حوار شيق للنجمة جيزيل بوندشن ومحاور المشاهير عدنان الكاتب
عدنان الكاتب Adnan ALkateb
وصف محاور المشاهير عدنان الكاتب مدير تحرير مجلة “هي” جميلة الجميلات جيزيل بوندشن المتواضعة والصادقة، وقال لم ألتق يوما نجمة مثلها، يطغى التواضع والاتزان على شخصيتها، ويسيطر الصدق والحكمة على حديثها.. تحب الحياة وتعيشها بسعادة وشغف، فلا تحدها الشهرة، ولا تمنعها الأضواء من أن تكون أما حنونة، وامرأة ناضجة، وشابة شغوفة.. إنها الممثلة والمطربة والعارضة البرازيلية العالمية “جيزيل بوندشن” Gisele Bundchen وقد اختارتها المصممة العالمية الشهيرة “كارولينا هيريرا”Carolina Herrera وجها لعطرها الجديد الآسر “في آي بي روزي”VIP Rose .
قبل وصولي إلى نيويورك كانت هذه النجمة الساحرة تتعرض لحملة انتقادات من بعض وسائل الإعلام التي تتناقل صورتها وهي تقود الدراجة الشهيرة رباعية العجلات “اي تي في” وابنتها في حضنها معها، وقالت بعض الصحف إنها كانت في منطقة جبلية خطرة.. فكان من الطبيعي أن أبدأ حواري معها عن هذا الموضوع، فسألتها: ألم تفكري في خطر هذا الأمر على ابنتك؟ فأجابت وهي تبتسم:
أولا لم أكن في منطقة جبلية.. كنت على شاطئ خاص، وكنت أقود ببطء شديد. وكان الأمر ممتعا جدا.. أعلم أن الكثير من الإعلاميين في العالم اليوم قد يغيرون الحقيقة، أو يشوهونها من أجل بيع مطبوعاتهم، الخبر الجميل قد لا يهم الناس أحيانا، فيفضل الإعلامي أن يكتب خبرا دراماتيكيا قد يكون بعيدا كل البعد عن الحقيقة.. يلفقون أخبارا، ويقولون ما يحلو لهم، ومن لم يرني بعينه، فقد يصدق أي شيء في الصحف. قد يقولون مثلا إنني كنت أتسلق قمة إيفرست على تلك الدراجة وأنا أحضن طفلتي!!.
ما كان تعليق زوجك على الصور وعلى ما تناقلته وسائل الإعلام؟
كان يعلم أنني كنت مع ابنتنا على شاطئ خاص، ضحك حين رأى الصور التي أعتقد أنهم تلاعبوا بها، كان مسرورا لأننا استمتعنا كثيرا، لا أحد يحب ابنتي أكثر مني، ولا أحد يريد أن يحميها أكثر مني، الناس يقولون أمورا كثيرة، المهم أنني أعرف الحقيقة، وأحاول قدر الإمكان أن أكون أفضل ما يمكنني أن أكونه.
أعشق ولديّ، وأنا أم حاضرة جدا، أريد أن أستمتع وأمضي أوقاتا مرحة وجميلة معهما. أريد لولديّ أن يتذكرا هذه الأوقات الرائعة، وأن يقولا إن أمهما كانت أما مرحة ومسلية.
لا أعتبر الأمر شخصيا، وأفهم أن البعض يحاولون أن يبيعوا مطبوعاتهم. أما أنا، فسأعيش حياتي على الطريقة التي تعجبني، فليقولوا ما يريدون، لا يمكنني أن أوقفهم، لكنني لن أتوقف عن عيش حياتي.
