المرأة العصرية والراقية

اشهر الاثرياء الذين هربوا من شبح الافلاس

الجميع يحب قصص النجاح وخاصة إذا كانت من النوع الذي تكون فيه فرص النجاح ضعيفة للغاية، قصص كهذه تعطي الشخص العادي شعور بالامل وتجعله يعلم أن تحقيق الاحلام أمر ليس بالمستحيل، عالم المال والاعمال يتضمن أيضا قصص كثيرة من هذا النوع وفيها استطاع عدد من رجال الاعمال مواجهة الازمات المالية التي تعرضوا لها بنجاح دون أن يفقدوا ثرواتهم بل واصبحوا اكثر ثراء مما كانوا عليه في الماضي.

تعالوا لنتعرف على اشهر رجال الاعمال والاثرياء الذين نجحوا في الهروب من شبح الإفلاس:

ستيف جوبز (Steve Jobs): 

ستيف جوبز هو مخترع ورجل اعمال وواحد مم قاموا بتاسيس شركة ابل الشهيرة وذلك في عام 1976 إلا أن جوبز اجبر على مغادرة شركة ابل في عام 1985 بعد أن فشلت عائدات جهازه ماكنتوش في الوصول إلى القيمة المتوقعة لها، جوبز قضى السنوات التي تلت مغادرته لشركة ابل في تطوير شركة حاسوب اخرى اطلق عليها اسم ” NeXT” (وهي الشركة التي اضطرت شركة ابل فيما بعد لشرائها من اجل نظام التشغيل الخاص بها) وقام بشراء وتطوير شركة ” Pixar Animation Studio” وهي استديو لتصميم الرسوم المتحركة باستخدام برامج الحاسوب، شركة ابل قامت بضم شركة ” NeXT” اليها في عام 1997 وهو الامر الذي اعاد جوبز إلى شركة ابل مجددا، شركة ابل كانت وقتها تعاني من خسائر ومشكلات كبيرة ولكن جوبز ساعد في انقاذ الشركة بعد أن قدم جهاز الحاسوب الشهير ” iMac” والذي حقق نجاح ساحقا ومن بعده توالت نجاحات شركة ابل وجوبز، بعد أن قدم جوبز المزيد من التطبيقات والاجهزة الناجحة مثل ايبود، ايفون، ايباد، ومعها ازداد جوبز ثراء.

جوبز حقق المزيد من الثراء بفضل شركة ” Pixar” وكان جوبز قد اشترى هذه الشركة الصغيرة من جورج لوكاس (George Lucas) خلال الفترة التي غادر فيها شركة ابل، واصبح المدير التنفيذي لها واكبر مالك للاسهم فيها، ولقد حققت الشركة مبالغ مالية طائلة بعد بفضل مشاركتها في إنتاج الفيلم الشهير ” Toy Story” والذي عرض في عام 1995، ولقد قامت شركة ديزني بشراء جميع أسهم شركة ” Pixar” في عام 2006 بسعر 7.4 مليار دولار.

وليام هيربرت هنت (William Herbert Hunt):

رجل الاعمال وليام هيربرت هنت هو احد رجال الاعمال البارزين في عالم شركات البترول والغاز ولكنه اسمه ارتبط بواحدة من اشهر قضايا الافلاس في الولايات المتحدة في اوائل الثمانينات وذلك بسبب انخفاض قيمة الفضة بنسبة ¾ قيمتها خلال 12 شهر وكان هنت وقتها قد استثمر معظم ثروته في الفضة ، ونتيجة لذلك فإن هنت قد خسر معظم ثروته التي قدرت قيمتها وقتها باكثر من مليار دولار، وبمرور الوقت اصبح هنت مدينا باموال طائلة واضطر لبيع بعضا من ممتلكاته ومن الممتلكات التابعة لشركات البترول التي ورثها عن والده لسداد هذه الديون، ولكن هنت لم يستسلم وعاد للعمل مجددا وبدأ في بيع جزء اضافي من ممتلكاته التي ورثها عن والده للاستثمار في مجال البترول ولقد ظل على مدار ثلاثة عقود خارج نادي المليارديرات ولكن بفضل العمل الجاد استطاع أن يزيد من ثروته ويجعلها تتخطى حاجز المليار دولار مجددا، ثروة هنت الحالية تقدر بقيمة 2.5 مليار دولار.

مارتن إبنر (Martin Ebner):

مارتن إبنر هو مستثمر سويسري خسر معظم ثروته في عام 2003 بسبب قيامه بالكثير من الاستثمارات في الوقت الذي عانى منه السوق العالمي من الكساد حتى أنه قد قام بشراء العديد من الاسهم في شركات سويسرية رائدة ولكنها لم تاتي بالارباح المتوقعة واصبح إبنر بعدها مدينا بمبلغ 4 مليار دولار، ونتيجة لذلك حصل الدائنين على معظم ممتلكاته وازدادت الامور سوء بالنسبة لإبنر بسبب الانخفاض الاضافي في قيمة الاسهم التي قام بشرائها ونتيجة لذلك اضطر لبيع بقية الشركات التي كان يمتلكها للبنك ولم يتبقى امامه سوى شركة الاستثمار التي يمتلكها، ومع حلول عام 2003 لم يعد إبنر ملياردير بعد أن خسر معظم ثروته التي كانت تتجاوز المليار دولار ولكنه لم يستسلم وعمل في مجال الاستثمار من خلال شركة الاستثمار التي تبقت له من ممتلكاته لمدة 12 عام متواصلة استطاع خلالها الاستثمار في العديد من الشركات الرابحة وفي مجال برامج الحاسوب والتجارة الالكترونية الصناعات الدوائية وبفضل ذلك استطاع أن يعود ملياردير مجددا وأصبحت ثروته الحالية تقدر بقيمة 1.2 مليار دولار.

