اشهر النجوم الذين اعتزلوا الغناء وعادوا مجددا
أصبح الحديث عن اعتزال المطربين والمطربات ثم العدول عن هذا القرار لأسباب مختلفة، أمر يتكرر بشكل كبير، وبرر البعض ذلك بأنها مجرد تصريحات أشبه بما يسمّونه بالون اختبار، لقياس مدى شعبيتهم وجماهيريتهم، مما جعلها في الأغلب تدخل حيز التصريحات المستهلكة، لكنها تثير حولها الكثير من الجدل، لأنها تصدر بشكل مفاجئ ومن دون أي مقدمات.
تراجع شيرين و ساندي
النجمة شيرين عبد الوهاب كانت آخر الحالات، بعدما صرحت من خلال تسجيل صوتي عن قرارها اعتزال الفن نهائياً، مبررة ذلك بأنها تريد التفرغ لتربية ابنتيها، لكن قرارها هذا قوبل بالرفض من جمهورها، الذي بادر الى تدشين هاشتاج بعنوان أرفض اعتزال شيرين، وأنشأ آخرون صفحة على موقع فيس بوك بعنوان كمّلي يا شيرين، تعبيراً عن رفضهم هذا القرار وتمسكهم بمطربتهم، وهذا ما فعلته شيرين في نهاية الأمر، إذ قررت الخضوع لرغبة جمهورها وعشاقها.
موقف شيرين لم يكن الأول من نوعه، فقد خرجت المطربة الشابة ساندي قبلها بأشهر قليلة لتعلن خبر اعتزالها الفن الى الأبد، ولكن ساندي خرجت بعدها لتكذب هذا الكلام وتؤكد أن زوجها ومدير أعمالها هو من قام بنشره على صفحاتها الشخصية في مواقع التواصل الاجتماعي من دون الرجوع اليها، بحكم أنه كان يدير صفحاتها، وأنها كانت تمر وقتها بأزمة صحية منعتها من متابعة كل ما ينشر حولها.
وبالعودة إلى الوراء، نجد الأمر قد تكرر مع مطربين آخرين في الاعوام الماضية، أبرزهم هاني شاكر، الذي سبق وأعلن قرار اعتزاله منذ حوالي خمسة عشر عاماً نتيجة فشل أحد ألبوماته في تحقيق النجاح المرجو منه، لكنه تراجع عنه بعد إلحاح جمهوره والمحيطين به، وقدم عدداً من الحفلات الغنائية، وكرر الأمر نفسه بعد وفاة ابنته ومروره بحالة نفسية سيئة أثناء مرضها ومعاناته آلام فراقها، لكنه عاد إلى جمهوره من جديد وصرح بأنه استبعد قرار الاعتزال.
الموقف نفسه تكرر مع المطرب محمد الحلو، فقرر اعتزال الفن نهائياً، وبرر ذلك بأنه أُصيب بحالة من الإحباط نتيجة تحول سوق الغناء في مصر من الاعتماد على الصوت إلى الأغاني المصورة، واصفاً ذلك بأن الساحة الغنائية لم تعد تستوعبه وأمثاله من المطربين، لكنه عدل عن هذا القرار بعدها.
أيضاً خرج إيهاب توفيق بتصريح مشابه باعتزاله الغناء، لكنه أوضح بعدها أنه سيعتزل تقديم الأغاني الرومانسية وسيكتفي بطرح عدد من الأغاني الدينية، وبالفعل قدم وقتها ألبومين دينيين، لكن بعد فترة عاد مرة أخرى لتقديم كل أنواع الأغاني.
كذلك أعلن المطرب فضل شاكر اعتزاله الغناء بشكل نهائي، وهو الخبر الذي صدم الملايين من جمهوره في جميع أنحاء الوطن العربي، خصوصاً أنه أطلق لحيته والتزم دينياً، وقد صرح أخيراً بحنينه إلى الغناء مرة أخرى.
كما عادت المطربة عايدة الأيوبي للغناء بعد الاعتزال لفترة طويلة، واتجهت إلى الإنشاد الديني، والأمر نفسه تكرر مع المطربة حنان ماضي، التي ابتعدت عن الوسط الفني لأكثر من ستة عشر عاماً، لتعود بعدها بأغنية البنت اللي سهرانة.
كاظم الساهر أعلن منذ سنوات اعتزاله الغناء بعد انتهائه من مشروع العرض المسرحي جلجامش، والذي كان يشرع في تنفيذه وقتها، وهو عرض مسرحي يتناول أسطورة بلاد الرافدين، وكان مقرراً أن يتولى كاظم مسؤولية تلحين موسيقى العرض وتوزيعها، لكن سرعان ما تبدل الموقف وأعلن بعدها القيصر تراجعه عن التفكير في الاعتزال، مؤكداً أن ضغط جمهوره هو الذي دفعه لذلك.
راغب علامة، صرح بأنه سيعتزل الفن بعد وصوله الى سن معينة، حتى يفسح في المجال أمام الجيل الجديد من المطربين ليأخذ فرصته، موضحاً عدم تخوفه من ذلك، لأنه سيبدأ مرحلة جديدة من حياته يتفرغ فيها لعائلته.