حواجب كثيفة و رموش طويلة مع عمليات زرع شعر الحاجبين و الأهداب
لا شك بأن الحواجب الكثيفة الفاتنة، والأهداب الطويلة الرائعة من السمات التي تضفي على العينين بريقا استثنائيا ورونقا خاصا، إذ تحلم كل امرأة باكتمال ملامح وجهها بهذه القَسَمَات، حتى اشهر النجمات واكثرهن اناقة، لذا فإذا كنتِ تشعرين بالإحباط عندما تنظرين إلى حاجبيكِ الرقيقين وأهدابك المتناثرة، فلا داعي للقلق بعد الآن، حيث طرأت تطورات هائلة في مجال الجراحات التجميلية الرامية إلى إكسابكِ المظهر الرائع الذي تستحقه عيناكِ، وذلك من خلال عمليات زرع الحاجبين والأهداب التي يوفرها المركز الأمريكي الجراحي بأبوظبي.
وقد أضاف المركز الأمريكي الجراحي مؤخراً هذه العمليات الجديدة إلى قائمة خدماته المتطورة باستمرار، والتي حظيت بإقبال متزايد لدى عملاء المركز منذ إطلاقها. وأوضح الدكتور نِك إيسيه، أحد ابرز جراحي التجميل، والحاصل على البورد الأمريكي لجراحة التجميل مع خبرة تزيد من 35 عاماً في هذا المجال، أن عمليات زرع شعر الحاجبين والأهداب لا تُجرى فقط لأغراض تجميلية ولكنها تُجرى بصفتها جراحات ترميمية.
عمليتا زرع الحاجبين والأهداب للأغراض الطبية والتجميلية
وعلى الصعيد الطبي، إن عمليتي زرع الحاجبين والأهداب تمثلان فتحا طبيا جديدا على صعيد وسائل تعويض الشعر المفقود، إذ يُوصَى بإجراء هذه العمليات لمن يعانون فقدان الأهداب، أو ضعف الحاجبين جزئياً أو كلياً بسبب داء الثعلبة، أو الإصابات أو الحروق في الرأس، أو الإفراط في نتف الحواجب، أو إساءة استخدام الرموش الاصطناعية، كما تتناسب هذه العمليات بصورة مثالية مع من يرغبون في زيادة سُمك الحاجبين وإطالة الأهداب”.
وهنا يقول الدكتور إيسيه إن هذه العمليات تستخدم أحدث ما توصل إليه العلم في مجال زراعة الأعضاء الطبية، مما يؤدي في النهاية إلى تحقيق مظهر طبيعي تماماً: “تُعد كلتا العمليتين من العمليات الجراحية الدقيقة لزراعة الأعضاء التي تنطوي على استخراج وحدات مسامية من الجهة الخلفية أو الجانبية من فروة الرأس وزرعها في منطقة الحاجبين، أو في شقوق صغيرة في الجفون، وتُجرى هذه العمليات في ظل تخدير موضعي مع وضع مسكنات أو بدون مسكنات على الإطلاق، وقد تستغرق ما بين ساعتين إلى أربع ساعات حسب كمية الشعر المراد زرعه. ويتم استخدام الشعر الطبيعي أو بالأحرى بصيلات الشعر النامية في الرأس، وهو ما يجعل المريض مطمئن وواثق من الحصول على مظهر طبيعي بعد العملية”.
عملية زرع حاجبي العين
إن زرع حاجبي العين تُعد عملية فنية تتطلب أن يجريها جرَّاح ذو مؤهلات وكفاءة عالية، ويشير الدكتور إيسيه في هذا الصدد إلى أن الجراح ينبغي أن يتمتع بالخبرات الكافية التي تؤهله لتحديد شكل التقوُّس والكثافة الصحيحة للشعر، والطول المناسب للحاجب وغيرها من المعايير الجمالية ذات الصلة التي تضمن نجاح عملية الزرع، كما يوصي الدكتور إيسيه بالدمج بين عملية الزرع والعلاج التكميلي، إذا ما دعت الحاجة لذلك، لتحقيق نتائج مثالية.
