
الحمل الصحي له ركائز أساسية أهمها التحضير المناسب لكل من المرأة والرجل
عندما يتعلق الأمر بالحمل، يفترض معظم الناس أن المسؤولية تقع على عاتق المرأة وحدها، لكن الخبراء يقولون إن أساس الحمل الصحي يبدأ مبكرًا جدًا ويشارك فيه كلا الشريكين. لا تقتصر الرعاية قبل الحمل على تناول فيتامينات ما قبل الولادة أو تجنب بعض الأطعمة؛ بل هي التزام مشترك يمكن أن يسهم في تحسين النتائج للأم والطفل.
لكن ما أسباب إرساء أسس الحمل الصحي قبل فترة طويلة من حدوثه. وما أهمية الاستعداد قبل الحمل للنساء والرجال على حد سواء؟.
الاستعداد للحمل أمر مهم
بعد سنوات من رعاية حالات الحمل عالية الخطورة، حيث إن معظم النساء يدخلن مرحلة الحمل دون أي استعداد. ولذلك ينصح الأطباء الحوامل، أو بالأحرى قبل الحمل، بالاستعداد للحمل بقدر ما يستعدن للزفاف.
ولأنه لا يمكن إجراء تجارب سريرية عشوائية على النساء الحوامل، لأنه لا أحد يرغب في الإساءة إلى امرأة أثناء حملها بجنين في الرحم. نتساءل هل يمكننا تناول هذا الدواء أثناء الحمل؟ هل يمكننا تناول ذلك أثناء الحمل؟. والأدلة التي نعتمد عليها قليلة جدًا. كما أن لدينا تجارب سريرية على كل شيء تقريبًا، لكننا نادرًا ما نجريها على النساء أثناء فترة الحمل.
الركائز الخمس للحمل الصحي
التعامل مع الاستعداد للحمل مثل التدريب على الماراثون، وذلك بناءً على الركائز الأساسية الخمسة التالية:
تَغذِيَة
نوم
حركة
اتصال
دعم
وأولئك اللواتي يأخذن الوقت الكافي للاستعداد للحمل يميلن إلى مواجهة مضاعفات أقل، بما في ذلك تسمم الحمل، ومرض السكري الحملي، والولادة المبكرة.
الحمل المسبق للرجال
إن الحمل ليس لعبة فردية، فكلا الوالدين يشكلان حياة الجنين. مع التشديد على أهمية الدعم والشراكة أثناء الحمل، حيث إن مشاركة الرجال تتجاوز مجرد الدعم.
ففي حين أن الدعم العاطفي يمكن أن يحدث فرقًا حقيقيًا في الصحة الفسيولوجية للمرأة الحامل، فمن المهم أيضًا للرجال تحسين أوجه القصور الغذائي وإجراء فحوصات الطفرات الجينية قبل الحمل. فمستويات التوتر لديهم، ونظامهم الغذائي، وتعرضهم للسموم، كلها عوامل مؤثرة. ويجب تخصيص ستة أشهر على الأقل للاستعداد للحمل.