ملكا هولندا يفتحان أبواب القصر الملكي الهولندي أمام الجمهور للمرة الأولى

الجمهور سيتمكن للمرة الأولى من أن يخطو داخل واحد من أفخم قصور العائلة المالكة الهولندية وهو قصر نورتاينده في لاهاي، وهو أيضا مقر العمل الرسمي للملك فيليم ألكسندر (Willem-Alexander) وبسبب طبيعة القصر كمقر عمل لملك البلاد فإنه لم يكن مفتوحا أمام الجمهور في الماضي، ولكن هذا تغير مؤخرا بعد أن تم الإعلان عن فتح أبواب القصر أمام الجمهور في الأربعة أيام سبت القادمة وطباعة عدد 20 ألف تذكرة للدخول لمن يرغبون في الذهاب ومشاهدة القصر من الداخل.

ملك هولندا الذي يقضي حاليا عطلته الصيفية بصحبة زوجته الملكة ماكسيما (M?xima) وبناتهما الثلاثة، تحدث عن قراره بفتح أبواب قصر نورتاينده أمام الجمهور وقال أنه يرغب في أن يخوض الجمهور تجربة مشاهدة القصر من الداخل، وأضاف قائلا: “بما أن القصر يستخدم بشكل أقل بكثير خلال موسم الصيف، يمكننا إذا أن نقوم بفتحه أمام الجمهور”.

قصر نورتاينده يحتل مكانة خاصة لدى أفراد العائلة المالكة الهولندية، فالأميرة جوليانا (Juliana) والأمير برنارد (Bernhard)، الأمير قسطنطين (Constantijn)، الأميرة لورانتين (Laurentien) جميعهم تزوجوا في هذا القصر بالإضافة إلى ذلك فإن الملكة جوليانا والأمير هيندريك (Hendrik) والأمير كلوس (Claus) والأمير بيرنارد قد دفنوا في داخل أسوار القصر.

يعود تاريخ بناء قصر نورتاينده إلى القصر الوسطى وتحديدا في القرن السادس عشر، وحتى الأن مازالت هناك أجزاء من القصر تنتمي إلى هذه الحقبة الزمنية حيث لم يتم استبدالها.

الجمهور سيسمح له بالتجول في مناطق محددة من القصر منها قاعة الاحتفالات الكبرى التي تحتوي على ثريات ذهبية ضخمة وحوائط رخامية، بالإضافة إلى عدد من غرف القصر والتي تحتوي على بعض اللوحات والأنتيكات الرائعة التي تمتلكها العائلة المالكة الهولندية، وتتضمن الجولة داخل أسوار القصر مشاهدة العربات الملكية التي تجرها الأحصنة والمخصصة لأفراد العائلة المالكة.

بالرغم من أن قصر نورتاينده سيظل مفتوحا في موسم الصيف فقط إلا أن حديقة القصر مفتوحة بصحبة يومية أمام الزوار، حديقة القصر تعرف باسم “حديقة الأميرة” (Princess’ Garden) وهي الحديقة التي قام بتصميمها فريدريك هيندريك (Frederik Hendrik) ابن وليام أمير أورانج (William of Orange) في القرن السابع عشر من أجل والدته، الحديقة أصبحت حاليا موطن للعديد من الزهور الجميلة ونباتات الزينة والبحيرات والنوافير والتماثيل الرخامية وكانت الحديقة قد تم إعطائها إلى بلدية لاهاي في القرن العشرين ومنذ ذلك الحين تم استخدامها كحديقة عام مفتوحة أمام الزوار.