وأضاف قائلاً: “يمكن إجراء عملية زرع الشعر الفردية أو المتعددة باستخدام بصيلات الشعر بصورة مستقلة أو مقترنة بعملية وشم حاجبي العين، وتُعد عملية زرع الشعر باستخدام وحدات البصيلات هي الأنسب لمن يعانون فقدان الشعر بصورة جزئية في منطقة الحاجبين. على الجانب الآخر، قد يكون من الأفضل الدمج بين العمليتين إذا كان المريض يعاني فقدان الحواجب تماماً”.
وأوضح الدكتور إيسيه أنه على الرغم من عدم وجود أي شعور بالألم في أثناء إجراء العملية، فقد يشعر المريض بقدر طفيف من الألم وتكوُّن قشور بسيطة في فروة الرأس في المناطق التي أُخذت منها البصيلات، وذلك على مدار خمسة أيام تقريباً. وسيوصى المريض بعد إجراء العملية بعدم ممارسة أنشطة شاقة سوى المشي العادي في اليومين التاليين للعملية إضافة إلى منع ممارسة التمارين الرياضية. كما يتعين على المريض تجنُّب فرك أو حكّ المنطقة المُعالجة لمدة أربعة أو خمسة أيام علاوة على ضرورة توخِّي الحرص في أثناء غسلها، وسيصف الأطباء للمريض بعض المضادات الحيوية بعد إجراء العملية.
وبالنسبة للنتائج النهائية علق الدكتور إيسيه قائلاً: “إن غالبية الشعر الذي تمت زراعته سيظل ثابتاً في الرأس بينما سيسقط قدر قليل منه بصفة مؤقتة، وعلى الرغم من ذلك سيتيح هذا الشعر المتساقط لبصيلات الشهر إنبات شعر جديد ثانية، ربما في غضون شهور معدودة، ونظراً لأن هذا الشعر يُمثل بصيلات شعر حية، فإنها ستتطلب عناية وتهذيباً بصفة دورية ومنظمة بمجرد نموه”.
عملية زرع الأهداب
يشير الدكتور إيسيه إلى أنه على الرغم من حساسيتها، فإن عملية زرع الأهداب تتميز بأنها عملية آمنة تماماً وبدون أي آلام، كما أنها تُحدث فارقاً إيجابياً على صعيد ثقة المريض بنفسه. وقال في معرض تعليقه على هذه العملية: “يشعر كثير من الناس، وخاصة السيدات، بضعف مستوى الثقة بالنفس بسبب الأهداب الهزيلة. وتلجأ السيدات في أحوال كثيرة إلى استخدام الأهداب المُستعارة ووضع طبقات زائدة من الماسكارا، بل إن البعض يستخدمن الأمصال لتقوية الأهداب، وقد تنجح هذه الوسائل بصورة مؤقتة، ولكن النتائج المُثلى والحل الطويل المدى لن يتحقق إلا بإجراء عملية زرع الأهداب، وتُعد هذه العملية مثالية بصفة خاصة لمن يعانون فقدان الأهداب بصورة جزئية أو كلية بسبب الإصابات أو الالتهابات، أو الأمراض التي قد تصيب الرأس، حيث تقوم هذه العملية بتعويض الأهداب المفقودة بصفة دائمة”.
وكما هو الحال تماماً في عملية ترميم الحاجبين، تبلغ فترة الاستشفاء من عملية زرع الأهداب خمسة أيام تقريباً، وتتطلب رعاية عامة لاحقة للعملية الجراحية، وذكر الدكتور إيسيه أيضاً أن المريض سيعاني “تقشيراً دموياً” بسيطاً ومؤقتاً في فروة الرأس في المنطقة المُستخرج منها البصيلات وفي الجزء المستقبل للبصيلات (جفن العين).
واختتم الدكتور إيسيه حديثه قائلاً: “ستنمو البصيلات المزروعة في الأهداب بنفس معدل نمو الشعر الطبيعي، وستظهر النتائج الطبيعية في غضون عدة أسابيع بعد إجراء العملية، وتتميز هذه البصيلات بأنها دائمة النمو”.