دوقة كورنوال تزور دار للمسنين ورعاية الحالات الصحية الحرجة في لندن
الأمير تشارلز قد يكون واحد من أكثر الفنانين البريطانيين الأحياء نجاحا وواحد من أكثر أصحاب الأعمال الفنية مبيعا في بريطانيا (باع نسخ من لوحاته المرسومة بالألوان المائية بمبالغ مالية كبيرة بمجموع 6 مليون جنيه إسترليني خلال الخمسة وعشرين عاما الماضية) ولكن زوجته كاميلا دوقة كورنوال لا تشاركه حبه للفنون، ولقد تحدثت عن ذلك خلال زيارة لها إلى دار “ترينيتي رويال” (Royal Trinity) للمسنين ورعاية الحالات الصحية الحرجة في منطقة “كلافام” (Clapham) في جنوب لندن.
كاميلا 68 عام، كانت قد قابلت خلال زيارتها إلى دار “ترينيتي رويال” في يوم الأربعاء، الطبيب المتقاعد بيتر كوبمان وهو أحد المرضى الذين يتلقون العلاج في العيادات الخارجية للدار ولقد حدثها عن سعادته بالمشاركة في فصول للعلاج باستخدام الفنون وحبه للرسم والأعمال الفنية ولقد اعترفت كاميلا وقتها أنها قد حاولت منذ عدة سنوات أن تتعلم الرسم وأنها تلقت بالفعل دورسا في الرسم من أحد الخبراء وبدأت تجلس إلى جوار زوجها ولي عهد بريطانيا ليقوما بالرسم معا إلا أنها بمرور الوقت بدأت تشعر بالملل والانزعاج ولقد قالت عن ذلك: “أنه (الأمير تشارلز) يجيد تماما ما يقوم به، أما بالنسبة لي فقد شعرت بالملل والانزعاج وفي النهاية قررت الاستسلام” وأضافت قائلة: “أتمنى لو كنت قد مضيت وقت أطول في التجربة ولكنني لم أكن أجيد ما أفعله”.
كاميلا دوقة كورنوال كانت قد أصبحت الراعي الرسمي لدار ” Royal Trinity Hospice” الخيرية بعد أن تسلمت هذه المهمة خلفا للملكة الأم والدة الملكة إليزابيث الثانية ملكة بريطانيا، ولقد قلمت الدوقة بزيارة الدار في يوم الأربعاء بالتزامن مع مرور 125 عام على تأسيسها وتقدم الدار خدمات طبية وعلاجية لما يقرب من 1.500 مريض سنويا وتحتوي على وحدات للرعاية المكثفة بداخلها 28 سرير وعيادات خارجية تقدم خدمات طبية وعلاجية للمرضى.
خلال زيارة دوقة كورنوال للدار قامت بتفقد الوحدات العلاجية وقابلت هناك واحدة من المرضى وهي سيدة تدعى بوليت غريغوري ماكوين 50 عام، ولقد كانت هذه السيدة تتلقى علاج لتنشيط الدورة الدموية والعضلات ليخفف شعورها بآلام العضلات والأعصاب ولقد تحدثت هذه السيدة لدوقة كورنوال عن قصة إصابتها بنوع نادر من السرطان وهو ورم الغدة الزعترية أو ورم الغدة التوتية (Thymoma) وقالت: ” لقد أنهيت العلاج الكيميائي في شهر أكتوبر وبدأت في تلقي العلاج هنا منذ هر تقريبا، الدورة الدموية لدي ضعيفة للغاية وكنت أشعر بالكثير من الآلام في جسدي، لقد كان هذا العلاج بمثابة هدية من الرب بالنسبة لي”.
بعد ذلك قامت دوقة كورنوال بزيارة وحداة من العيادات الخارجية في الدار حيث يقدم برنامج للتدليك بالزيوت العطرية وهناك شاهدت المرضى وهم يحصلون على تدليك ليديهم باستخدام مجموعة متنوعة من الزيوت العطرية ذات الرائحة العطرية الجميلة ولقد قالت للمتواجدين وقتها أن قامت من قبل بتجربة جلسة تدليك بالزيوت العطرية في الهند وأضافت قائلة: “الرائحة هنا جميلة للغاية، هل يمكنني الانضمام إليكم، أعتقد أني على قضاء وقت أطول هنا”.
قبل أن تغادر دوقة كورنوال الدار، عبرت الدوقة عن سعادتها بما شاهدته في الدار وأثنت على جهود القائمين عليه وقالت: “في كل مرة أتي إلى هذا المكان أشاهد شئيا ما جديد، أعتقد أن المكان هنا يتغير دائما للأفضل، هذا المكان مميز للغاية، لا أحد يتوقع أن تكون دار المسنين مكان يبعث على البهجة ولكنني أشعر دائما بشعور أفضل كلما أتيت لزيارة هذا المكان”.