اعترافات مثيرة في قضية مقتل سيدة سعودية وابنتها بمصر
القاهرة / أحالت النيابة العامة في المنيا، جنوب القاهرة، قاتل السيدة السعودية بالصعيد وابنتها، التى تحمل الجنسية الكويتية لمحاكمة عاجلة بعد اعترافات مثيرة شهدتها أوراق القضية.
وأمر الإحالة الذي صدر قبل أيام شمل المتهم وزوجته واثنين من أشقائها الذين ساعدوا في ارتكاب الجريمة.
وقال عبدالتواب “س” المتهم الأول بقتل المواطنة السعودية م “60 عاما” وابنتها هـ خ،27 عاما” كويتية الجنسية، إنه اتفق مع المواطنة وابنتها على مشاركته فى الاستثمار بقطعة أرض زراعية يمتلكها بقرية 4 بمدينة سمالوط غرب المنيا.
وأوضح أنه لسابق معرفته بهما خلال عمله في الخليج اتفق معهما على السفر من القاهرة إلى المنيا، في أغسطس الماضي.
وأضاف، إن المجني عليها عاينت الأرض والآبار وكانت متحمسة للشراء بينما كان التعب باديا على الابنة التي دخلت إحدى غرف المنزل للراحة.
وزعم المتهم أن قدم الأم انزلقت وسقطت في البئر وهي تشاهد قطعة الأرض، فتركها وذهب إلى منزل أسرته الذي تستريح فيه الابنة والتي سألت عن والدتها، فقال إنها ما زالت تشاهد الأرض.
وأشار إلى أنه بعد مرور ساعة ارتابت الابنة بشأن والدتها وسألت عنها فقال لها إنها ستعود بعد ساعة أخرى ولم يكن يعلم أنها في تلك الفترة أرسلت رسائل هاتفية وصورا للمزرعة لأصدقائها في الكويت طالبة النجدة والمساعدة لخشيتها من حدوث مكروه لها ولوالدتها.
وأضاف، إن الفتاة بعد أن استبد بها القلق طالبته بمعرفة مكان والدتها فأخبرها أنها سقطت في البئر فهددته بسكين كانت موجودة في المنزل إلا أنه أمسك بها وطعنها 4 طعنات في جسدها ثم ضرب رأسها بقطعة حديدية وسحبها إلى البئر وألقاها فيها.
وتابع الجاني، أنه بعد دفنهما في البئر بمساعدة زوجته وشقيقيها ألقى على فتحته أكياسا بلاستيكية وكميات كبيرة من الرمال حتى لا تنكشف الجريمة ثم قام بطلاء غرفة المنزل التي شهدت أحداث الجريمة، كما ردم البئر التي تم إنشاؤها بـ150 ألف جنيه لري أراضٍ المزرعة حتى لا تفوح منها رائحة الأم وابنتها.
يذكر أن الأم وابنتها وصلتا إلى القاهرة في شهر أغسطس الماضي، لشراء عقار في مصر بغرض الاستثمار، ولجأت السيدتان إلى سائق مصري، يدعى عبدالتواب، سبق أن عمل لدى الأسرة في الكويت، لمساعدتهما على شراء العقار المطلوب. وكشفت التحريات الأمنية عن أن السائق استعان بـ4 أقارب له لقتل الأم وابنتها وهم زوجته هناء وإخوانها محمد وسيد، وعلي، للاستيلاء على مليون جنيه، كما كشفت عن أن السائق اشترى مزرعة وفيلا بقيمة 500 ألف جنيه، وتقاسم بقية المبلغ مع أشقاء زوجته، إلا أنهم اختلفوا فيما بينهم، وقام أحد الإخوة بإبلاغ الشرطة عن الجريمة وتفاصيلها.