مجلة ” Vogue” تصف ماري أميرة الدنمارك بأنها “ديانا” هذا العصر
الأميرة ماري (Marry) أميرة الدنمارك هي أحدث الأميرات اللاتي زينوا غلاف مجلة ” Vogue” حيث تظهر الأميرة ماري الأسترالية الأصل على غلاف العدد الجديد من مجلة ” Vogue” الأسترالية وطبقا لما نشرته المجلة في مقالها الذي يتحدث عن الأميرة ماري فإن الأميرة التي نشأت في ولاية تاسمانيا الأسترالية وتحمل اسم ماري دونالدسون (Mary Donaldson) هي “ديانا” هذا العصر.
منذ 12 عام تزوجت الأميرة ماري التي تبلغ من العمر حاليا 44 عام، من ولي عهد الدنمارك الأمير فريدريك، ومنذ ذلك الحين أصبحت واحدة من أبرز الأصوات التي تنادي بالمساواة في الحقوق والواجبات بين الجنسين وبإحداث تغيير مجتمعي للأفضل، وإذا أضفنا إلى ذلك اهتمام الأميرة ماري وعملها الجاد والمتواصل في المجال الخيري والتطوعي، سنلاحظ التشابه الكبير بينها وبين الأميرة الراحلة ديانا.
الأميرة ماري كانت قد تلقت في عام 2004، مبلغ مالي بقيمة 1 مليون كرون دنماركي (حوالي 196 ألف دولار)، كهدية بمناسبة حفل زفافها على ولي عهد الدنمارك، وبالرغم من أن عروس جديدة قد تجد العديد من الأمور الأخرى التي يمكنها أن تنفق فيها الأموال التي حصلت عليها مثل تجديد جناحها في مقر إقامتها الجديد في قصر ” Amalienborg” (وهو ما قامت بفعله فيما بعد في عام 2009)، إلا أن الأميرة ماري استخدمت الأموال في تأسيس مؤسستها الخيرية ” The Mary Foundation” والتي تقوم بإطلاق مبادرات تقوم بالتركيز على المجتمع والعلاقات بين أفراد المجتمع الواحد وتهدف إلى إنهاء عزلة بعض الأفراد في داخل المجتمع والذين اختاروا العزلة أو دفعوا إليها لسبب أو لآخر.
الأميرة ماري تحدثت عن نشاط مؤسستها الخيرية خلال مقابلتها الجديدة مع المجلة وقال: “العنف المنزلي، التنمر، الوحدة والانعزال، هذه هي المشكلات الثلاثة التي نقوم بالتركيز عليها من خلال عملنا، ولقد قمنا باختيارها نظرا لارتباطها الوثيق بظاهرة الانعزال المجتمعي، لقد تحولت هذه المشكلات بمرور الوقت إلى “تابو” محرم لا يمكن الاقتراب منه، المرأة التي تتعرض للإساءة والعنف المنزلي، الطفل الذي يتعرض للتنمر، وذلك الشخص البالغ الذي يشعر بوحدة قاتلة ولا يعرف كيف يتواصل مع من حوله، هؤلاء يشعرون بأنهم مفردهم ومنعزلون تماما عن هذا العالم وغالبا لن يقوموا أبدا بمحاولة مشاركة مشكلاتهم مع الآخرين”.
الأميرة ماري وهي أم لأربعة أطفال، تصدرت عناوين الصحف والمجلات وحازت على اهتمام وسائل الإعلام خلال السنوات الماضية بسبب علاقة الصداقة التي تجمعها بكاثرين (Catherine) دوقة كمبريدج وزوجة الأمير وليام، وبسبب أناقتها وحسها المميز فيما يتعلق بمجال الموضة والأزياء، إلا أن الأميرة ماري أصبحت تحظى باهتمام إعلامي كبير خلال الفترة الأخيرة بسبب جهودها الملحوظة في مجال العمل الخيري وبسبب اهتمامها ودعمها لقضايا لا تحظى باهتمام ودعم كبير سواء في موطنها الأم أستراليا أو في عدد من البلاد الأوروبية الأخرى، ومن أبرز هذه القضايا قضية العزلة المجتمعية والتي قد تحدث لأسباب عديد، الأميرة ماري تحدثت عن ذلك وقالت: “جميع البشر ولدوا أحرار ولديهم حقوق متساوية وحق في أن يعيشوا بكرامة مهما كانت قناعاتهم ولكن هذا لسوء الحظ أمر لا يطبق في الكثير من المناطق في العالم من حولنا”، وأضافت قائلة: “من الضروري أن نقوم ببناء ثقافة التقبل في داخل مجتمعنا حيث يمكن للجميع أن يحظى بالتقبل والتفهم لما هم عليه وأن يحظى بفرص في المشاركة في جوانب المجتمع مثل الآخرين تماما”.
الأميرة ماري كانت قد افتتحت مؤخرا مؤتمر ” Women Deliver” في كوبنهاجن وهو واحد من أكبر التجمعات العالمية للنساء التي تركز على صحة وسلامة النساء والفتيات ولقد أطلق هذا المؤتمر منذ ما يزيد عن عقد كامل، ولقد شارك في المؤتمر في هذا العام ما يقرب من 6 آلاف من المتخصصين في المجال الطبي والباحثين والأكاديميين، ولقد وصف مؤتمر هذا العام “بأنه المؤتمر الأكثر تأثيرا وثراء مقارنة بالمؤتمرات السابقة”.
مقابلة الأميرة ماري في العدد الجديد من مجلة “Vogue” الأسترالية هي المقابلة الثانية للأميرة مع مجلة “Vogue” الأسترالية ولكنها المقابلة الأولى التي يتم فيها تصوير الأميرة وأفراد أسرتها في جلسة تصوير لصالح إحدى المجلات، ولقد تولى مهمة التصوير المصور الشهير ماريو تيستينو (Mario Testino)، ولقد ظهر في الصور الأميرة ماري وزوجها الأمير فريدريك (Frederik) وأطفالهما الأربعة، الأمير كريستيان (Christian) 10 سنوات، الأميرة إيزابيلا (Isabella) 9 سنوات، والتوأم الأميرة جوزفين (Josephine) والأمير فينسيت (Vincent) 5 سنوات، ولقد التقطت الصور في منزل الأسرة والتقطت عدة من الصور في داخل مطبخ المنزل وبجانب ألعاب الأطفال ومائدة الإفطار.
العدد الجديد لمجلة ” Vogue Australia” متوفر للبيع بداية من يوم الإثنين 11 يوليو.