الأميرة تشارلين أميرة موناكو تقابل بابا الفاتيكان
الأميرة تشارلين قامت بزيارة الفاتيكان بصحبة زوجها الأمير ألبرت الثاني أمير موناكو في يوم الثلاثاء 19 يناير، وهناك قابلت مع زوجها البابا فرنسيس بابا الفاتيكان السادس والستون بعد المائتين، ولقد ارتدت أميرة موناكو اللون الأبيض خلال مقابلتها للبابا وبذلك تصبح الأميرة تشارلين واحدة من ضمن 7 نساء فقط على مستوى العالم ممن سمح لهن بارتداء اللون الأبيض خلال مقابلتهن مع البابا فرانسيس.
الأميرة تشارلين 37 عام وزوجها الأمير ألبرت 57 عام، كانا قد ذهبا إلى القصر الرسولي (يعرف أيضا باسم قصر أبوستوليك) في مدينة الفاتيكان قبل يذهبان للقاء البابا فرانسيس في زيارة رسمية جديدة بين قائدي أصغر دولتين في العالم وهما الفاتيكان وإمارة موناكو، وهي أيضا الزيارة الرسمية الرابعة إلى الفاتيكان بالنسبة للأميرة تشارلين، ولقد شوهدت الأميرة تشارلين عند وصولها إلى الفاتيكان وفي لحظة خروجها من سيارتها الخاصة ولقد كانت ترتدي وقتها غطاء رأس أنيق ذو لون أبيض ومصنوع من قماش الدانتيل ومعطف أبيض أنيق يصل إلى الركبة وفستان كريمي أنيق ظهر جزء بسيط منه من أسفل المعطف ولقد الأميرة أيضا زوج من القفازات الجلدية الأنيقة وحذاء أنيق ذو كعب عالي، جدير بالذكر أن الأميرة تشارلين قابلت البابا بإطلالتها هذه فيما بعد.
الضجة المثارة حول إطلالة الأميرة تشارلين البيضاء سببها تقليد شهير يعرف باسم “شرف ارتداء الأبيض” (بالفرنسية ” le privilége du blanc “، بالإيطالية ” il privilegio del biacno”، ويقصد به السماح بارتداء اللون الأبيض عند مقابلة بابا الفاتيكان، ويحظى بهذا الشرف الملكات والأميرات ممن يدينون بالديانة المسيحية الكاثوليكية أما بالنسبة للنساء العاديات أو حتى الملكات والأميرات ممن ليسوا كاثوليكيين فطبقا للبروتوكول فهم يرتدون الفساتين السوداء الطويلة وغطاء الرأس الأسود عند مقابلتهم للبابا (كما فعلت ملكة السويد وابنتها الأميرة مادلين عند مقابلتهم الأخيرة للبابا فرانسيس في العام الماضي لأنهما ليستا كاثوليكيتين)، وكما ذكرنا فإن هناك سبع نساء فقط قاموا بارتداء اللون الأبيض خلال مقابلتهم للبابا وهم الأميرة تشارلين التي تحولت للمذهب الكاثوليكي بعد زواجها من الأمير ألبرت، الملكة صوفيا ملكة إسبانيا، الملكة باولا ملكة بلجيكا، الدوقة ماريا تريسا دوقة لوكسمبورج، الملكة ماتيلد ملكة بلجيكا، الملكة ليتيزيا ملكة إسبانيا، الأميرة مارينا أميرة نابولي.
القواعد الخاصة بالملابس التي ترتديها النساء عند مقابلة البابا هي قواعد صارمة دائما ما يتم احترامها من قبل الملكات والأميرات والنساء من ذوي المناصب الرفيعة ممن يقابلون البابا إلا أنه في شهر إبريل عام 2006، قامت شيرلي بلير زوجة رئيس الوزراء السابق وهي كاثوليكية مخلصة بمخالفة البرتوكول الكنسي الكاثوليكي وارتداء الملابس البيضاء خلال مقابلتها مع بابا الفاتيكان وهو ما اثار جدل واسعا وقتها خاصة وأن ملكة بريطانيا الملكة إليزابيث ارتدت اللون الأسود خلال مقابلتها مع البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2000، ولقد علقت السياسة آن ويديكومب (Ann Widdecombe) هي ذلك وقالت: “حتى الملكة ارتدت السواد عند مقابلتها للبابا، ما فعلته يظهر أنها تظن أنها في مكانة عالية للغاية، إنها كاثوليكية وهي تعرف جيدا القواعد والتقاليد الخاصة بمقابلة البابا”، وأضافت قائلة: “من الواضح أنها تظن أنها السيدة الأولى ورسالتي لها هي عزيزتي أنت لست ملكة كاثوليكية ولن تكون كذلك أبدا”.
الأميرة تشارلين التي ولدت ونشأت كمسيحية بروتستانتية وتحولت إلى المذهب الكاثوليكي بعد زواجها من أمير موناكو قابلت وزوجها وزير خارجية الفاتيكان الكاردينال بيترو بارولين قبل مقابلتهما مع البابا ولقد ظهرت الأميرة في الصور وهي تصافح بابا الفاتيكان وتقبل يده وكان بجواره زوجها الأمير ألبرت الذي ارتدى خلال مقابلته مع البابا بدلة سوداء أنيقة وقميص أبيض أنيق وربطة عنق أنيقة ذات لون فضي.
زيارة الأميرة تشارلين والأمير ألبرت إلى الفاتيكان في هذا العام تتزامن مع الذكرى الخامسة والخمسين لزيارة ولاد الأمير ألبرت، الأمير رينيه والأميرة جرايس إلى الفاتيكان في عام 1957 ولقد قابلا خلالها بيوس الثاني عشر بابا الفاتيكان وقتها، جدير بالذكر أن الأميرة تشارلين قد زارت الفاتيكان رسميا للمرة الأولى في شهر يناير في عام 2013.