوات الأسنان، وأمواس الحلاقة.
مشيرا إلى أن الاعتقاد بعدم انتقال المرض من خلال العلاقة الزوجية خاطئ، إذ أن هناك أبحاثا أثبتت أن هناك نسبة من الفيروسات المسببة للمرض تنتقل من خلال العلاقة الزوجية.
وأشار إلى أنه يجب الاستمرار في حملات التوعية عن الوقاية من فيروس سي مع تصحيح المعلومات الطبية غير الصحيحة. موضحا أن هناك أدوية جديدة لفيروس سي وبي أيضا ستظهر خلال الشهور المقبلة ستحمل نتائج تقارب الـــ 100 % شفاء.
ومن جانبه قال الدكتور علاء الدين إبراهيم، أستاذ أمراض الباطنة بكلية طب بنها، عضو اللجنة التنفيذية للرابطة الآسيوية الباسيفيكية للكبد، ورئيس لجنة التوعية الكبدية بالرابطة، إنه تم التأكيد على وجوب زيادة التوعية الكبدية فيما يتعلق بسبل انتشار المرض، وزيادة الاهتمام بمنع انتشار العدوى لمنع إضافة حالات جديدة مصابة بالمرض حيث يبلغ عدد الحالات الجديدة سنويا 150 ألف إصابة سنويا.
وأوصى بضرورة الاهتمام بجمع جميع البيانات الطبية الخاصة بعلاج جميع الحالات، التي يتم علاجها في المراكز الطبية، والتي بلغت 60 مركزا حتى يتسني الحصول على نتائج دقيقة تخص العلاج، بما يسمح بإمكانية تعديل أو تغيير البروتوكولات للوصول إلى أعلى معدلات شفاء.
وقال الدكتور عبد الحميد سرواح، أستاذ الكبد والجهاز الهضمي بطب قناة السويس، إنه يجب عمل مسح طبي للبحث عن الفيروس الكبدي سي بين قطاعات الشعب المختلفة، وطالب بعمل فحص دوري، موضحا أنه لابد من توافر برنامج قوي للوقاية من فيروس سي ومنع الإصابة.
وأكد الدكتور أحمد الجارم أستاذ الكبد والجهاز الهضمي أن فيروس سي يمكن أن ينتقل من مريض لشخص من خلال الآلات الجراحية وحقن المخدرات التي تنتقل من شخص لآخر، كما أنه قد ينتقل داخل غرف العمليات عند عدم تعقيم الأدوات بشكل جيد أو من خلال طبيب الأسنان.