لماذا تغيب رعشة الجماع عند بعض النساء؟
رعشة الجماع هي الشعور بمتعة شديدة، وتترافق مع انقباضات لا إرادية ومنتظمة لعضلات قاع الحوض، وتعاني بعض النساء من عدم بلوغ الرعشة أو التأخر الكبير في بلوغها، بعد الإسهاب في التحفيز الجنسي، ما يسبب لك الكرب الشخصي، وهي حالةٌ شائعة الحدوث تصيب عددا كبيرا من النساء، فما هي مسببات هذه المشكلة.
رعشة الجماع في حقيقة الأمر تفاعل معقد بين الكثير من العوامل الجسدية والعاطفية والنفسية، ومعاناتك من صعوبة في أي من هذه الجوانب، تؤثر في قدرتك على بلوغها.
أولا: الأسباب الجسدية والحالات المرضية:
فالعديد من الأمراض يمكن أن تؤثر في هذا الجزء من دورة الاستجابة الجنسية لدى الإنسان، ومن هذه الأمراض على سبيل المثال داء السكري والأمراض العصبية مثل تصلب الأنسجة المتعدد.
المشكلات النسائية، يمكن أن تتأثر رعشة الجماع بالعمليات الجراحية النسائية، مثل استئصال الرحم أو العمليات الجراحية للسرطان، إضافة إلى ذلك، يترافق نقص رعشة الجماع مع مخاوف جنسية أخرى غالبا، مثل الجماع غير المريح أو المؤلم.
الأدوية، يمكن أن تؤثر الكثير من الأدوية التي تعطى بموجب وصفة طبية والأدوية المتاحة بدون وصفة طبية في رعشة الجماع، بما فيها أدوية ضغط الدم ومضادات الهيستامين ومضادات الاكتئاب، وخصوصا مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية “SSRIS”.
الكحول والتدخين، يمكن أن يقيد شرب الكحول من القدرة على بلوغ ذروة الإثارة الجنسية، وينطبق نفس الأمر على التدخين، والذي يمكن أن يحد من تدفق الدم للأعضاء الجنسية.
تغيرات التقدم في العمر، عندما يتقدم بك العمر، يمكن أن تؤثر التغيرات الطبيعية في البنية التشريحية وفي الهرمونات وفي الجهاز العصبي وفي الجهاز الدوري على نشاطك الجنسي، وقد يحد التناقص التدريجي لمستويات الإستروجين أثناء التحول إلى انقطاع الطمث من تدفق الدم إلى المهبل والبظر، ما قد يؤخر رعشة الجماع أو يوقفها نهائيا.
ثانيا: الأسباب النفسية:
مشكلات الصحة العقلية، مثل القلق أو الاكتئاب.- العيوب في شكل الجسم ـ الضغط النفسي والضغوطات المالية – المعتقدات الثقافية والدينية – الخوف من الحمل أو العدوى المنقولة جنسيا ـ الإحراج ـ الشعور بالذنب إزاء الاستمتاع بالتجارب الجنسية – التعرض للأذى الجنسي أو العاطفي في الماضي.
ثالثا: مشكلات العلاقات:
إن الكثير من الأزواج الذين يعانون من مشكلات خارج علاقتهم في غرفة النوم يعانون أيضا من مشكلات في غرفة النوم ـ انخفاض التواصل مع زوجك – النزاعات أو الشجارات التي لم تحل- قلة الحديث بينك وبين زوجك عن الحاجات والتفضيلات الجنسية ـ الخيانة أو ضياع الثقة ـ العنف الأسري.