وليام وكيت يكافئان رجلا منع آخر من الانتحار

دوق ودوقة كمبريدج تعهدا اليوم بالعمل على تقليل معدلات الانتحار في كافة أنحاء بريطانيا وذلك بعد أن قابلا رجلين أحدهما حاول الانتحار والآخر قام بإنقاذه بعد أن مر بجواره بالمصادفة أثناء محاولته الإقدام على الانتحار، وخلال تلك المقابلة تحدث دوق ودوقة كمبريدج عن قضية الانتحار والتي تعد واحدة من القضايا الشائكة في المجتمع البريطاني خاصة وأن الانتحار يعد واحد من أكثر أسباب وفاة الرجال الذين تتراوح أعمارهم ما بين 20-45 عام في بريطانيا، ويرى دوق كمبريدج وزوجته واللذان اشتهرا باهتمامها الكبير بالقضية الصحة النفسية والعقلية لأفراد المجتمع-وخاصة الأطفال منهم-أن نسب الانتحار العالية يمكنها أن تقل كثيرا إذا ما تلقى من يخططون للإقدام على الانتحار الرعاية والاهتمام الذي يحتاجونه بشدة.

الأمير وليام (William) وزوجته كيت (Kate) قابلا الرجلين وهما جوني بينجامين (Jonny Benjamin) الذي حاول الإقدام على الانتحار بإلقاء نفسه من على جسر ووترلو في لندن في عام 2008 ونيل ليبورن (Neil Laybourn) الذي قام بإنقاذ حياته في ذلك الوقت، ولقد تحدثا مع جوني عن مشاهره الانتحارية بعد مرور 6 سنوات على محاولته الانتحار وأثنيا على نيل بسبب سرعة بديهته التي ساعدته على إنقاذ حياة جوني، ولقد ناقش الزوجان أيضا جهود نيل وجوني في مجال مساعدة من يعانون من الاكتئاب والمشاعر الانتحارية بعد أن أصبحا من عضوين نشطين في الحملات الخيرية التي تهدف إلى تقليل معدلات الانتحار في بريطانيا.

الأمير وليام تحدث خلال المقابلة عن تجربته في التعامل مع من يقدمون على الانتحار وهي التجربة التي حصل عليها بسبب عمله كطيار في خدمة الإسعاف الجوي ولقد قال أنه شعر بالصدمة عندما علم بمعدلات الانتحار داخل بريطانيا ولقد تحدث عن ذلك وقال: “لقد قال لي أحدهم أن 5 أشخاص يحاولون الإقدام على الانتحار يوميا طبقا للإحصائيات المنشورة، لقد شعرت بالصدمة عند معرفتي لهذه الإحصائيات”، وأضافت زوجته كيت التي كانت تجلس بجواره خلال المقابلة: “بالنسبة لنا فإن قضية الصحة النفسية تتضمن الكثير من الأمور والمشكلات، الانتحار يعد واحد من القضايا الهامة التي يجب أن نقوم بفعل شيء ما حيالها”.

كيت دوقة كمبريدج التي كانت ترتدي خلال المقابلة معطف أخضر انيق من ماركة ” Erdem”، تحدثت مع جوني ونيل عن المشكلات النفسية التي تنشأ في مرحلة الطفولة وأصرت على المشكلات السلوكية والنفسية التي يعاني منها البالغين دائما ما تكون جذورها في مرحلة الطفولة ولقد تحدثت عن ذلك وقالت: “لقد لاحظنا من خلال عملنا الذي نقوم به مع المدمنين والمشردين ومن يقومون بارتكاب الجرائم أو الاعتداء عن الآخرين أن هذه المشكلات ترتبط ارتباط وثيقا بمرحلة الطفولة”.

الأرقام التي صدرت عن المركز الوطني للإحصائيات (Office for National Statistics) في الشهر الماضي كشفت عن تزايد معدلات الانتحار في بريطانيا بنسبة 3 % وأظهرت هذه الأرقام تراجعا في معدلات الانتحار في إسكتلندا وويلز وشمال أيرلندا، وطبقا للإحصائيات الأخيرة فإن 6.122 شخص من الرجال والنساء قد توفوا بسبب الانتحار في بريطانيا في عام 2014، وهي نسبة أقل إلى حد ما عن عام 2013 والذي شهد وفاة 6.242 شخص بسبب الانتحار.