العنف ضد المرأة وتداعياته على الأسرة.. في الدراما الخليجية “جود”
في عملٍ خليجي اجتماعي معاصر يُعالج قضية العنف ضد المرأة وتسلّط بعض الرجال، تُطلّ هدى حسين بشخصية ابنةٍ مُضطهدة تحتضن شقيقاتها الثلاث في مسلسل “جود” على MBCفي رمضان. ترزح الأخوات الأربع تحت سلطة والدهن المتسلّط، قبل أن تتفجّر المفاجأة التي استدعت تمرّداً في قلب العائلة سعى إلى إعادة تعريف بعض المفاهيم المغلوطة واستدعى إعادة ضبط عقارب عدد من الروابط الأسرية ومكامن الخلل في مجتمعاتنا.
وفي هذا السياق، تتحدث النجمة هدى حسينعن دورها في العمل، فتقول: “ألعب دور “جود”، الأخت الكبرى بين أربع شقيقات، وهي التي تتحمل أعباء المنزل وعواقب الأخطاء التي ترتكبها شقيقاتها في ظلّ هيمنة والدٍ مُستبدّ يدّعي المثالية.” وتضيف هدى حسين: “ولاحقاً، تكتشف الأخوات أن والدهن يعيش حياةً أخرى مع امرأةٍ تجعله يظهر كشخصٍ مزدوج الشخصية!”. وحول الظروف النفسية والإنسانية لشخصية “جود” الأخت الكبرى، تقول هدى: “تعيش جود في حالة كبتٍ طويلة إلى أن تقرر فجأةً التمرّد وقلب الطاولة على الجميع، وبالتالي الخروج من الدائرة الضيّقة التي لطالما عاشت في داخلها.” وتختم هدى حسين مُثنيةً على تعاملها مع المخرج منير الزعبي، ومعتبرة إيّاه “مخرج وفنان متمكن من أدواته، يدرس أبعاد كل شخصية ويحلّلها بعمق ويشرحها للممثل الذي سيؤدّيها”.
من جانبها، تكشف هبة الدرّي عن أنها تؤدّي دور “سلوى” التي تهرب من ظلم والدها إلى بيت زوجها أملاً في استعادةٍ جزءٍ من حرّيتها. وتضيف هبة: “تقرر سلوى الهروب مبكراً، إذ نراها في سياق الأحداث متزوجة منذ 15 عاماً ولديها ابنة في الرابعة عشرة، لكن الحياة الزوجية لم تكن بالسهولة التي تخيّلتها، فهي تعيش متاعب من نوع آخر مع زوجها وحماتها المتسلطة”. من ناحيةٍ أخرى، تعرب هبة عن سعادتها بالعمل إلى جانب هدى حسين وتضيف: “أعتبر نفسي محظوظة بهذا التعاون، فقد كنت أحلم بمشاركتها في أحد أعمالها، ولا سيما بعد وقوفي مع معظم عمالقة الخليج”. وتختم هبة الدري: “النصّ اجتماعي واقعي، والأحداث المطروحة تحدث في كل بيت في الخليج خصوصاً والعالم العربي عموماً”.
أما هند البلوشي، التي تؤدي دور “دنيا” إحدى الشقيقات الأربع اللواتي يعانين من قسوة الأب وسيطرته، فتتطرّق إلى الشخصية التي تلعبها قائلةً: “دنيا هي الأخت المتمرّدة التي تفعل ما تشاء من دون علم والدها، وهي تتمتع بشخصية قوية ولا تخاف من أحد، ما يجعلها تتسبّب بضررٍ لشقيقاتها ولمن حولها من دون أن تقصد”. وحول وقوفها إلى جانب النجمة هدى حسين، وتعاملها مع المخرج منير الزعبي تقول البلوشي: “لا أبالغ إذا ما وصفت هدى الحسين بالفنانة المُلهِمة لي على المسرح وفي التلفزيون. وهذا أول تعاون لي مع منير الزعبي علماً بأنني التقيته في بداية مشواري الفني، حين كُلّف بتوجيهي في أحد المسلسلات قبل نحو 13 سنة، وأنا معجبة برؤيته وتفانيه في عمله”.
بدوره، يعرب كاتب العمل علي الدوحان عن ثقته بأن “رؤية المخرج منير الزعبي ستقدّم قيمة مُضافة للعمل، مُثنياً على إسناد شخصيّة “جود” إلى النجمة هدى حسين. ويضيف الدوحان: “رغم أن المسلسل يتخذ منحى تراجيدي، غير أن منسوب الكوميديا فيه سيكون عالياً، وهي الكوميديا السوداء التي تضحكنا على أوجاعنا ومشاكلنا”. ويشدّد الدوحان على أهمية كل شخصية في العمل قائلاً: “لكل شخصية خط درامي معين، فهي تظهر في مكان وتختفي حين ينتهي دورها، وبالتالي فإن جميع الشخصيات رئيسية ولدى كل منها بداية ووسط ونهاية”. ويختم الدوحان: “سيشهد العمل وقوع أحداث مفصلية تكون بمثابة نقطة تحوّل في لحظة معينة”.
أخيراً وليس آخراً، يَصف المخرج منير الزعبي مسلسل “جود” بقوله: “سنقدّم في بعض جوانب العمل كوميديا الموقف الجميلة، التي تنسجم مع المثل القائل شر البلية ما يضحك. وأنا على ثقة بأن المسلسل سيحقق النجاح المتوقع له”. ويُشدّد الزعبي على ما يسمّيه: “أهمية الإيقاع السريع للعمل، من دون غياب الرومانسية”. وحول تعامله مع النجمة هدى حسين، يقول الزعبي: “يضيء المسلسل على جانبٍ رومانسي يتمثّل بمشاعر الحب التي تكنها “جود” لـ”مشعل”.. وهذا المسلسل هو رابع الأعمال التي تجمعني بـ هدى التي ستظهر بشخصية متميّزة ومختلفة تماماً عن كل ما قدَّمَتْه سابقاً”.