المرأة العصرية والراقية

رايان رينولدز ينعي أحد معجبيه الصغار بعد وفاته بالسرطان 

فقد الممثل رايان رينولدز (Ryan Reynolds) واحدا من اصدقائه ومن معجبيه الصغار منذ ليلتين تقريبا، صديق رايان الراحل هو طفل صغير يدعى كونور ماكجراث (Connor McGrath) ولقد توفي عن عمر يناهز الثالثة عشر عام فقط بعد صراع مع مرض السرطان.

رسائل موجعة

رايان رينولدز 39 عام، نشر رسالة قصيرة نعى فيها صديقه كونور، على صفحته على موقع فيس بوك وكتب فيها:

“طوال ثلاثة سنوات متواصلة قام صديقي كونور ماكجراث بمحاربة السرطان بشجاعة وإسقاطه أرضا ولكن هذا الصراع وصل إلى نهايته منذ ليلتين….لا أعرف كيف ولكن ربما قام السرطان بخدعة غير عادلة. لأعتقد أن اكثر خيالاتي جموحا يمكنها أن تصور لي ما يمر به الآن والدا كونور، كيم (Kim) وجيرالد (Gerald) وبقية افراد اسرته في نيوفاوندلاند.

كونور كان في الثلاثة عشر من عمره فقد ولكن هذا الفتى كان ذكيا وكان مرحا، لم يكن فقد مرحا للغاية بالنسبة لطفل في مثل عمره ولكن بالنسبة أيضا لشخص يعاني من هذا المرض الشنيع. لقد يتمتع بذلك الشيء….ذلك الشيء الذي تجده عادة لدى الممثلين الكوميديين العظام أو كتاب الكوميديا، موهبة رائعة في ملاحظة وتحليل الأشخاص من حوله، ذلك النوع من الموهبة التي تصبح محظوظا إذا ولدت بها.

لقد رحل مبكرا للغاية، ولا يوجد ما يخفف من وقع هذه الصدمة، كونور كان صديقا رائعا وابنا رائعا وكان بمثابة ضوء الذي أنار حياة المحظوظين الذين عرفوه، بينما كان يوجه ضربات قاسية تلو الأخرى للسرطان، كان لا ينسى أيضا أن يجعل جميع من حوله يضحكون بما في ذلك الفريق الطبي الذي أشرف على علاجه في مستشفى ” Stollery” للأطفال في إدمونتون”.

هكذا قابل رايان رينولدز صديقه كونور

رايان رينولدز قابل صديقه كونور من خلال مؤسسة ” Make-A-Wish” الخيرية والتي تحاول تحقيق واحدة من أمنيات الاطفال الصغار الذين يعانون من امراض خطيرة، يبدو أن امنية كونور كانت مقابلة ممثله المفضل رايان رينولدز ولذلك قامت المؤسسة بترتيب لقاء بينهما، ولقد سافر رايان خصيصا إلى مدينة إدمونتون في مقاطعة ألبرتا الكندية لمقابلة كونور في مستشفى اطفال ” Stollery” حيث يتلقى كونور العلاج، ولقد كان كونور من اوائل الأشخاص الذين شاهدوا فيلم رايان الجديد ” Deadpool” والذي قام فيه رايان بدور “وايد ويلسون” (Wade Wilson)، رايان قام اثناء لقائه بكونور بعرض النسخة الاولية غير المنقحة من الفيلم أمام كونور، ولقد حكى رايان عن ذلك في رسالته وقال: “لقد كان هناك اجزاء كبيرة من الفيلم لم يتم ضبطها وكان هناك مساحات كبيرة من الاسلاك المستخدمة في الفيلم والتي لم يتم طلائها وإخفائها وكان هناك شاشات خضراء في الفيلم ودعابات تم حذفها من الفيلم فيما بعد لأنها لم تكن جيدة بما يكفي، ولكن كونور لم يبدو مهتما بكل هذا وكان سعيدا، وقتها شعرت كثيرا بأنني محظوظ للغاية لأنني تمكنت من أن أصبح “وايد ويلسون”….بعد مقابلتنا الأولى بستة أسابيع عدة مجددا إلى إدمونتون وأتمنى أن أقول أنني شعرت وقتها بأن الأمور في تحسن ولكن الأمر لم يكن كذلك، بعد زيارتي هذه لم أكن أعرف ما إذا كنت أقوم وقتها بقول “وداعا” أو “أراك لاحقا”، والأن أدركت أنني وقتها كنت اقول له الاثنين معا. لقد تقابلنا لأنه كان يحب (البطل الخارق) ” Deadpool” أعتقد أنه كان بشكل أو بآخر ” Deadpool” الحقيقي أو على الأقل يمثل ما يمثله ” Deadpool”: تحقيق التوازن بين مشاعر الألم والخوف والحب وحس الدعابة القذر (كان حقا يتمتع بحس دعابة من هذا النوع)، أتمنى بالفعل لو كان قد ظل معنا لفترة اطول”.

صداقة متينة عمرها قصير

رايان رينولدز وكونور ماكجراث تقابلا شخصيا مرتين فقط ولكنهما اصبحا صديقين منذ مقابلتهما الاولى وظلا على تواصل مستمر حتى وفاة كونور، رايان تحدث في وقت سابق عن “صفحات وصفحات” من الرسائل النصية المضحكة التي تبادلها مع كونور والتي كانا يخاطبان فيها بعضهما باسم “بوبا” (Bubba) و”بوبا 2″ (Bubba2).

يمكنك أيضا قراءة