المرأة العصرية والراقية

العناية الزائدة بالبشرة تفسد جمالكِ

العناية الزائدة بالبشرة تفسد جمالكِ

أصبح السعي وراء البشرة المثالية هاجساً ثقافياً، إذ يتم تشجيع مستهلكات الجمال، لذا ومن هنا وفي عالم مليء بالمؤثرين في عالم الجمال، وروتين العناية بالبشرة المتعدد الخطوات، وسوق يتسع باستمرار من الأمصال والأحماض والأجهزة،  يزداد الطلب عليها باستمرار، وعلى الرغم من أن العناية بالبشرة، تحسن بلا شك صحة البشرة ومظهرها، إلا أن السؤال الذي يطرح نفسه: هل العناية بالبشرة الزائدة قد تفسد جمالكِ، بدلاً من تعزيزه؟

 

بين العناية والإفراط:

أصبحت البشرة اليوم هاجسا عند الجميع، وقد تطورت إلى عملية متعددة الخطوات مليئة بالأحبار، والخلاصات والأحماض والريتينويدات والمقشرات والأقنعة والأدوات والأجهزة.

وقد يؤدي الإفراط في استخدام المنتجات إلى تطغى على حاجز الجلد، ما لا يؤدي إلى الإشراق، لكن إلى التهيج، ما بدأ كرغبة في «بشرة أفضل» من الممكن أن يتحول إلى دورة من الالتهاب، والأضرار التي تقوض الجمال بسخرية، بدلاً من تعزيزه.

حاجز الجلد هو الدرع الواقية، التي تحافظ على الترطيب والمهيجات، والعناية بالبشرة المفرطة، خاصة استخدام المقشرات القاسية، أو الجمع بين الكثير من المكونات النشطة، تضعف هذا الحاجز. وعندما تتعرض للخطر، تصبح البشرة أكثر عرضة لـ:

  • الاحمرار والحساسية والالتهابات.
  • الاختراقات الناجمة عن الالتهاب.
  • النسيج الجاف والمتقشر.
  • علامات الشفاء والشيخوخة البطيئة.

 

الإفراط في استخدام المنتجات: قد يؤدي إلى:

  • تفاعلات بين المكونات، التي يعطل بعضها بعضاً، مثل: فيتامين (سي) مع أحماض معينة.
  • ركيبات قوية جداً، مثل: استخدام الرتينويدات، وأحماض التقشير العالية القوة، في نفس الليلة.
  • انسداد المسام نتيجة استخدام الكثير من التركيبات الثقيلة أو المغلقة.
  • الإفراط في استخدام المواد الكيميائية، ما يغرق البشرة بالمواد الحافظة، والعطور، والمواد المنشطة.

 

الجانب النفسي للإفراط في العناية بالبشرة:

الإفراط في العناية بالبشرة له بُعْدٌ نفسي، حيث تعاني الكثيرات ما يعرف بـ«قلق الجمال»، أي الشعور بأن بشرتهن الطبيعية ليست جيدة بما يكفي، ويؤدي هذا إلى

  • تجربة منتجات جديدة بشكل قهري.
  • مراقبة ملمس البشرة ولونها باستمرار.
  • الشعور بالاعتماد على الروتين.
  • فقدان التواصل مع احتياجات البشرة الفعلية.

 

كيف تتجاوز الأدوات والعلاجات حدودها؟

تقدم أدوات التجميل الحديثة، من أقنعة (LED) إلى أجهزة التيار الكهربائي الدقيق والإبر الدقيقة المنزلية، نتائج فعّالة، لكن يمكن إساءة استخدامها أيضاً، فقد يؤدي الإفراط في الاستخدام، أو الاستخدام غير الصحيح إلى:

  • تمزقات دقيقة في الجلد.
  • التحفيز المفرط لعضلات الوجه، ما يسبب التوتر.
  • ارتفاع درجة الحرارة أو التهيج الناتج عن التعرض المفرط لأشعة (LED).
  • التورم أو الكدمات الناتجة عن أدوات الشفط القوية.

العناية الزائدة بالبشرة تفسد جمالكِ

عادت يومية قد تُفسد جمالكِ:

1. إراحة الوجه على اليدين:

إراحة ذقننا على أيدينا في العمل، أو أثناء التفكير العميق، قد تؤدي هذه العادة إلى ظهور التجاعيد المبكرة، وتهيج الجلد مع مرور الوقت؛ لأنه يُضْعف مرونة بشرتكِ، وعادة تحمل يداكِ الجراثيم، كما أن لمس الوجه بانتظام قد يسبب حب الشباب والتهيج. لذا حاولي إبعاد يديكِ عن وجهكِ.

 

2. شاشات الهاتف المتسخة التي تلامس وجهك:

عند الضغط عليه على خدكِ، قد تنتقل هذه الجراثيم إلى بشرتكِ، وتسبب ظهور البثور. ولمنع ذلك، حافظي على نظافة هاتفكِ، امسحيه بانتظام بمنظف مناسب، مع تجنب أيضاً ملامسة هاتفكِ لبشرتكِ لفترات طويلة.

 

3. النوم بشعر مبلل على الوجه:

هذه العادة الشائعة قد تسبب رطوبة وسادتكِ، ما يشجع على نمو البكتيريا والفطريات، وهذا قد يؤدي إلى ظهور قشرة الرأس والتهاب الجلد ومشاكل جلدية أخرى يمكن تجنبها. ولحماية بشرتكِ من التهيج والالتهاب، احرصي على تجفيف شعركِ جيداً قبل النوم.

 

4. الإفراط في شد الجلد أو فركه:

الفرك الشديد قد يسبب تمزقات صغيرة في الجلد، ويلحق الضرر بطبقته الواقية، وبدلاً من ذلك، ضعي منتجات العناية بالبشرة، أو ربتي برفق على بشرتكِ لإزالة المكياج. وبهذه الطريقة، تتغلغل المكونات المُغذية داخل الجلد، دون أن تسبب أي ضرر.

 

5. الإفراط في الاستحمام بالماء الساخن:

الماء الساخن جداً قد يجفف بشرتكِ بإزالة زيوتها الطبيعية، لهذا ينصح الأطباء بالاستحمام بالماء الفاتر؛ لأنه يحافظ على رطوبة بشرتكِ.

يمكنك أيضا قراءة