حدثينا عن علاقتك بـ “كارولينا هيريرا”Carolina Herrera ، كيف بدأت؟ وما سر قوتها؟
تعرفت إليها حين زرت الولايات المتحدة للمرة الأولى، وكنت حينها في السادسة عشرة من عمري. ذهبت لرؤيتها من أجل تجارب الأداء لأحد عروضها، واختارتني لأشارك في العرض.. كانت رقيقة وحنونة، وتتحلى بأرقى صفات الأمومة، فهي أم وجدة. ولن أنسى كم كانت لطيفة وودودة حين تعرفت إليها، وهو أمر مميز، وخاصة في هذا المجال، لأن عالمنا قد يكون أحيانا صعبا جدا وقاسيا. أما كارولينا الابنة، فكانت دائما لطيفة ورقيقة، وهو ما ساعدني بشكل كبير لأنني كنت شابة ولم أكن أعرف كلمة واحدة في اللغة الانجليزية. هي تجيد اللغة الإسبانية، وأنا كنت أتكلم البرتغالية التي هي لغتي الأم، لكن اللغة الإسبانية كانت لغتي الثانية. فسررت كثيرا لأنني استطعت التحدث والتواصل معها.
بعد العرض الأول، عدت لأشارك في عروض أخرى لها، لكنني توقفت منذ سنوات عديدة عن المشاركة في العروض. وبعد سنوات كثيرة على آخر تعاون بيننا، اختارتني لأقوم بهذه الحملة الإعلانية، كانت تجربة جميلة حقا، وقصة الإعلان ممتعة جدا، فهي تعرفنا إلى امرأة عطر “في آي بي”. ولا نقصد بالـ “في آي بي” هنا المرأة المشهورة أو النجمة، بل نتحدث عن أصالة المرأة، وكيف تعيش حقيقتها وأي نوع من الأشخاص هي على طريقتها المميزة الفريدة.
هل أنت راضية عن صورتك في إعلان العطر؟
طبعا.. فهذا الإعلان الرائع يروي قصة حفلة ساهرة ويركز على أوجه الاختلاف بين كل الأشخاص والشخصيات في الحفلة. وامرأة “في أي بي” هي تلك الشابة التي تستمتع بوقتها، وتمرح وتفرح بعد أن تدخل بثقة عالية وبابتسامة ساطعة إلى الحفلة التي تعج بالأدباء والفنانين والموسيقيين والرياضيين وغيرهم من الناس المثيرين للاهتمام. وهم يشكلون جوهر مدينة نيويورك التي يمكن أن نقول إنها العالم في مدينة واحدة، لما فيها من ثقافات مختلفة.
أعتقد أن الفكرة وراء الإعلان جميلة فعلا، وسررت كثيرا باختياري لأكون جزءا منه، استمتعت كثيرا بتنفيذ المشروع، وكانت تجربة رائعة.
ما رأيك بالعطر نفسه؟
إنه جميل، لكن ليس مفرط الحلاوة، وضعت الكثير منه اليوم.. عطرVIP Rose جميل، ويتغير مع الوقت فينسجم مع البشرة. هو أريج حسي جدا وقوي يعكس ثقة كبيرة جدا بالنفس.
لنتحدث عنك.. ماذا تحبين في شخصيتك.. وكيف تنظرين إلى الحياة؟
يهمني كثيرا أن أكون لطيفة مع نفسي، وأن أغذيها وأعتني بها، قبل أن أستطيع الاعتناء بكل الأشخاص والأمور في حياتي، ويذكرني ذلك بتوجيهات السلامة في الطائرة، حيث يطلبون منا أن نضع قناع الأوكسجين فوق وجهنا قبل أن نجهزه لأولادنا.. إذا كنت متعبة ومرهقة، فلن أمتلك الطاقة نفسها التي كنت سأمتلكها لو كنت قد قمت بما يريحني، كالتأمل أو ممارسة الرياضة أو غيرها من الأمور التي تجعلني شخصا أسعد. وإذا كنت إنسانا أسعد، فسأكون هادئة حين تأتيني الضغوط من كل حدب وصوب، لكنني إذا كنت متوترة ومرهقة من كثرة العطاء الدائم، فسوف أفقد صوابي حين يصرخ ولداي أو يقومان بأي شيء يوترني.
الأمر مثل الكوب الممتلئ بالماء، فإذا حاولت أن تزيد ولو نقطة واحدة إليه، سيسيل الماء منه، لكن إذا أفرغت منه بعضا من مائه مرة بعد مرة، فستتمكن من إضافة المزيد إليه، فأشعر أنني في كل مرة أغذي بها نفسي وأرعاها، أستطيع أن أتحمل المزيد.