ثور بورجوفلسن (Thor Bjorgolfsson): 

رجل الاعمال ثور بورجوفلسن هو الملياردير الوحيد في ايسلندا ولكنه خسر ذلك اللقب لبعض الوقت بعد عن عانى من خسائر مالية فادحة جعلته يخسر معظم ثروته التي تجاوزت المليار دولار، بدأت متاعب بورجوفلسن خلال فترة انهيار السوق العالمي في عام 2008 ووقتها خسرت شركاته خسائر مالية فادحة وبعد أن كانت ثروته تقدر بقيمة 3.5 مليار دولار في ذلك الوقت أصبحت تزيد قليلا عن المليار دولار، بعدها تعرض لضربة قاسية اخرى بعد أن قامت الحكومة بتأميم اكبر ممتلكاته قيمة وهو بنك ” Icelandic bank Landsbanki”، وازداد الوضع سوء بالنسبة له بعد أن واجهت شركة ” Actavis” للصناعات الدوائية مشكلات مع هيئة الغذاء والدواء الامريكية (FDA)، وكانت بورجوفلسن قد اشترى شركة ” Actavis” بسعر 6.5 مليار دولار منهم 5.4 مليار قرض ولذلك ازداد وضعه المالي سوء.

خلال الازمة المالية التي تعرض لها بورجوفلسن بيعت معظم شركاته وما تبقى لديه من شركات فقد قيمته التسويقية حتى أن البنك قد قام بالحجز على منزلين من منازله، ولكن وضع بورجوفلسن المالي بدأ في التحسن بعد أن قامت شركة ” Watson Pharmaceuticals” للصناعات الدوائية بشراء شركة ” Actavis” بسعر 6 مليار دولار، بورجوفلسن قام بسداد الغالبية العظمى من ديونه بذلك المبلغ وقام بشراء اسهم في شركة ” Watson Pharmaceuticals” بجزء من المبلغ، بعدها ازدادت قيمة أسهم شركة ” Watson Pharmaceuticals” بشكل غير عادي لدرجة أنها ساعدت بورجوفلسن على سداد البقية الباقية من ديونه والاستثمار مجددا والعودة للعمل، بورجوفلسن عاد مجددا ليحمل لقب الملياردير في عام 2015 وبعد 5 سنوات فقط من ازمته المالية الكبيرة وذلك بعد أن اصبحت ثروته في ذلك الوقت تقدر بقيمة 1.6 مليار دولار، ولقد تزايدت ثروته بقيمة 300 مليون دولار خلال الـ 12 شهرا الماضية.

دونالد ترامب (Donald Trump): 

تعرض رجال الاعمال دونالد ترامب لخسائر مالية فادحة خلال فترة التسعينيات بعد انهيار السوق العقاري وازداد وضعه المالي سوء بسبب مجموعة من الاستثمارات الفاشلة، ومنها شركة خطوط طيران ” Trump Shuttle-an airline” وهي شركة طيران قام ترامب بشرائها في عام 1989 وتخلى عنها بعدها بثلاثة سنوات، بعدها توالت خسائر ترامب المالية وفي عام 1991 أعلن فندق وكازينو ” Trump Taj Mahal” في مدينة اتلانتا والذي تمتلكه مجموعة ترامب افلاسه وذلك بعد أن اصبح غارقا في ديون وصلت قيمتها إلى 3 مليار دولار، وفي عام 1992 أعلن فندق آخر من مجموعة ترامب عن افلاسه وهو فندق ” Trump Plaza”، ثروة دونالد ترامب كانت تقدر قيمتها بمليار ونصف مليار دولار في عام 1989 ولكن بسبب الخسائر المالية خلال فترة التسعينيات انخفضت قيمة ثروته واصبحت اقل من المليار في عام 1990 وفقد ترامب منذ ذلك الحين لقب الملياردير ولم يستعيده حتى عام 1997.

ترامب واجه متاعب مالية اخرى بعد أن اعلن اثنين من النوادي الليلة التي يمتلكها ترامب عن افلاسها وذلك خلال عام 2004، وعام 2008، ولكنه استطاع التغلب على ذلك بفضل استثماراته المتنوعة في مجالات عدة وبعدها حصل على المزيد من الاموال من خلال عمله في تلفزيون الواقع حيث شارك في البرنامج الواقعي ” The Apprentice”، والبرنامج الواقعي”Celebrity Apprentic” وعرضا منهما حتى الآن 14 موسم على شبكة NBC، ثروة ترامب الحالية تقدر بقيمة 4.5 مليار دولار.